| 18 أيار 2024 | 10 ذو القعدة 1445 هـجرية
  
  
  
الفجر
04:44
الشروق
06:10
الظهر
12:40
العصر
04:17
المغرب
07:10
العشاء
08:31
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

هل انتزع طلاب "النجاح" حقوقهم وحُلّت الأزمة مع إدارة الجامعة؟

  2020/07/16   17:00
   خاص - رواق
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

طوال الفترة التي اجتاح فيها فيروس كورونا الأراضي الفلسطينية خاضت الطالبة "س.أ" في المجمع الطبي بجامعة النجاح الوطنية بنابلس معركة حقيقية للتغلب على نظام التعليم الالكتروني الذي إن "جئنا للحقيقة هو لا يصلح لطلبة الطب كونهم يحتاجون الطبيب والأكاديمي أمامهم على أرض الواقع لصعوبة تخصصهم"، لكنها تغلبت على ما استطاعت أن تتغلب عليه من المعيقات، وفي النهاية اصطدمت بنظام تقييمي غير معهود من الجامعة، مثلها مثل حوالي 6 ألاف طالب في الكلية.

وقالت الطالبة "س.أ" من الجليل الأعلى في الداخل الفلسطيني لموقع "رٍواق": "الفصل كله كان معركة حقيقية بعدما توقف التعليم وبدأنا بنظام التعليم الإلكتروني، خاصة وأن لنا مواد لم نكن نستوعب تقديمها إلكترونيًا، بالإضافة إلى أن الدكاترة لم يكن جميعهم يحسن استخدام الأداة والبرامج التي ينقل من خلالها المادة والشرح لنا".


واستدركت "لكن تعالينا على أنفسنا واستمرينا رغم كل المعيقات وما جعلنا مطمئنين هو نظام –ناجح راسب- الذي قررت الجامعة احتساب درجات الطلاب في كل الجامعة وفقًا له، بحيث لا يؤثر على المعدل التراكمي لنا".

المفاجأة كانت أن نظام "ناجح راسب" أثر على المعدل التراكمي للطلاب فعليًا، وكما قالت الطالبة: "لم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل تفاجأ الطلاب بأن الجامعة جعلت من النظام مؤثرًا على المنحة التي يدرسون منها، وخسر معظم الطلاب مبالغ وصلت ما بين 6 ألاف وحتى 10 ألاف شيقل من أصل 20 ألف شيقل هي متوسط رسوم الفصل الدراسي لطلاب المجمع الطبي".

تابعت الطالبة "حينما استفسرنا من الجامعة تفاجأت بإبلاغي أن مادة من المواد تسببت بانخفاض معدلي التراكمي وأثرت على المنحة، يعني الجامعة طبقت قرار الخصم من المعدل والمنحة رغم أنها حذفت قرارها عن الصفحة بعد تواصل الطلاب معها وبعد اعتماد نظام ناجح راسب".

وعلى إثر هذا الإجراء المفاجئ من الجامعة اجتمع طلاب المجمع الطبي واختاروا ممثلين عنهم ليخاطبوا إدارة الجامعة بعيدًا عن أي أقطاب أو تيارات سياسية داخل الجامعة، وهنا بدأ صراع المطالب والتجاهل، الأولى من الطلاب والثانية من الجامعة.


مطالب وتجاهل
ويقول أسامة مشارقة أحد ممثلي الطلاب لموقع "رواق": "التعليم الإلكتروني كان له سلبيات كثيرة على الطلاب خاصة في المجمع الطبي وهو تخصص حساس جدًا، سواء من ناحية المدة الزمنية للسؤال أو درجات الطلاب وطريقة احتسابها وتنزيلها على الانترنت، بالإضافة إلى الغاء الإجابات النموذجية من الجامعة، والتي كان الطلاب يراجعون من خلالها أدائهم في الامتحانات".

وأضاف "بالإضافة إلى ما سبق كانت الصدمة للطلاب في أن نظام ناجح راسب، الذي من المفترض أن لا يؤثر على معدل الطلاب خاصة وأنهم يعانون من التعليم الالكتروني وأثرت عليهم جائحة كورونا كباقي طلاب الجامعة وكل الجامعات في الوطن، تفاجأنا بأنه أدى إلى انخفاض معدلاتهم التراكمية بل وخسرانهم نسب تفوق النصف من منحة الفصل الدراسي".

هنا توجه ممثلو طلاب المجمع الطبي إلى إدارة الجامعة التي تجاهلت تمامًا كل مطالبهم في البداية، بل إنها رفض حتى الاطلاع عليها، وهو ما تم تبليغه لممثلي الطلاب هاتفيًا وخلال اجتماعات عديدة مع بعض المسئولين في الجامعة، إلى أن اتخذ الطلاب خطوة تصعيدية بالإضراب والتوجه إلى الإعلام.

وأعلن الطلاب في تاريخ 7 يوليو الجاري عن الإضراب ومقاطعة النظام التعليمي للجامعة.

وحسب مشارقة "بعد مقاطعة الطلاب للتعليم الالكتروني والمحاضرات وتحديدًا السبت الماضي تم عقد اجتماع مع إدارة الكلية ممثلة بالدكتور خليل عيسى ونضال جرادات وحسن فتيان وأخرين، وتم تشكيل لجنة قالوا إنها لدراسة تحقيق مطالب الطلاب التي رفعناها للجامعة من خلالهم".

