نشر موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الخميس، استطلاعا لاستشراف نتائج الانتخابات العامة للكنيست، التي ستجري في التاسع من نيسان/أبريل المقبل، وجرى التركيز من خلاله على رئيس حزب "مناعة لإسرائيل" الجديد ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس، ورأي الجمهور بمواقفه. لكن الاستطلاع أظهر أن رئيس الحكومة الحالية، بنيامين نتنياهو، هو الأوفر حظا بتشكيل الحكومة المقبلة أيضا، لأن معسكر اليمين أكبر من معسكر الوسط – يسار.
ويمتنع غانتس حتى الآن عن التعبير عن مواقفه من القضايا الهامة المطروحة في الحلبة السياسية، وفي مقدمتها الموقف من الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وحله. وفيما يحاول حزب الليكود الحاكم تصوير غانتس بأنه "يساري"، فإن 40% من المستطلعين يعتقدون أنه ينتمي إلى معسكر "الوسط"، بينما قال 23% إنه ينتمي إلى "اليسار"، ووصفه 11% بأنه يميني. وقال 26% إنه ليس لديهم إجابة على سؤال كهذا.
كذلك تبين أن 48% من المستطلعين الذين صرحوا بأنهم يصوتون لليكود لا يوافقون على وصف غانتس بـ"اليساري"، فيما قال 39% منهم إنه "يساري"، ورأى 26% منهم إن غانتس "وسطي"، بينما اعتبره 22% يمينيا.
رغم ذلك، فإن غانتس عبر هذا الأسبوع عن موقفه من "قانون القومية" العنصري، ولكن ليس ضد عنصريته وإنما أيد "تعديله" بعد توجه ناشطون دروز ضد القانون إليه، ويطالبون بأن يشملهم القانون. وتبين من الاستطلاع أن هذا الموقف من جانب غانتس لم يؤثر على شعبيته، التي بقيت 12 مقعدا في الكنيست لحزبه.
وبحسب هذا الاستطلاع، فإنه لو جرت الانتخابات الآن، فإن حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 33 مقعدا في الكنيست، وغانتس 12 مقعدا، وحزب "ييش عتيد" برئاسة يائير لبيد على 15 مقعدا. وحصلت القائمة المشتركة على 10 مقاعد، وهي ممثلة بـ13 مقعدا اليوم، وينبع هذا التراجع للقائمة المشتركة بسبب إعلان النائب أحمد الطيبي عن انشقاقه عن المشتركة، ولأن قائمة برئاسة الطيبي لن تتجاوز نسبة الحسم، حسبما أكد هذا الاستطلاع. في حين نشرت القناة 12 الاسرائيلية استطلاعا للرأي العام أمس الأربعاء في نشرتها المسائية، حيث اظهرت النتائج أن قائمة العربية للتغيير برئاسة احمد الطيبي تحصل على 6 مقاعد مقابل 6 مقاعد للقائمة المشتركة (الجبهة والتجمع والاسلامية الجنوبية) برئاسة ايمن عوده.
ويحصل حزب "اليمين الجديد" على 9 مقاعد، وحزب العمل على 8 مقاعد، و"يهدوت هتوراة" الحريدي على 7 مقاعد، وكل من حزبي ميرتس و"كولانو" على 5 مقاعد، وكل من "يسرائيل بيتينو" و"البيت اليهودي" و"غيشر" برئاسة أولي ليفي أبيكاسيس على 4 مقاعد.
وفي حال انضم غانتس إلى "ييش عتيد" برئاسة لبيد، فإن هذه القائمة ستحصل على 28 مقعدا، وستبقى قوة الليكود على حالها، أي 33 مقعدا، كما أن قوة باقي الأحزاب ستبقى كما هي باستثناء حزب "كولانو" برئاسة وزير المالية موشيه كحلون، الذي سيفقد مقعدا واحدا لصالح الوحدة النظرية بين غانتس ولبيد.
وتعني نتائج هذا الاستطلاع أن معسكر أحزاب اليمين – الحريديين سيكون ممثلا في الكنيست بـ66 مقعدا على الأقل، من دون احتساب حزب "غيشر"، بينما لن يتجاوز تمثيل أحزاب الوسط – يسار الأربعين مقعدا، في أفضل الأحوال ومن دون احتساب القائمة المشتركة.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات