| 18 أيار 2024 | 10 ذو القعدة 1445 هـجرية
  
  
  
الفجر
04:44
الشروق
06:10
الظهر
12:40
العصر
04:17
المغرب
07:10
العشاء
08:31
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

فلسطيني يملك متحفًا يحوي قطعا أثرية عمر بعضها أكثر من 4 آلاف سنة

  2019/05/01   19:23
   غزة
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

في زاوية متواضعة عبارة عن "بدروم" يمتلك الفلسطيني مروان شهوان متحفًا خاصًا به يحوي بداخله أثمن القطع الأثرية التي يعود عمرها لعصور وحضارات شهدتها أرض فلسطين، كان قد جمعها منذ عشرات السنين,

فمنذ 35 عاماً بدأ شهوان برحلة البحث عن تحف وقطع أثرية من العديد من المواقع في قطاع غزة، حينما استهواه كل ما يتعلق بتاريخ فلسطين وعشقّها، فكان البحث عن كل ما يتعلق بتراثها وشرائه والاحتفاظ به، طريقه اللاإرادي في التعبير عن انتمائه لها.

وفي مكان متواضع وبعد مرور سنوات طِوال أصبح شهوان ذو الثلاث وخمسين عامًا يمتلك متحفًا خاصًا به، يحوي بداخله أثمن القطع الأثرية ولطالما رفض بيعها، رغم أنه كان ومن شدة هوايته لها يشتريها بثمن غالٍ.

"رِواق" زار متحف شهوان المقيم في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة الذي يحوي زوايا مقسمة للقطع الأثرية كلِ حسب الحضارة التي تدلل عليها هذه القطع، حيث يمتلك زوايا لأثار تعود لـ6 عصور شهدتها فلسطين.


بدأ متواضعًا وأصبح مشهورًا بها
يقول : "هذا المتحف كانت بدايته في بيتي، حيث كنت أعزب وبدأت من 35 عاما بجمع أي تحف وقطع أثرية نحاسية، بعضها كنت أجمعه من السوق وأخرى من مواقع في بلدة القرارة ومن رفح ومن غزة".

عن رحلاته يروي "كنت أذهب مشاوير خاصة وبعينها ولأناس معينين أعلم أنه يمكن أن أجد عندهم تحف وقطع من تلك التي أقصدها، ورويدًا رويدًا أصبحت مشهورًا بالاسم وزبون عند الكثيرين، يتصلون عليّا من أي مكان، وطبعًا كل بثمنه".

عن ثمن القطع التي كان يشتريها قال: "بعضها بخمسين شيقل إلى مئة أبسطها وهناك قطع كنت أشتريها من ألف إلى 3 ألاف شيقل".

سألناه عن سبب شرائه قطعًا بهذه المبالغ وكيف كان يحصل على النقود، أجاب: "كان وضعي جيدًا لأنني كنت أعمل نجارًا لي منجرة خاصة أفصّل كل أنواع الديكورات، وفي نفس الوقت كنت عاملًا في إسرائيل صنايعي".

عن طبيعة القطع في متحفه: "كلها قطع تراثية وأثرية ثمينة، في منها قطع من أيام الفراعنة واليونان والبيزنطيين والإسبان، وحتى عندي قطع من أيام الانتداب البريطاني لفلسطين، وأثار فلسطينية، عددها يصل إلى 10 ألاف قطعة جُلها من البرونز والفخار والحجر والنحاس والرصاص وكل مستخدماتها".

قد يخطر ببال أي شخص أن شخص كالفلسطيني شهوان من المفترض أن يكون ملاحقًا من الحكومة التي تعتبر أن أي قطع أو مواقع أثرية يكتشفها مواطن أو مؤسسة تكون للدولة، وعن هذا علّق شهوان بالقول: "أنا كنت أشتري القطع وأجمعها وأسافر من أجلها، كنت أعمل هذا قبل أن تأتي حركة فتح لهذا البلد وقبل كل الحكومات".

استكمل حديثه بفخر "لو لم أكن أجمعها لكانت راحت بين التجار على إسرائيل ولكانت تحوّلت بين أيدي التجار بقصد الربح، لكني كنت أقول أشتريهم أولى حتى لا يخرجوا من فلسطين".


حوّلته لصاحب عِلم
كان كبار السن في بلدة شهوان يشجعونه على الاستمرار في طريقه، ويعتبرونه بطلًا ويدلونه على أشخاص وأماكن ومواقع يُمكنه أن يجد ضالته في أي قطعة أراد اقتنائها.

امتلأ متحف شهوان بعد سنوات وتزوّج وأصبح له مسئوليات، كان هذا قبل 15 عامًا، فقرر استئجار مكان أفضل لمتحفه، وهنا استأجر "بدروم" تحت الأرض عند أحد أقاربه في خانيونس، واستقر به الحال فيه".

يقول: "صار المتحف كبير الأن ولدي الألاف من القطع الأثرية، زارني عدد من السفراء الأوروبيين خلال زياراتهم لغزة، وأذهلهم المتحف".

التجربة والممارسة جعلت من شهوان حافظًا وفاهمًا للتاريخ، وأصبح يعرف القطعة التي يشتريها لأي عصر وحضارة تعود، يقول: أصبحت أعرف مثلًا هذه القطعة رومانية أضعها في زاوية الرومان وتلك بيزنطية أضعها في زاويتها وهكذا، وأصبح عندي فكرة كبيرة عن طبيعة أصحاب الحضارات التي شهدتها فلسطين، وبعضها عمره أكثر من 4 ألاف عام".


يرفض بيعها رغم سوء الأوضاع
خلال زيارة بعض المسئولين الأمميين والسفراء طالبهم شهوان بأن يساعدونه في تحقيق أمنيته بأن يشارك في معارض عالمية خارجية حول التراث، وهو يريد من خلال هذه المشاركة "أن يعرف العالم أن لنا تراثًا قوميًا لفلسطين حتى نبرزه للجميع وننقل أثاره لها ليعلموا أننا أصحاب هذه الأرض".

لكن طلب شهوان لم يُستجاب بعد، ولم تحتضنه أي جهة لمساعدته في تحقيق حلمه، وسبب هذا كما كانت كل جهة تبلغه "طبيعة الوضع السياسي بغزة".

كما لم تعد الأمور الأن كما كانت من قبل من حيث جمع القطع أو شرائها بسبب سوء الأوضاع السياسية والمعيشية والاقتصادية بغزة-حسب شهوان- الذي استدرك حديثه: "الأمور تغيرت عليّا تمامًا الأن وكل مدة طويلة أشتري قطعة واحدة، لأن الدخل قليل جدًا وأصبح عندي أبناء وعليًا مصروفات جامعة لهم ، والمنجرة لا تؤدي الغرض اليوم".

ورغم سوء وضعه المعيشي لم يفكر شهوان ببيع أي قطعة بأي ثمن، وعن هذا قال: "لا لا أبدًا فش بيع لا يوجد إمكانية لهذا، فلو فكرت مجرد تفكير ما بقيت عندي أي قطعة، لكني أحلم بمشاركة معرضي بالخارج حتى لو كان عائد هذا زهيدًا".

فلسطيني يملك متحفًا يحوي قطعا أثرية عمر بعضها أكثر من 4 آلاف سنة
فلسطيني يملك متحفًا يحوي قطعا أثرية عمر بعضها أكثر من 4 آلاف سنة
فلسطيني يملك متحفًا يحوي قطعا أثرية عمر بعضها أكثر من 4 آلاف سنة
فلسطيني يملك متحفًا يحوي قطعا أثرية عمر بعضها أكثر من 4 آلاف سنة
فلسطيني يملك متحفًا يحوي قطعا أثرية عمر بعضها أكثر من 4 آلاف سنة
فلسطيني يملك متحفًا يحوي قطعا أثرية عمر بعضها أكثر من 4 آلاف سنة
فلسطيني يملك متحفًا يحوي قطعا أثرية عمر بعضها أكثر من 4 آلاف سنة
فلسطيني يملك متحفًا يحوي قطعا أثرية عمر بعضها أكثر من 4 آلاف سنة

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات