قلق مصري من رغبة حركة الجهاد بخرق التهدئة مع اسرائيل

أفادت تقارير مصرية اليوم بأن القاهرة منزعجة من رغبة واستعداد حركة الجهاد الإسلامي خرق التهدئة والمواجهة مع إسرائيل بالفترة الحالية. وتطرقت مصادر إعلامية عربية وفلسطينية الى رسالة وتفاهمات جديدة ستطرحها حركة الجهاد الإسلامي في اجتماعاتها في القاهرة مع المسؤولين المصريين بمشاركة حركة حماس.وينوي زياد نخالة، الأمين العام لحركة الجهاد، بأن ينقل رسالة الى المخابرات المصرية، بموجبها يعتبر التنظيم نفسه غير ملزم يتفاهمات التهدئة، طالما إسرائيل لا تقدر قيمتها وأهميتها.وبثت "سرايا القدس" الجناج العسكري للجهاد الاحد شريطا مصورا لعملية استهداف الضابط الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة في 22 كانون ثاني/يناير الماضي، التي تسببت بتوتر امني في حينه.

وذكر مصدر في حركة الجهاد لصحيفة الاخبار اللبنانية ان "نشر القيديو رسالة تسبق وصول وفد قيادة الجهاد الى القاهرة، وهي رسالة متعددة الأطراف، منها رفضنا الابتزاز والتنصل الإسرائيلي من الاتفاقيات التي رعتها السلطات المصرية، ورفضنا الصمت على أي اعتداء بذريعة المحافظة على حالة الهدوء وإدخال التحسينات الاقتصادية".

وأضاف المصدر ان حركة الجهاد ستعلن عن توجه جديد حول التفاهمات بين إسرائيل والمصريين، "يقوم على أساس الهدوء مقابل الهدوء، ومقابلة أي اعتداء إسرائيلي برد قاسٍ، مشيراً إلى أن حركته أبلغت حماس توجهها الجديد الرافض لابتزاز الفصائل في غزة بذريعة حفظ الهدوء".

ونقلت "العربي الجديد" عن مصدر مصري قوله إنّ "هناك مخاوف مصرية من توجهات جديدة تتبنّاها حركة الجهاد بشأن المواجهة مع اسرائيل في الوقت الراهن"، وشدد على أنّ "مقطع الفيديو الخاص بقنص الجندي الإسرائيلي على حدود غزة، الأسبوع الماضي، تسبب في أزمة كبيرة للحكومة الإسرائيلية"من جانب آخر قال قيادي بارز في المكتب السياسي لحركة حماس للعربي الجديد بأن وفد الحركة جاء إلى القاهرة "ليؤكد أن إرادة استمرار التهدئة لا بدّ أن تكون متبادلة".

وأضاف أن "الحركة لن تكون ملتزمة بالتهدئة طالما أنّ الطرف الآخر لن يفي بالتزاماته".وذكر البيان المشترك الصادر اليوم عن الجهاد وحماس حول فحوى اجتماعهم ليلة الاثنين مع المسؤولين المصريين، ذكر انهم عقدوا اجتماعا مطولا "ناقش كافة المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية"، أكدا فيه على "تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية بين الحركتين في كافة المجالات"، كما "أكد الجانبان على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى اجراء انتخابات شاملة بالتوافق".

كما شدد الجانبان على "ضرورة العمل المشترك بأقصى جهد ممكن" و"أهمية استمرار مسيرات العودة"، مؤكدين على "أهمية الدور المصري في رعاية الجهود لتحقيق الوحدة" واعتبروا ان أي لقاء يعقد في القاهرة يخدم ويعزز الشراكة والتوافق الوطني.وفي نهاية البيان شكر الجانبان القاهرة على مساعيها "بتخفيف الحصار عن قطاع غزة، واستعدادها لتقديم تسهيلات تحسن من ظروف سفرهم، واستمرار فتح المعبر في كلا الاتجاهين".