اعتبر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أن الحادث الذي وقع مساء الأحد في القاهرة، وأسفر عن مصرع 20 شخصا، كان نتيجة "حادث إرهابي"، كما أصدرت الداخلية المصرية بيانا أشارت فيه إلى أن الحادث يحمل "شبهات عمل إرهابي".
وقال السيسي على مواقع التواصل الاجتماعي "أتقدم بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان فى محيط منطقة القصر العيني مساء الأمس".
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الإثنين، وجود "عمل إرهابي وراء انفجار معهد الأورام. وأشارت إلى أن "الفحص المبدئي للحادث أثبت أنه وقع نتيجة تصادم إحدى السيارات الخاصة بثلاث سيارات أخرى، وبداخلها كمية من المتفجرات، مُبلغ بسرقتها من محافظة أخرى".
وأضافت الداخلية المصرية، في بيان، أن "الحادث يحمل شبهات عمل إرهابي بتفجير سيارة مفخخة"، وأن السيارة كانت تسير عكس الاتجاه لاستخدامها في تنفيذ أعمال إرهابية، مدعية توصل التحريات إلى ضلوع حركة "حسم" التابعة لجماعة "الإخوان المسلمين" في تجهيز السيارة، وأنه جارٍ جمع المعلومات لتحديد العناصر المتورطة.
وأشار البيان إلى أن إجراءات الفحص والتحري وجمع المعلومات للأجهزة المعنية، انتهت إلى تحديد السيارة المتسببة في الحادث، وتحديد خطّ سيرها، لافتا إلى أنها إحدى السيارات المُبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر، وكان بداخلها كمية من المتفجرات أدت إلى انفجارها عند وقوع التصادم، حيث كان من المقرر نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في عملية إرهابية.
وعلم أن الداخلية تشن حملة مداهمات واسعة، بداعي ملاحقة منفذي تفجير معهد الأورام.
وكان قد أدى تصادم عدة مركبات إلى انفجار أشعل النار في مستشفى رئيسي لعلاج السرطان بالعاصمة المصرية، وأودى بحياة 20 شخصا، حسبما قالت السلطات اليوم الاثنين.
وذكرت وزارة الصحة أن 47 شخصا آخرين أصيبوا في الحادث الذي وقع بالقرب من ميدان التحرير الشهير بالقاهرة مساء الأحد.
وأضافت أن بعض الجرحى أصيبوا بحروق وكسور في العظام، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان هناك أي من المصابين داخل المستشفى.
وقالت وزارة الداخلية إن سيارة تسير عكس الاتجاه، لأسباب غير محددة، اصطدمت بثلاث سيارات أخرى في ساعة متأخرة من يوم أمس الأحد، مما تسبب في الانفجار.
وتم إجلاء 78 مريضا، على الأقل، إلى مستشفيات أخرى، فيما تمكنت السلطات من السيطرة على الحريق في وقت لاحق.
وأدى الانفجار إلى تضرر البوابة الرئيسية للمستشفى وعدة غرف وأجنحة للمرضى، وفقا لبيان صادر عن جامعة القاهرة، حيث تستخدم كلية الطب التابعة لها المعهد كمرفق تعليمي.
وبثت محطات التلفزيون، صباح الإثنين، لقطات للأضرار التي لحقت بالنوافذ والأبواب. ولم تذكر وزارة الصحة ما إذا كان أي من المرضى أو العاملين بالمستشفى من بين المصابين.
ولم يتضح كيف أدى حادث تصادم إلى مثل هذا الانفجار الضخم، ولم يجب أي من المسؤولين التساؤلات بشأن "عملية تخريب متعمدة" أو ما إذا كانت هناك أي مواد متفجرة في المكان.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن النائب العام أمر بفتح تحقيق في الحادث.
وذكرت وزارة الصحة أن المصابين نقلوا إلى مستشفيات مختلفة لتلقي العلاج.
وقالت وزيرة الصحة، هالة زايد، في تصريحات تلفزيونية إن أشلاء جثث مجهولة جمعت في "كيس" بموقع الانفجار. وأضافت أنه من المحتمل أن تكون بعض الجثث انتهى بها المطاف في نهر النيل.
وكانت قد طوقت الشرطة موقع الحادث بسرعة، وشوهد عمال الدفاع المدني صباح اليوم، الإثنين، يزيلون حطاما. وتفقد مسؤولون المستشفى لتحديد مدى الأضرار التي لحقت بالمبنى.
ويقع معهد الأورام بالقرب من ميدان التحرير في القاهرة، الذي اكتسب شهرة دولية كموقع للاحتجاجات الجماهيرية خلال ثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
يشار إلى أن حوادث السير تشيع في مصر، وعادة ما يكون سببها الحالة السيئة للطرق والتراخي في تنفيذ قوانين المرور. وذكرت أرقام حكومية أن 8000 حادث سير العام الماضي تسبب في مصرع أكثر من 3000 شخص وإصابة 12 ألفا آخرين.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات