| 20 ايلول 2024 | 16 ربيع الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
04:44
الشروق
06:10
الظهر
12:40
العصر
04:17
المغرب
07:10
العشاء
08:31
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

في الإفطار الأول للجان إفشاء السلام: تأكيد على قيمة المشروع في حفظ السلم الأهلي بالداخل الفلسطيني

  2022/04/17   01:22
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

نظّمت الإدارة العامة للجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، مساء اليوم السبت، الإفطار الجماعي الأول للجان إفشاء السلام، وذلك في قاعة “السرايا” في مدينة باقة الغربية بحضور حاشد لمندوبي اللجان المحلية لإفشاء السلام من مختلف البلدات العربية في الداخل الفلسطيني.

قبيل موعد الإفطار، عُقدت فقرة كلمات، تولى إدارتها الشيخ خيري إسكندر رئيس إقليم المثلث الجنوبي للجان إفشاء السلام، رحّب بالحضور، مؤكدا أنه “شرف كبير ان نلتقي في هذا الإفطار الأول الذي يجمع كل لجان افشاء السلام في الداخل الفلسطيني، شرف لباقة ان تستقبل هذه الوفود وان ينطلق هذا المشروع من باقة”.

ثمّ قرأ الشيخ مهدي مصالحة آيات عطرة من القرآن الكريم.

وكانت الكلمة الأولى في الأمسية للأستاذ رائد دقة، رئيس بلدية باقة الغربية، وتحدث كذلك باسم اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية حيث تعذّر حضور رئيسها المحامي مضر يونس. حيا دقة الحضور وأكد على قيمة إفشاء السلام في المجتمع العربي الذي يعاني من ويلات العنف والجريمة، وشدّد دقة على “حاجة مجتمعنا للسلام والأمن والأمان، حتى خلال الصلاة فقدنا الأمان، وقد رأينا ما حدث للمصلين في أقدس بقاع الأرض”.

وأشاد دقة بمشروع إفشاء السلام، داعيا إلى بث قيم السلام استنادا إلى الحضارة الإسلامية العروبية.

وقال إن مسؤولية بث السلام بحاجة إلى تكاتف الجميع، أئمة مساجد، مربين، والأهل وكل مكونات المجتمع.

وأضاف أن “مجتمعنا يعاني من ويلات العنف والجريمة، ولكن بوجود مثل هذه المبادرات والتصالح مع النفس ومتابعة الأبناء، كل ذلك يساهم في بث قيم السلم الأهلي”.

الأب الدكتور سيمون خوري راعي الطائفة الكاثوليكية في قرية كفر كنا، شارك في الإفطار الجماعي، مثنيا على مشروع إفشاء السلام في المجتمع العربي وثمّن جهود الشيخ رائد صلاح ولجنة المتابعة في إطلاق هذا المشروع الذي من شأنه المساهمة في بث معاني السلام وقيم الأخوة في المجتمع العربي.

كذلك كانت مداخلة لرئيس مجلس الرينة المحلي، السيد جميل بصول، مستذكرا حديث أحد المشايخ في الرينة قبل سنوات عن الأخلاق رغم الواقع المر حينها، وقول هذا الشيخ انه يتمنى أن تبقى الأمور على حالها وألا تتفاقم. وأضاف بصول، أن واقع اليوم أسوأ بكثير مما كان قبل سنوات قليلة، داعيا إلى ضرورة أن يعلو صوت الحق على صوت الباطل، وحث الأهل على مواكبة أبنائهم ومتابعتهم، محذّرا من ظاهرة البحث عن الربح السريع لدى البعض ما يؤدي إلى انخراطهم في العنف والجريمة.

بدوره، ثمّن السيد أكرم عابد، نائب رئيس مجلس محلي جلجولية، مشروع إفشاء السلام، داعيا إلى تطوير المشروع بحيث يشمل كافة البلدات العربية، وامتدح جهود المبادرين إلى المشروع وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح.

السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا، رحّب بالحضور جميعا، مشدّدا على قيمة المشروع في إرساء السلم الأهلي، داعيا إلى أن يأخذ كل فرد في المجتمع العربي دوره في إنقاذ مجتمعا مما يحال له.

وأكد أن الحفاظ على السلم الاجتماعي هي “مهمة اجتماعية ووطنية”، مضيفا “ما بعد الهم الخاص هناك الهم الوطني والسياسي والوجودي، والرواية التي تنتهك وتزيف وتحرف، وهم المقدسات، وما زلت اخشى مما قد يحدث في الأقصى، حتى في كنسية القيامة حدّدوا عدد الداخلين إليها، بالتالي هناك استهداف لكل ما يتنفس بالنفس الفلسطيني”.

وختم بركة بالقول “هذه مبادرة مباركة بكل ما تحمله الكلمة من معاني، لأنها تقطع دابر الفتنة وتسعى الى افشاء السلام. أسال الله أن يقودنا جميعا إلى ما فيه خير هذه الأمة وهذا الشعب وهذا الوطن”.

ثم كانت كلمة الشيخ رائد صلاح، رئيس لجنة إفشاء السلام القطرية، شكر الحضور ملتمسا العذر لمن لم يتمكنوا من المشاركة، وأكد على معاني السلام التي وردت في رسالات أنبياء الله جميعا، مضيفا “الصلاة والسلام على رسول الله القائل: أفشوا السلام بينكم، والصلاة والسلام على رسول الله عيسى القائل: طوبى لصانعي السلام، والصلاة والسلام على جميع انبياء الله منذ عهد نبي الله آدم الذين جاؤوا بالسلام الرباني إلى هذه الأرض ليكون سلاما في ضمير كل إنسان وسلاما في كل بيت وفي كل مجتمع، وسلاما في كل أمة، لعله ينتهي بسلام عالمي يسود الأرض، كل الأرض، ولن يكون ذلك إلا بالنهج السليم القويم القائم على التوحيد، الذي جاء به أنبياء الله إلى هذه البشرية”.

وأضاف الشيخ رائد: “نؤكد ترحابنا بالجميع مع حفظ الأسماء والمناصب، مع تأكيدنا أننا نحب الجميع وندعو بالتوفيق والنجاح لكل واحد منا في مهمته الثقيلة، بالذات في هذه الظروف. أقول لكل شعبنا الفلسطيني على اختلاف التعدديات الدينية، كل عام وانتم بخير، أسأل الله تعالى أن يزيدنا فرحا على فرح، وأن تكون الأيام القادمة فرحا أكثر مما نحن عليه الآن”.

وأردف “الحمد لله أننا نلتقي مع أكبر عدد ممكن من رؤساء لجان إفشاء السلام من النقب الى الجليل. ثمّ في هذه اللحظات، لحظات الخير ما قبل الإفطار التي يرتفع فيها الدعاء من الانسان إلى الله تعالى، في هذه اللحظات أذكّر الإخوة رؤساء إفشاء السلام بأننا نحمل أمانة اثقل من الجبال ويجب أن نحملها لأنه لا يجوز أن تترك هذه الأمانة ونتردد بحملها، يجب أن نحملها مهما كانت ثقيلة، وتوفيقنا بالله ثم باحتضان شعبنا، شعب الخير لهذه الأمانة، وهذا ما وجدناه في كل بلد كنّا نسعى لإقامة لجنة سلام فيها، بدون استثناء، كلها رحّبت وقالت تفضلوا، هذه إمكانيات السلطة المحلية بين أيديكم”.

ودعا الشيخ رائد إلى العمل بدل الكلام فقط، مؤكدا على ضرورة إكمال بناء لجان إفشاء السلام في كل البلدات العربية ومشدّدا على أن تشمل كل لجنة محلية كافة المكونات الاجتماعية والسياسية والدينية لكل بلدة.

وزاد “الوقت ليس من ذهب، بل هو اغلى من الذهب، الظرف لا يسمح أن نتأخر أو نتكاسل أو يصيبنا فتور، نريد في كل بلدة لجنة افشاء سلام محلية تكون عنوانا لكل شخص في هذه البلدة. هذه رسالة أخوية من القلب الى القلب، وإن كانت هناك عثرات وعراقيل علينا أن نتعاون كي نتجاوزها بصبر وحلم وسنتجاوزها إن شاء الله”.

ودعا إلى أن يشمر رؤساء لجان إفشاء السلام في كل البلدات عن سواعدهم وأن يقوموا بمبادرات داخل بلداتهم لنشر قيم السلام والمحبة، مثنيا على بعض المبادرات التي انطلقت في بلدات من خلال توزيع سلال وهدايا على ذوي الاحتياجات الخاصة في بلدانهم.

كذلك دعا الشيخ رائد إلى سرعة تمرير “ميثاق السلم الأهلي في مسيرتنا الفلسطينية” في كافة البلدات العربية بحيث يوقع عليه الأهالي في احتفاليات، مؤكدا تشرفه بالمشاركة في كل احتفالية من هذا القبيل.

في ختام كلمته، حثّ الشيخ رائد صلاح على استثمار ما بقي من شهر رمضان للقيام بأكبر قدر ممكن من مبادرات إفشاء السلم الأهلي في كل بلدة عربية، من أجل الوصول إلى معادلة يكون فيها العمل كثيرا والكلام قليلا بحيث تتحدث الجوارح وتعمل بدل اللسان.

هذا وبعد تناول الإفطار ألقى الشيخ محمد عارف وتد، موعظة شكر فيها أبناء المرحوم فوزي لحام من مدينة باقة الغربية على تبرعهم بتكاليف الإفطار الجماعي، كما تطرق إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من مؤامرات إسرائيلية، منددا بدعوات جماعات الهيكل المزعوم.

وشدّد وتد على ثابت الأقصى المبارك والقدس الشريف في حياة الأمة، ذاكرا العديد من مزايا القدس والأقصى، ودعا إلى المزيد من النفير وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك.

ودعا علماء الأمة إلى وحدة الخطاب تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك، محذّرا من التخاذل في مسألة الحفاظ والدفاع عن الأقصى في وجه الظالمين.

 

 


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات