اعتقال فلسطيني بشبهة قتل اسرائيلية قرب القدس

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، في رام الله فلسطينيا من مدينة الخليل، خلال "عملية أمنية مُشتركة" شاركت فيها عدة اذرع امنية اسرائيلية، وذلك للاشتباه بتورطه في قتل مستوطنة شابة مساء الخميس، في حرش يقع جنوب القدس، فيما يُرجّح أن جريمة القتل تمت على "خلفية قومية".

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية مساء الخميس، العثور على جثمان الشابة أوري انسباخر (19 عاما) التي اختفت آثارها منذ ساعات الصباح في ذات اليوم، وفرضت المحكمة في الوقت عينه حظرا على جميع تفاصيل التحقيقات في القضية.

ولكن هذا لم يمنع الرئيس الإسرائيلي ريفلين، ورئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، من التطرق لذلك، حين أرسل كل منهما تعازيه إلى العائلة الثاكل، وتعهّدا بمحاسبة من يقف وراء قتل الشابة.

واكتظت بعد ذلك وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، بالحديث عن "اعتداء وهجوم إرهابي"، لمشاركة جهاز المخابرات "الشاباك" بالتحقيق.

وأصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانا حول المنشورات في مواقع التواصل، وحثّت على "وقف نشر الشائعات".

وشيّع المئات ظهر الجمعة، جثمان الشابة انسباخر في مستوطنة "تكواع" قرب بيت لحم في الضفة الغربية. سمح الأمن الإسرائيلي بالنشر مساء الجمعة، ، أنه اعتقل الفلسطيني في رام الله.

واعتبر الأمن اعتقال الفلسطيني، "تعزيزا لفرضية أن القتل نُفّذ على خلفية قومية"، مؤكدا وجود "دليل آخر يُعزز ذلك".

وأوضح الأمن الإسرائيلي، أنه وقعت مواجهات بين عناصره وعدد من الفلسطينيين، أثناء عملية إلقاء القبض على المُشتبه، دون وقوع إصابات.
وأفاد الإعلام الفلسطيني، بأن الجيش الإسرائيلي "صادر" تسجيلات من كاميرات المراقبة في المنطقة.

ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر مُطلعة على التحقيقات، أن اعتقال المُشتبه به جاء بناء على "الأدلة المادية" التي تم العثور عليها في ساحة الجريمة، مشيرة إلى أن الأمن يستعين بوسائل تكنولوجية متطورة، في هذا الملف.