تحقيق جنائي ضد "فيسبوك" بشبهة انتهاك خصوصية المستخدمين

كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تحقيق جنائي تم فتحه ضد شركة "فيسبوك" بسبب حصول شبكة "فيسبوك" على معلومات شخصية جدا لمئات ملايين مستخدمي الهواتف الذكية.ووفق التقرير، فإن السلطات الأمريكية توجهت لشركتي تصنيع للهواتف الذكية لم تذكر اسمهما، مطالبة إياهم بتحويل مواد لها، مشيرة الصحيفة الى أن هاتين الشركتين تعاونتا مع مؤسس شبكة "فيسبوك" وحصل بذلك على إمكانية الولوج الى معلومات شخصية لمئات ملايين المستخدمين لهواتف هاتين الشركتين.

وأشارت الصحيفة الى أنه ليس من الواضح حتى الآن متى تم فتح هذا التحقيق، كما ورفضت السلطات الأمريكية التعقيب على مدى صحّة التقارير حول فتح تحقيق جنائي ضد شبكة فيسبوك.وكانت الصحيفة ذاتها قد كشفت عن صفقات عقدتها شبكة "فيسبوك" مع غالبية شركات تصنيع الهواتف الذكية، وتنص هذه الصفقات على الوصول لمعلومات عن المستخدمين وأصدقائهم حتى من دون أن يمنح الشخص ذاته الإذن للشركة من أجل الوصول الى هذه المعلومات. ومن المعلومات التي تم الوصول إليها "الوضع العائلي، الانتماء السياسي، التعليم، الدين، والنشاطات المستقبلية التي ينوي المستخدم الاشتراك أو المشاركة فيها".

ولم يعرف بعد ما إذا كان التحقيق هذا مرتبط بفضيحة كامبريدج أناليتيكا المرتبطة بانتهاك خصوصية عشرات ملايين المستخدمين، وهي قضية اعترف فيها مدير عام فيسبوك على صفحته الخاصة في فيسبوك إن الشركة "ارتكبت أخطاء، ويوجد أمور كثيرة ينبغي عملها، وعلينا أن نتحرك وننفذها".والحديث يدور عن تحقيق مشترك لنيويورك تايمز والاوبزرفر البريطانية، كشفت فيها أ شركة تحمل اسم كامبريدج اناليتيكا تمكنت من جمع معلومات تتعلق بشخصية 50 مليون مستخدم لفيسبوك، من خلال تطبيق للتنبؤ بشخصية المستخدم قام 270 ألف شخص بتنزيله، لكنه تمكن ايضا من الوصول لبيانات أصدقاء للمستخدمين، ويعتقد أن هذه الشركة وظّفت هذه المعلومات لخدمة حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونفت كامبريدج أناليتيكا أن تكون اساءت استخدام بيانات فيسبوك لصالح حملة ترامب.وتصر شركة فيسبوك على أنها لم تكن على دراية باستخدام البيانات المأخوذة من الشبكة المجتمعية.

مؤكدة أنها لم تكن تعلم أن الشركاء أمثال شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية التي عملت لصالح حملة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وغيرها، قد أساؤوا استخدام بيانات المستخدمين المحصلة من فيسبوك.لكن قواعد فيسبوك سمحت آنذاك لتطبيق طوره باحث أكاديمي وحمله نحو 270 ألف شخص، بالحصول على بيانات عشرات الملايين من أصدقائهم.وصدرت دعوات في الولايات المتحدة وخارجها تطالب بالتحقيق، بعد أن رد فيسبوك على تقارير عن اساءة استخدام معلومات شخصية لمستخدميه، بتعليق حساب شركة "كامبريدج اناليتيكا" البريطانية التي تعاقدت معها حملة ترامب الرئاسية عام 2016.