عقد رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، مؤتمرا صحفيا اليوم، الخميس، هاجم فيه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي اتهم ليبرمان بإفشال تشكيل حكومته الجديدة وتسبب بحل الكنيست، الليلة الماضية. ووصف نتنياهو ليبرمان، في أعقاب حل الكنيست بأنه "يسار".
وأراد ليبرمان أن يقبت أنه يميني، قائلا إنه "يجري هنا نقاش غير لائق. رئيس الحكومة، الرجل من قيسارية، يتهم الرجل من (مستوطنة) نوكديم بأنه يساري. إذا أريد أن أذكّر رئيس الحكومة بأنه هو بالذات الذي صوت مؤيدا لخطة الانفصال في الكنيست. وورئيس الحكومة هو الذي قاد الاعتذار أمام الدكتاتور (الرئيس التركي رجب طيب) إردوغان، ومنع وأحبط قانون عقوبة الإعدام على المخربين. وهذا رئيس الحكومة نفسه الذي يمنع إخلاء خان الأحمر رغم أن المحكمة العليا صادقت على ذلك. وهو الذي يقرر بتحويل 30 مليون دولار إلى حماس في قطاع غزة".
وأضاف ليبرمان أنه "مما رأيته اليوم من انفلات مؤيدي رئيس الحكومة، أنه لا توجد أي علاقة لليمين. ولا توجد لذلك أي علاقة برأي سياسي ما. الحديث يدور عن تقديس شخصية (نتنياهو) وليس عن الرأي السياسي. وأقترح أن نكون موضوعيين في نقاشنا بدلا من صيانة تقديس الشخصية مثلما فعل تلك الصحيفة الشخية ("يسرائيل هيوم" التي تهاجم ليبرمان)".
وهاجم ليبرمان الوزير ياريف ليفين، المقرب من نتنياهو ورئيس طاقم المفاوضات الائتلافية، وقال إنه "شاهدت اليوم هوس الوزير ياريف ليفين وعددا آخر من الأشخاص، وهم أقوال تتسم بانفصام. واقتراحي الودي لأعضاء طاقم الليكود هو أنكم ملزمون بتجنيد طبيب نفسي ذي سمعة عالمية أولا".
وكرر ليبرمان موقفه من الفترة الأخيرة حول امتناعه عن الانضمام للحكومة من دون سن قانون تجنيد الحريديين. "الحقائق هي أن موقفنا من موضوع قانون التجنيد حددناه منذ فترة طويلة وعندما لم تكن الانتخابات في الافق. والأزمة الائتلافية حول قانون التجنيد بدأت في شباط/فبراير أو آذار/مارس 2018".
وأشار ليبرمان إلى أن حزبه أوصى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، بعد الانتخابات التي جرت في التاسع من نيسان/أبريل الفائت. وأضاف أنه "كذلك عندما طالبنا الليكود بتأييد مبادرات خلال الشهر ونصف الشهر الأخير، بما في ذلك تغيير القوانين حول عدد الوزراء ومراقب الدولة، أيدنا. ولذلك، فإن من يبحث عن الحقيقة عليه أن يتوجه إلى الواقع". ومن الجهة الأخرى، شدد ليبرمان على أن رئيس قائمة "كاحول لافان بيني غانتس ليس مرشحنا لتشكيل الحكومة. ليس الآن ولا في المستقبل".
وأردف "أننا سندعم حكومة يمين عاقل. سنؤيد حكومة قومية وليس حكومة حريدية. بهذا ألتزم. وحكومة التي ردت على إطلاق 700 قذيفة بتحويل 30 مليون دولار إلى حماس، ليست حكومة يمينية، ولا حكومة قومية. لا علاقة لهم باليمين، وهذا ببساطة تقديس شخصية وشعبوية صرف".
لكن ليبرمان أضاف أنه "ليس لدي أي شيء ضد الجمهور الحريدي، وأعتقد أن عليهم أن يندمجوا في المجتمع الإسرائيلي، لكن هذه يجب أن تكون حكومة تعكس مصالح الجمهور كله. لا يمكن أن تكون حكومة تحت إملاءات مجموعة واحدة فقط".
وتابع أن "هذه كانت أغرب مفاوضات ائتلافية شهدتها. وهناك تفسيران: الأول، أن نتنياهو لم يكن يريد منذ البداية أن يكون يسرائيل بيتينو في الحكومة. ومنذ اليوم الأول، بحث أفراد الليكود في شراء أشخاص من أحزاب أخرى وتدبر أمرهم من دوننا".
وأضاف أنه "في الليكود كانوا متأكدين من أننا سنتراجع عن موقفنا أولا. ولذلك فإن المتهم بحقيقة أن دولة إسرائيل ذاهبة إلى انتخابات هو الليكود فقط لا غير. وحقيقة أخرى يجدر تذكرها هي أن الليكود، وحتى الأمس، لم يتوصل إلى اتفاق ائتلافي مع أي حزب، وليس فقط مع يسرائيل بيتينو. ولذلك فإني لا أفهم الاتهامات. وتوجد هنا ماكينة منشغلة في غسيل الدماغ".
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات