جريمة قتل يارا – كفى لاختلاق الشائعات والأكاذيب

ما زالت تتوالى ردود الفعل الغاضبة على جريمة القتل الوحشية التي هزت مجتمعنا العربي الفلسطيني واوجعته " جريمة قتل يارا أيوب من قرية الجش الجليليه ". وفي تصريح لها قالت والدة الضحية انها لا تصدق ماذا حدث حتى اللحظة, وقلبها يعتصر ألما على فقدان ابنتها الغالية.

وقال نشأت أيوب والد يارا انه لا يصدق هذه الفاجعة التي حلت بهم، ولا علم لديهم حول هوية المجرم الذي ارتكب الجريمة البشعة.

هذا وضجت صفحات التواصل الاجتماعي بكلمات المتفاعلين مع حادثة القتل معبرين عن استيائهم وسخطهم من هذه الجريمة النكراء حيث قطفت زهرة في ريعان شبابها وهي ابنة الصف الحادي العشر ومن ابرز المتضامنين مع الحدث الزميل الصحفي فرات نصار كتب معلقا : لها اسم ولها رقم هوية ..لها ابتسامه ونظرة قوية يارا أيوب طالبة الثانوية هو عتاب على ما كان وفقدناه ونفتقده كل يوم، انسانية.

فيما كانت ابرز  كلمات  الدكتور والمؤرخ  جوني منصور مخاطبا أهالي قرية الجش :قلبي معكم ومع والدي المغدورة يارا ..جريمة بشعه في كل المقاييس ..ولا تتوفر كلمات للتعبير عن الاستنكار ودعاهم للكف عن التحليلات وعدم نشر الااخبار والاشاعات الكاذبة.

اما المستشار الاسري وهبي عامر كتب : اليوم يارا غدا اخواتنا وزوجاتنا وبناتنا ...اين الرجال لحماية واحتضان بناتهم ؟!! فيما تحدث متأثرا في فيديو نشره من على صفحته الشخصية في وسيلة التواصل الاجتماعي الفيس بوك : يتوجب على الرجال القتال من اجل حصول النساء على حقوقهن كما طالب الناس عموما عدم التفوه بكلمات يمكن ان تكون لها اثر داخل قلوب الناس ويمكن لها ان تتسبب في جريمة قتل فالكلمة مثل الشرارة يمكن لها ان تحرق بلدا ,ودعى المشاهدين للعمل وتصليح المجتمع ( المجتمع الذي فيه قدرات هائله )الذي يحتاج فعلا للتصليح.

فيما علقت ابنة قرية الجش الجليلية الصحفية والفنانه سناء لهب مطابة اهل قريتها في التروي وعدم اطلاق الاخبار والأشاعات الكاذبة والاقاويل في تفاصيل حادثة القتل وهدم اتهام حموده صاحب المخبز لمجرد ان الشرطة اعتقلته نافية كل ما تم تداوله بين الناس من اشاعات مروجه في القريه وطالبت اهل القرية بالدعاء والصلاة للمرحومة يارا والشاب المعتقل حموده وأهله وطالبت اهل البلد بترك يارا وحموده وأهاليهم مضيفة: التهوا كل واحد بعائلته لانه الدور الجاي على كل بيت فينا لأننا بطلنا مجتمع صرنا حيوانات قاتله متوحشه وبأحسن الحالات اشباه بشر نلوك بعضنا بعضا ونتنافس على سرد خيالاتنا كانها الواقع.

اما التنظيم النسائي كيان كتب قائلا : مشهد متناقض , الا انه يكرر ذاته في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء , تقتل يارا , تذبح يارا على يد مجرم وتعليقات المجتمع على اختفائها. في الوقت الذي من المفروض ان نحتفي به بإنجازات النساء بنضالاتها, نجد انفسنا كتنظيم نسوي نقف على خط البداية مجددا ..وعلى نضال يتواصل ولا يقترب الى خط النهاية! نتهم الشرطة , نتهم المؤسسه ,الا انه وبالاساس نتهم المجتمع , فلا يمكن ان نتحرك نحو التغيير لطالما لم نجد شركاء في المجتمع ولطالما يسكت مجتمعنا عن هذه الجرائم ويتستر عن المجرمين ومنتهكي حقوق النساء بشكل يومي

وفي نفس النطاق أكد احد أقارب المرحومة ان الاهل مازالوا لا يعرفون التفاصيل لعملية قتل ابنتهم يارا وان كل ماتم تداوله عن عملية إغتصابها وتقطيع جثتها هو عار عن الصحة .وما نريد توضيحه ان كل ما في الامر ان يارا كانت ذاهبة لأحضار الكعك لعيد ميلاد صديقتها بمبادرة منها

الى ذلك فان قرية الجش تشهد منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء اضرابا عامل وشاملا في جميع مرافق القرية بما فيها المدارس والمؤسسات التعليمية استنكارا لجريمة قتل الطالبة يارا , وذلك بعد ان اعلن مجلس قرية الجش المحلي الحداد والاضراب العام اليوم وليوم واحد .

أما اخر تطورات مجريات التحقيق وما اعلنت عنه الشرطة فقد جاء في بيان الشرطة :" انتهت التحقيقات في الجش بعد العثور على جثة اثناء البحث عن الفتاة المفقودة يارا ايوب ، تبين ان الجثة تعود لها والحديث عن جريمة قتل".

واضاف البيان:" امس خلال البحث تم اعتقال مشتبه 28 عاما بشبهة ضلوعه بالقضية وسيتم تقديمه للمحكمة صباح اليوم الثلاثاء ، كما وتم مساء امس الاثنين اعتقال شخص اخر (53 عاما) بشبهة ضلوعه بالجريمة".منها

هذا وسيتم تشييع جثمانها الى مثواه الأخير اليوم في تمام الساعه العاشرة وسينطلق موكب الجنازة من المركز الجماهيري في البلدة القديمة في البلدة الى المقبرة الاسلامية في الجش مدخل القرية.