لجنة الاصلاح في ام الفحم تستنكر اطلاق النار على شاب خالد فهمي جبارين

مَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

تتابع لجنة الإصلاح المحلية في مدينة ام الفحم بقلق بالغ وقائع الاعتداء الجبان والآثم على الشاب الطيب المُبارك إبراهيم خالد فهمي جبارين ظهر السبت المُنصرم وهو في محل رزقه وكسبه الحلال في منطقة حي الميدان ، محل بيع أدوات بناء ، وتعتبر الحدث جريمة مكتملة الأركان، يقع الاثم على مرتكبها ومخططها في الدارين وندعو الله ان ينتقم ممن خطط ونفذ وأن لا يُبقي له باقية.

 

في الوقت الذي ترتفع فيه أيدينا في لجنة الإصلاح بالدعاء لله رب العالمين ان يشفي ولدنا ،وولد ام الفحم إبراهيم خالد فهمي والذي يشهد له القاصي والداني بحسن الخُلق والسيرة والسلوك نُذكِرُ انفسنا ونُذكر الجميع ان اللجنة بذلت جهوداً ليس هذا المقام لذكرها للوصول الى صلح بين العائلتين المتنازعتين ، أبناء الحاج فهمي وأبناء آل برغل بعد سلسلة الاحداث المؤسفة التي لطمت العائلتين الكريميتن كان اخر مساعيها التوصل لهدنة بينهما تنتهي يوم الخميس الموافق 6�2.

 

عهدُ الله مسؤولٌ والوفاءُ به واجبٌ..

تأمل لجنة الإصلاح ان لا يكون مرتكب الجريمة ممن معهم الهدنة والعهد والميثاق ذلكم إنَّ العهدَ ليس مجردَ كلماتٍ يستطيعُ مَنْ أعطاها أنْ يسحبَها متى شاء، بل هي مسؤوليةٌ لا فِكاكَ منها (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا)، وقد هدَّدَ اللهُ المنافقين الذين أعطَوْا عهودَهم بالثباتِ ثم نقضُوا العهدَ حين جدَّ الجِدُّ، فقال: (وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا). وحتى لا يتصور شخص ما ان العهد الذي تم بين الفريقين في الحفاظ على الهدنة أنه مجرد نزوة ومرحلة وتكتيك ، ونذكرُّ انفسنا والناس كافة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ وعقوقَ الوالدَينِ ، أو قطيعةَ الرَّحمِ ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ"..واللَّهَ قَالَ: (إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ) ، ولقد قال الحكماء.: «الغدرُ يُسْرِعُ إلى الهَلَكِ، ويُفْضِي إلى زوالِ المُلْك» وقالوا: «أربعٌ مَنْ أسرعِ الأعْمالِ عُقوبةً: مَنْ عاهدتَه ورأيُك أن تَفِيَ له ورأيُه الغَدْرُ، ومَنْ سَعَى على مَنْ لم يَسْعَ عليْه (أي تآمر على مَنْ لم يُسِئْ إليه)، ومَنْ قطع رحِمَ مَنْ يُواصِلُه، ومنْ كافأَ الإحسانَ بإِساءَة».

أهلنا الكرام...

لقد اعتادت لجنة الإصلاح من ضمن سياساتها التأسيسية في معالجة القضايا التي تتطلب الهُدنة أن تُلزم الأطراف بالتوقيع على اتفاقية هدنة المخالف فيها تقع عليه تبعات متعددة ، ولقد رأت اللجنة من المصلحة أن لا تُلزم الفريقين بأي مما ذكرنا لانها تيقنت ان الفريقين يسعيان للحل وان طالت الطريق وتخللتها العراقيل واللأواء.

بناءا على ما سبق تُحَمِلُّ لجنة الإصلاح المحلية تبعات مسؤولية من خطط وحاول القتل وستحاججه يوم يقف الناس بين يدي رب العالمين. الى جانب ذلك تؤكد اللجنة لجنة الصلاح المحلية انها لجنة تسعى لنشر الخير والإصلاح والصلاح بين الناس وليست مجموعة من القضاة ، ومع ذلك فأنها لن تقف مكتوفة الايدي اتجاه هذه الجريمة النكراء التي هزت مدينتنا ام الفحم.

في الوقت ذاته تدعو لجنة الإصلاح أهلنا أبناء الحاج فهمي الى التريث والانتظار وضبط النفس في ظل الظروف الصحية التي يمر بها إبراهيم خاصةً وأن كل أهالي مدينة ام الفحم قلوبهم متوجهة الى باريها ان يشفي ولدنا إبراهيم ، ابن هذه المدينة ويعود الى اهله سالماً غانماً جبلاً أشماً.فالحقيقة لا بدَّ ستظهر والشمس لا يمكن ان تُخفى بغربال..

حمى الله مدينة ام الفحم من كل مكروه ومن كل سوء.

الاثنين 1443هـ

13�2م.