| 12 تشرين ثاني 2024 | 9 جمادي الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

المكتبة العامة أم الفحم ... محاصرة ببوابات حديدية تُثقل على روّادها

  2022/08/04   16:27
   خاص - رواق
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

تتخذ المكتبة العامة في ام الفحم وصرحها الحديث الذي افتتح قبل سنوات قليلة، من جبل "قحاوش" مقرا لها، بمحاذاة المدرسة الأهلية، حيث أن الطريق المؤدي إليها يكون من مقابل ملعب استاد السلام للتدريبات.

وظلّ الطريق المؤدي مفتوحا لروّادها الذي يصلون بسياراتهم حتى باب ساحة المكتبة. الى أن شرعت جمعية التوعية في بناء صرحها الجديد وهو بناية المدرسة الإعدادية، على يمين الطريق المؤدي الى المكتبة، ليصبح الطريق وسطا بين المدرستين الأهلية بإعداديتها وثانويتها.

 

وفي شهر أغسطس من السنة الماضية عام 2021، شرعت جمعية التوعية بترميمات واسعة وكبيرة في محيط المدرسة وساحاتها، اذ تم تبليط الطريق بالأرصفة ووضع أعمدة انارة ومقاعد وزرع الأشجار والأزهار، وذلك أن المساحة تلك هي من صلاحية جمعية التوعية ولها الحق في التصرف بها.

الا أن هذه الترميمات التي شملت الطريق الوحيد حاليا المؤدي للمكتبة العامة، لم تخدم سوى مصلحة المدرسة وطلابها، من خلال جعلها ساحة كبيرة للمدرسة، وممراً بالأقدام فقط لزوار المكتبة، بدلا من وصول المركبات التي أصبحت تقف على بعد مسافة عشرات الأمتار.

هذا وشكا بعض روّاد المكتبة من عدم وجود موقف سيارات يليق بالمكتبة العامة وأنهم يضطرون للسير على الأقدام عشرات الأمتار حتى بلوغ المكتبة، اذ قال أحدهم بأنه "في ذات مرة تعرضت احدى الفتيات التي كانت تدرس في المكتبة، لوعكة صحيّة، وبعد أن أسعفناها داخل المكتبة، أردنا أن نحضر لها المركبة قرب مدخل المكتبة الا أن البوابة مقفلة ولم نستطع فتحها الا بعد عشرات الاتصالات لمسؤولين عنها ".

وتساءل الشاب قائلا: "ماذا لو احتجنا سيارة اسعاف او أردنا نقلها بمركبة على وجه السرعة الى احدى العيادات ؟ أين المسؤولية في مثل هذه الحالات الطارئة التي قد تحدث دون ارادتنا ؟ "

صرخة لرئيس البلدية
وقريبا من هذا المشهد، أطلق الأستاذ محمد فريد محاجنة من أم الفحم على صفحته في فيسبوك قبل عدة أسابيع، صرخة الى رئيس بلدية أم الفحم والمسؤول عن قسم الثقافة في بلدية ام الفحم، متحدثا عن تجربته الأخيرة قبل أيام في زيارة المكتبة العامة والمعاناة التي واجهها خلال دخوله وخروجه من المكتبة بسبب انعدام الاهتمام بشريحة أصحاب الاحتياجات الخاصة وللمسنين.

رئيس البلدية يعد بحل المشكلة خلال أسبوعين
وأوضح الأستاذ محمد فريد لاحقا بأن رئيس البلدية د.سمير محاميد اتصل به عقب ما نشر، وقال له :" كل ما كتبته صحيح ومعك حق وأنا كرئيس بلدية متأسف جدا وأعدك ان خلال اسبوعين ستحل المشكلة بشق شارع خاص للمكتبة العامة وحتى يتم الحل النهائي اصدرت تعليماتي ان تكون البوابة مفتوحه".


وبعد استيضاح من بعض المسؤولين، فإن إدارة جمعية التوعية أقفلت البوابة الكبيرة المؤدية الى المكتبة العامة وبالتالي لا يُسمح لأصحاب المركبات الدخول، إنما فقط سيرا على الأقدام، ناهيك عن اقامتها بوابة حديدية أخرى من الجهة المقابلة وهي تتحكم في فتحها وإغلاقها كذلك، بل وأن وجود البوابة الأخرى جعل من مدخل المكتبة العامة داخل ساحة المدرسة الأهلية.

مجموعة الرواية تناشد الرئيس بالالتفات للجيل الذهبي وذوي الاحتياجات الخاصة
الى ذلك، أبرقت مجموعة "الرواية الفلسطينية" التي ترتاد المكتبة العامة، رسالة الى رئيس بلدية ام الفحم جاء فيها:"
نحن مجموعة الرواية الفلسطينية، فعّالون منذ، أكثر من اثني عشرة سنة ولها أكثر من ثمانين عضو وعضوة أكثرهم من الجيل الذهبي.  ونقوم بعدة نشاطات ثقافية وتربوية وزيارة أماكن أثرية، وبرحلات الى قرى مهجرة والى مدن فلسطينية عريقة في البلاد والمناطق المحتلة ونشارك في كل النشاطات الثقافية والتربوية، في المدارس وفي المركز الجماهيري ومركز الفنون، وفي كل المحاضرات، واللقاءات الثقافية في المكتبة العامة، وبما أن العديد من أعضاء المجموعة من الجليل الذهبي وبعضهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
حيث لا يمكنهم من الوصول الى المكتبة العامة، لعدم العمل على اتاحة الامكانية للوصول الى قاعة المكتبة بأريحية.

وأضافت :" إن إغلاق البوابة الأولى والثانية امام سيارات المعاقين. تسبب لهم بإيقاف سياراتهم بعيدا عن المكتبة والمشي على الأقدام بحوالي700 – 800 متر.

أما اغلاق البوابة الثانية، تمنع من المرور بعرباتهم عبر ممر لذوي الاحتياجات الخاصة الى قاعة المكتبة".

وتابعت :" لذلك نحنن نتوجه الى حضرتكم لحل هذه المعضلة بفتح البوابة الأولى أمامهم وفتح او نقل البوابة الى ما قبل النزول من درج مدخل المكتبة. كلنا أمل بأنكم ستعملون وتساعدوا أصحاب الاحتياجات للوصول الى قاعة المكتبة العامة بارتياح قدر الإمكان."

وخلال إعداد هذا التقرير وإجراء اتصالات مع الجمعية للحصول على تعقيب، قامت الجمعية بوضع لافتة على البوابة الرئيسية بأن أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة يمكنهم الاتصال على رقم ما لفتح البوابة لهم.

هذا وفي حديث مع المهندس زكي اغبارية – القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم أوضح بأن هذا الموضوع في اطار النقاش وتنسيق الأمور بين البلدية وجمعية التوعية، حيث سيتم خلال الفترة القريبة، إزالة البوابة الحديدية التي وُضعت على مقربة من مدخل المكتبة العامة، وذلك لتهيئة وإتاحة الدخول لرواد المكتبة بكل أريحية وسهولة.



وأشار الى أن الشارع الذي يتوسط المدرستين الإعدادية والثانوية هو بملكية جمعية التوعية وليس شارعا عاما، اذ سيُفتتح قريبا شارع جديد يصل الى المكتبة العامة مباشرة من شارع القدس، والذي سينتهي العمل به خلال أسابيع، حيث سيحل المشكلة وفق ما قال.

هذا وتواصلنا مع جمعية التوعية المسؤولة عن المدرسة الأهلية للحصول على تعقيب رسمي منذ أسبوعين، وقد وصلنا اليوم، وجاء فيه ما يلي:"

الطريق المؤدي للمكتبة العامة كان طريقا مؤقتا  يمر من ارض المدرسة الى حين افتتاح الشارع الرسمي الذي يربط شارع المكتبة بشارع القدس مباشرة.

عند افتتاح المدرسة الاعدادية كان لا بد من اغلاق هذا الطريق للسيارات - علما انها ما زالت متاحة للمارة-  للاسباب التالي:
1-الحفاظ على سلامة طلاب المدرسة.
2- العمل وفق متطلبات وزارة التربية والتعليم فيما يخص جانب الأمن والأمان في المدرسة

اغلاق الطريق امام السيارات لم يأت بشكل فجائي وانما بتنسيق مسبق مع البلدية.
وقد تريثنا في البدء بمشروع ساحات المدرسة الى أن تم البدء بالعمل في الشارع الرسمي للمكتبة ولكن على ما يبدو أن مشروع شق الشارع طال قليلا بسبب صعوبة تضاريس المنطقة.

يوجد تنسيق تام وتعاون مشترك بيننا وبين ادارة المكتبة العامة  من اجل عبور هذه الفترة ريثما يتم فتح الشارع الرسمي المؤدي للمكتبة ، ولم يتم سابقا ان طلب منا فتح البوابة ولم نستجب لذلك، جاري العمل على تركيب محركات كهربائية للبوابات من اجل اتاحة فتحها من قبلنا ومن قبل ادارة المكتبة.

اعمال تطوير ساحات المدرسة بما في ذلك البوابات لم تتعد حدود ارض المدرسة وهي ضمن حدود البناء ، لذلك لا يوجد حديث عن ازاحة بوابات لانها ضمن الحيز الخاص بالمدرسة مع حرصنا على وجود تسهيلات الى ان يتم اتمام اعمال شق الشارع الجديد". الى هنا نص تعقيب جمعية التوعية. 


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات