الجيش الإسرائيلي يتدرب في أم الفحم لاقتحام بنت جبيل اللبنانية .. ولا تعليق من البلدية والأحزاب السياسية

حالة من الإستياء عمّت أوساط أهالي مدينة أم الفحم مساء اليوم الإثنين، عقب اقتحام قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، أروقة وحارات وشوارع المدينة وسط البيوت والأماكن السكنية، وذلك بهدف إجراء تمرين عسكري مشابه لإقتحام بلدة "بنت جبيل" اللبنانية في حال نشوب حرب قادمة على الجبهة الشمالية مع "حزب الله" كما أكدت وسائل إعلام عبرية ومصادر في الجيش.

وهذا ولوحظ تواجد مكثف لقوات ووحدات الجيش ومركباته العسكرية، في الجهة الغربية للمدينة قرب منطقة "ميعامي" وتحديدا في أحياء الأقواس وعين التينة.

هذا ولم يصدر أي تعليق رسمي من بلدية أم الفحم برئيسها أو اعضائها وأحزابها وقياداتها، سوى الذي أصدرته البلدية في تاريخ 21 اوكتوبر / تشرين ثان عندما كشفت الصحافة العبرية عن مساعي الجيش لإطلاق هذا التمرين لـ "احتلال" أم الفحم، حيث قالت البلدية في حينه ما يلي:" "فيما يخص الحديث حول تدريب عسكري وشيك داخل ام الفحم، كان هناك طلب من سلطات الجيش في مطلع العام بانهم سيقومون باجراء تدريب في شهر ايار، أي بعد خمسة أشهر من طلبهم، واوضحنا لهم خطورة الأمر ورفضنا له. وقد مر شهر ايار الماضي ولم يتم الامر، فاعتقدنا أن الأمر انتهى في حينه. ولم يحدث اي جديد.

ادارة البلدية تناشد المواطنين استبيان الحقيقة واستيضاح الامر، قبل الخوض فيه دون بينة."

وفي تعقيب مقتضب، عبّرت حركة شباب التغيير التي يمثّلها ثلاثة أعضاء من أصل 17 عضوًا في بلدية أم الفحم، عبّرت عن رفضتها لهذا الإجراء العسكري وذلك  عبر صفحتها في "فيسبوك: نرفض ان تكون مدينة ام الفحم معسكر لتدريب جيش الاحتلال وهذا موقف جميع المواطنين في المدينة ."

أما المجلس المحلي طلعة عارة، فقد أصدر بيانا مساء اليوم عبر منصات التواصل الإجتماعي جاء فيه:" سيقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بإجراء تدريبات خاصة ابتداءً من منطقة الخضيرة بإتجاه الشمال وذلك ابتداء من تاريخ 9/11 - 10/11 وكذلك 14/11 - 18/11 ، ونلفت انتباهكم أنه خلال التمرين ستلاحظ حركة نشطة لسيارات جيش الدفاع الإسرائيلي على شوارع المنطقة وكذلك حركة طائرات عامودية مع احتمال سماع دوي انفجارات أثناء التمرين، ندعو الأهل الى التعامل مع الأمر بصورة عادية وعدم الذهول ".

هذا وقالت مصادر عبرية بأن التمرين يشمل استخدام أدوات ومعدات ثقيل تم نقلها عبر شارع 65 المحوري في وادي عارة الذي يتّجه الى شمال البلاد.

هذا ولم تخف القيادة العليا في الجيش قلقها من حدوث احتكاكات ومعارضة من قِبل سكان المنطقة من هذا المشهد، حيث كان بعض الجنود قد عارضوا في السابق إجراء هذا التمرين في أم الفحم حيث عبروا عن خشيتهم من إجراء هذا التمرين في المدينة بسبب موجة العنف والجرائم التي تجتاح البلدة خاصة والمجتمع العربي عامة.