وأضاف "تم الاتصال بنا هاتفيًا وإبلاغنا حرفيًا أن المطالب غير موافق عليها من الجامعة رغم أننا أوقفنا الإضراب أسبوع، ونصحنا بالتوقف عن التصعيد، وأحدهم قال لنا جملة لا نريد في هذه الأجواء ذكرها وقد نشرت على بعض وسائل الإعلام"، يقصد قول أحد المسئولين بالجامعة "أعلى ما في خيلكم اركبوا". وقد علم موقع رِواق أن هذا المسؤول هو نائب رئيس كلية الطب د.بلال رحّال.

وبعد عودة الطلاب للإضراب مجددًا ومقاطعة النظام التعليمي تم عقد عدة اجتماعات ولساعات مطولة يومي الأحد  والاثنين الماضيين، واستطاع الطلاب انتزاع موافقة على مطالبهم من الجامعة بتوقيع رئيسها ماهر النتشة.

وقال مشارقة "المطالب تتمثل بتأجيل امتحانات يوم الثلاثاء ليوم الأربعاء والامتحانات الأخرى لإشعار أخر, وتعويض الطلاب عن المحاضرات والامتحانات التي تم الامتناع عنها، وتعويض الطلاب ماليًا في الفصل الدراسي الأول ممن خسروا منحهم في نظام ناجح راسب".

مشارقة جزم بأن "الأيام القادمة هي التي تحدد مصداقية الجامعة في تحقيق مطالب الطلاب، لأنه حتى الأن ما حدث يوم الاثنين هو اتفاق مبدئي على كل المطالب وتعويض الطلاب، والأيام القادمة وبداية الفصل القادم ستتضح الأمور فيما يتعلق بالتطبيق لما تم الاتفاق عليه".

بين فهم الطلاب ومقاصد الجامعة
موقع "رواق" خاطب رئيس الجامعة ماهر النتشة في قضية طلاب المجمع الطبي والذي قال: "الاتفاق الذي تم بين الجامعة ومجلس الطلاب- وسيط بين الجامعة وممثلي الطلاب- يتعلق بمحورين أساسيين الأول فيما يتعلق بعملية تقييم الطلبة في الامتحانات المحوسبة، والثاني يتعلق بمنحة التفوق".


وأوضح بالقول "بالنسبة للمنح كان هناك سوء فهم من الطلاب بأن عملية التدقيق الإلكتروني تؤثر على المنحة وعلى عدد الطلاب المستفيدين، لكن البيانات المتوفرة من النظام وخلال جائحة كورونا تُظهر أن العدد زاد من 1200 إلى 1600 مستفيد".

واستدرك حديثه "نحن معنيون بمساعدة الطلاب وتم الاتفاق على أن يتم دراسة حالات بعض الطلاب الذين فقدوا المنحة خلال عملية التقييم الإلكتروني، ليتم مراجعتها ونساعدهم ماليًا بنسبة في الرسوم، وبألية مختلفة عن منحة التفوق، وكل هذا يتم حسب الدراسة ونسبة المنحة كل حالة على حدة".

هذه النقطة بالتحديد، قال عنها مشارقة "إنه تم الاتفاق على تعويض الطلاب خلال الفصل الدراسي الأول وليس دراسة حالاتهم، مؤكدًا أن الجامعة أصلًا لم تقم قبل ذلك بدراسة حالة الطلاب لا من الناحية الاجتماعية ولا الأكاديمية ليتم إعطائهم المنحة، ولذلك فإن الأمر الذي نقصده هو تعويض الجميع دون دراسة".

اختلاف الوصف فيما يتعلق ببند المنحة قد يثير خلافات فيما يتعلق بتعويض الطلاب، لكن هذا كله لن يتضح إلا على أبواب الفصل الدراسي القادم 2020/2021، وهو ما لا يرد مشارقة استباقه، بل الانتظار لحينه.

وفي نفس الوقت أكمل النتشة في حديثه عن بند الامتحانات في الاتفاق بالقول "إنه تم تأجيل امتحان يوم الثلاثاء فقط أما باقي الامتحانات فلا أعتقد أنه سيكون هناك مشكلة لطلاب الطب في مواعيد إجراءها، خاصة وأنهم طلبة متفوقين".

وتبقى الأيام القادمة المجيبة على ما إذا كانت الجامعة ستلتزم بما تم الاتفاق عليه، وتحديدًا بما يقصده الطلاب في كل من المنحة والتعويض ومواعيد الامتحانات. لا سيما أن حالة من الاستهجان في أوساط الطلاب لا زالت بسبب المدة الزمنية المحددة لكل سؤال في الامتحان التي لا تتجاوز دقيقة ونصف، وهي مدّة يراها الطلاب بأنها لا منطقية ولا تمنحهم الفرصة للإجابة بصورة طبيعية على أسئلة الامتحان، وأن هذا النظام غير متبع الا بجامعة النجاح الوطنية.

هل انتزع طلاب النجاح حقوقهم وحُلّت الأزمة مع إدارة الجامعة؟
هل انتزع طلاب النجاح حقوقهم وحُلّت الأزمة مع إدارة الجامعة؟
هل انتزع طلاب النجاح حقوقهم وحُلّت الأزمة مع إدارة الجامعة؟
هل انتزع طلاب النجاح حقوقهم وحُلّت الأزمة مع إدارة الجامعة؟
هل انتزع طلاب النجاح حقوقهم وحُلّت الأزمة مع إدارة الجامعة؟
هل انتزع طلاب النجاح حقوقهم وحُلّت الأزمة مع إدارة الجامعة؟

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات