| 18 أيار 2024 | 10 ذو القعدة 1445 هـجرية
  
  
  
الفجر
04:44
الشروق
06:10
الظهر
12:40
العصر
04:17
المغرب
07:10
العشاء
08:31
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

"الخدع السينمائية".. فن عالمي احترفه الغزي محمود الزق

  2019/04/16   13:21
   غزة - خاص رواق
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

قالوا عن إبداعه بأنه "سحر يُؤثر" لشدة دقته وغرابته، فهو الشاب الوحيد الذي استطاع أن يتقن فن "الخدع السينمائية" الكبيرة التي تُستخدم في إنتاج الأفلام العالمية ودعايات وأعمال الشركات الكبرى والمسلسلات.

الشاب الفلسطيني محمود الزق ابن حي الشجاعية بمدينة غزة (30 عاما) انطلق مؤخرًا وببدايات خرافية في عالم "الخدع السينمائية" تاركًا ورائه تخصصه في علوم البيئة، ككثير من حال الشباب بغزة التي تعاني من بطالة تتعدى الـ75% بين الخريجين والعمال.

بدأ الزق مشواره بعد تخرجه عام 2006 من كلية الزراعة تخصص علوم البيئة، حيث توجه في ظل عدم حصوله على فرصة عمل في مجاله إلى العمل في مجال التصميم وطباعة المجلات والبوسترات والمطبوعات الورقية وما شابهها، وهنا أحب هذا المجال وشق طريقه فيه.

 

يتحدث الزق عن موهبته الأولى من نوعها في قطاع غزة لموقع "رِواق": "خلال عملي في مجال المطبوعات دخلت في مجال المونتاج تدريجيًا طبعًا، وبدأت بتجربة التعلم عن بعد والتعلم الذاتي عبر اليوتيوب".

أضاف "اقتنيت برامج المونتاج وأفضلها وبدأت ببرنامج –الموف ميكر- وتعلمت عبره كل ما يستخدمه المصممون، وبعدها بحمد الله فُتح لي المجال بالعمل مع عدة شركات ومؤسسات بإعداد فيديوهات ترويجية وإعلانات ومونتاج مواد معينة كتجارية مثلاً".

استمر الزق في إعداد المواد الترويجية للشركات وما شابهها حتى عام 2017 وهو الذي شكّل بداية دخوله الفعلي لعالم الخدع السينمائية.
وعن تحوله المفاجئ لهذا المجال قال: "أحب أن أتعلم كل ما هو جديد حتى في إعدادي للأعمال الترويجية كنت أتعمد ألا يكون انجازي مشابه أو تكرار لأحد".

"الفكرة" سر نجاحه
يعتمد الزق في إثارته للناس بأعماله في فن الخدع السينمائية على "الفكرة" وهو يعتبرها النواة الأولى لأي نجاح، وقال عنها: "كل شيء يعتمد على الفكرة، ثم يأتي التصوير وطريقة انتاج الفكرة في برامج المونتاج".

تابع "أنتجت كل ما هو غريب والأهم بتقنيات معينة عالية غير مستخدمة، واستطعت الوصول إلى أكبر عدد من الناس بذلك".

عن بعض أفكاره التي أنجزها عبر الخدع السينمائية قال: "أولها كانت مستوحاة من واقع غزة المرير، مثل خدعة الرايات التي رمزت فيها للوحدة الوطنية وأن كل الرايات تختفي ويبقى علم فلسطين فقط، وهذه الفكرة استطعت أن أصل للناس رسالة بأن الوحدة هي فقط ما نحتاجه".

ثم من بين إنجازاته في الفن المذكور: "فكرة انقطاع التيار الكهربائي، وأظهر فيها أنني أفتح باب مصعد كهربائي فأجد بداخله درج لأصعد عليه، وهي أسرع فكرة لتوصيل معاناة أهل غزة في أزمة الكهرباء التي يعانون منها منذ سنوات".

ولا تقتصر أفكار الزق عند مجال معين فنوّع بين الخدع الترفيهية والتي تثير السخرية وأخرى ناقدة وأخرى حزينة، وجميعها يوصل من خلالها رسائل، واستطاع أن يُنجز خدعًا عبر جهاز الهاتف المحمول.

مجال الخدع السينمائية مهم جدًا في كافة الأغراض والأعمال سواء التجارية أو الفنية أو الأفلام والمسلسلات والدعايات، وهي كما وصفها الزق "تُغني عن كلام كثير وسيناريوهات مملة، ومن خلالها تصل الرسالة للجمهور بدقيقة واحدة خاصة في ظل عصر كله سرعة والجمهور فيه وصل لحد عدم تحمل طول وقت كل ما يراه ويشاهده".


شغف تحِده جغرافيا "غزة"
عن ترويج فنه ونجاحه قال ضاحكًا: "وصل للناس بسرعة ومن شدة الدقة في خدعي السينمائية بعضهم قال عنه سحر وأنه غير معقول، لكن كل ما في الأمر أنني أعتمد على تصوير بعض المشاهد ثم أعالجها عبر برامج المونتاج بتقنيات معينة عالية وغريبة وخطيرة ليست متداولة في الاستخدام".

لكن وبحكم أنه من شباب غزة، يواجه الزق حصارًا جغرافيًا وفكريًا في هذه البقعة وهو ما يكبّل موهبته الفريدة من نوعها ويحرمه من أن يطوّرها وأن يجد طريقه في العمل مع جهات عالمية.

قال عن هذا: "أنا الأن في مرحلة متقدمة جدًا في الخدع السينمائية وأستطيع أن أدمج أي فكرة ومشهد بشكل غريب وخطير ومثير للغاية، وفني مهم لشركات انتاج عالمية سواء تجارية أو دعائية أو أفلام، وهو غير موجود بغزة ولا أعتقد بوجوده في الضفة".

استدرك "لكن واقع غزة معيق بالنسبة لي لأنه لا يوجد أي جهة لتتبناني أو على استعداد أن تُنتج مواد إعلامية على مستوى كبير وعالمي كالذي أفعله، فكل شيء عادي وبدائي والمعظم يعتمد على السوشال ميديا ولا يوجد اهتمام للسينما هنا".

وحاول التواصل الزق مع جهات خارجية لعمل لديها لكنه قال: "أردت من خلال هذه المحاولة أن أكسب خبرة في العمل وأفيدهم بطريقة تفكيري وأكتسب المزيد، لكن الأمور صعبة بحكم صعوبة التنقل عبر المعابر والخروج والعودة لغزة أيضًا".

لكنه ورغم ذلك لن يقف عند هذه المعيقات وانطلق مختتمًا حديثه: "سأستمر في شغفي وحبي لكل شيء جديد في هذا الفن، لأستطيع أن أخرجه للناس بالوجه الجديد والغريب".


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات