رضخت الأكاديميا الإسرائيلية لإملاءات الحريديين، بعدما سمح مجلس التعليم العالي بتوسيع الفصل بين الرجال والنساء في مسارات تعليمية للحريديين. وكان موقف مجلس التعليم العالي حتى الآن، والذي قدمه إلى المحكمة العليا، يقضي بالسماح بالفصل بين الجنسين في الغرف الدراسية فقط، لكن الموقف الجديد يسمح بفصل كهذا في كافة أنحاء الحرم الجامعي، ويتمثل بأيام تعليمية منفصلة للرجال والنساء. واشترط مجلس التعليم العالي ذلك بأن الفصل "لا يتم بالإكراه". ويحدث هذا الفصل في إسرائيل، وهي دولة يدعي المتحدثون باسمها بأنها علمانية وليبرالية ومتنورة، ويزعمون أنها بكونها كذلك فهي مختلفة عن محيطها "العربي – الإسلامي"، لكن هيمنة الحريديين المتشددين دينيا باتت تسري على مجالات عديدة في الحيز العام، وبينها المجال القضائي. وساعد في انتشار هذه الهيمنة الدينية ازدياد قوة تيار الصهيونية – الدينية، الذي يسعى إلى تنفيذ انقلاب في الحيز العام الإسرائيلي كله، وخاصة في الجهاز القضائي والجيش، مستفيدا من وجود ممثليه في قلب صناعة القرار الإسرائيلي.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات