| 21 ايلول 2024 | 17 ربيع الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
04:44
الشروق
06:10
الظهر
12:40
العصر
04:17
المغرب
07:10
العشاء
08:31
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

أم الفحم: المئات في مهرجان الاحتفاء بالأسير المحرر ظافر جبارين

  2019/06/18   08:03
   طه اغبارية
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

بحضور المئات من أهالي مدينة أم الفحم والداخل الفلسطيني ووفد من مدينة القدس المحتلة، نظّم مساء الاثنين، مهرجان حاشد، ابتهاجا بالأسير المحرر ظافر جبارين، والذي تنسم الحرية، صباح الاثنين، بعد 17 عاما قضاها في السجون الإسرائيلية، بتهم أمنية.

استهل المهرجان، الذي أقيم في ساحة منزل عائلة الأسير المحرر، بقراءة عطرة من القرآن الكريم للشيخ حسن عبد اللطيف جلبوني، وتولى فقرة العرافة الدكتور ضرغام جبارين، مرحّبا بالحضور جميعا.

وتوقف الدكتور ضرغام، عند خبر وفاة الرئيس المصري الشرعي محمد مرسي، والذي تزامن الإعلان عنه مع انطلاقة المهرجان، ووجّه جبارين التعازي الى عائلة الرئيس مرسي وأبناء الأمة العربية والإسلامية، ودعا الحضور إلى قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.

وكانت الكلمة الأولى للشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، والذي بدا متأثرا بوفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي، بعد استقباله الخبر أثناء قدومه إلى مدينة أم الفحم للاحتفاء بتحرير الأسير ظافر جبارين، وقال خطيب: “هي لحظات لا شك يتداخل فيها الفرح مع الحزن، الفرح بانكسار قيد كان يلف يدين مباركتين وساعدين طاهرين، للأخ الأسير المحرر ظافر جبارين. 17 عاما والسجن بيته والقضبان والجدران هي عالمه، لكن قدر الله عز وجل شاء أن يكون لهذا الظلم نهاية بأن يخرج ظافر مظفرا إن شاء الله، أسأل الله ان يجعل هذه السنوات في ميزان حسناته، نبارك لأهله واهل بلده ومحبيه”.

وأضاف: “لكن كما قلت هذا الفرح تداخل معه حزن وأي حزن حينما يكون لقادات هذه الأمة هذا الزمان الذي يعز فيه الرجال ويندر الرجال. قدر الله عام 2013، وكنت مشاركا في مهرجان في قرية المكر الجديدة وفي الطريق الى المكر سمعنا عن خبر الانقلاب الذي كان يوم 3.7.2013، وها نحن خلال الطريق واذا بالخبر عن وفاة واستشهاد الرئيس محمد مرسي، يومها كان الانقلاب عليه، واليوم يوم استشهاده”.

وأكد خطيب أن “لحظات الحزن هذه يجب ان لا تكون الا وقودا وطاقة تتجدد فينا، وحال امتنا بين اسير وشهيد وطريد وملاحق- لعل الأخ ظافر خلال كلمته يعرج على ماذا تعني كلمة زنزانة-، ومحمد مرسي منذ 2013 وحتى الان لم يكن له شريك في زنزانته لم يكن له الا الجدران والمرض والوحدة وقهر السجان وظلم الظالم”.

وقال: “مع فرحتنا وباسم لجنة الحريات، هنأنا ونهنئ الأخ ظافر وأهله، إلا انها لحظات لا بد فيها من ان نذكر ونقول إن طريق الشعوب شائك وصعب، طريق الشعوب التي تريد المجد يجب أن تدفع الضريبة”.

وأضاف: “أطالب ليس أكثر من لحظات صفاء ضمير من أبناء شعبي ممن انحازوا الى انقلاب السيسي نكاية بمن خالفهم الفكرة والمشروع وإذا بهم ينحازون الى القاتل الظالم الذي قالت عنه إسرائيل انه بركة السماء لها، نعلم كم الذين تطاولوا على الرئيس الشهيد وسبوه لا لشيء الا لأنه رجل رفض أن يساوم على تفويض الشعب المصري له”.

واستدرك الشيخ كمال: “لكن أعمار الشعوب لا تتوقف عند رجل او رجال او جيل او أجيال، انما الشعوب لها سنن كونية ستمضي، ولكنه فارق كبير بين من سيسجّل عليه التاريخ مواقف العز والشرف، وبين من سيسجل عليه مواقف الذل والعار”.
وأضاف: “باسمي شخصيا وباسم أبناء المشروع الإسلامي في الداخل، وأهل ارض الاسراء والمعراج واسم الخيرين في هذا الوطن نرسلها مواساة ومؤازرة للشعب المصري بوفاة الرئيس مرسي”.

ونوّه خطيب: “رحل فاروق وبقيت جماعة الاخوان، وقد أعلن الحرب عليها وقتل مرشدها الأول، ورحل عبد الناصر وبقي الاخوان، وقد أعدم شهيدها سيد قطب، رحل السادات وأعلنها حربا سافرة على الجماعة لكنها بقيت، ورحل مبارك وسيرحل من الدنيا- وان كان يزال في الفيلات الضخمة- وسيبقى الاخوان، وسيرحل السيسي وليس بإرادته، انا على يقين ان وفاة مرسي ستكون وقودا لثورة متجددة، وستبقى هذه الجماعة المباركة”.

ودعا الله عز وجلّ أن: ” ينتقم وينزل غضبه على السيسي وابن زايد وابن سلمان وسلمان نفسه، وعبد الله ال سعود، المتآمر الذي أمد السيسي بالمال اللعنات عليه وعلى ال سعود، كل هؤلاء المجرمين كيف سيقفون بين يدي الله تعالى، ماذا سيقولون لآلاف المصريين الذين ماتوا.

وحذر خطيب من الإحباط واليأس، مؤكدا: “يموت مرسي وغيره لكننا أمة ودود ولود، وامتنا في مرحلة انعطافه تاريخية، في غياب الشرفاء يريدون لمصر ان تعود الى الوراء يريدون تمرير “صفقة القرن”، لكن يقيني ان الأيام حبالى حبالي بما يسر ويفرح ويثلج الصدر”.

ودعا إلى مبادرات وفعاليات مختلفة في البلدات العربية، انتصارا للشهيد الدكتور محمد مرسي.

وفي نهاية كلمته، توجّه رئيس لجنة الحريات إلى الأسير المحرر ظافر جبارين قائلا: “لك من أبناء شعبك كل الحب قضيت زهرة شبابك خلف القضبان، وجودك يذكرنا ب 6500 من الأسرى والأسيرات من أبناء شعبنا، اسأل الله أن يبارك لك في قادم ايامك، كما أسأله تعالى أن يعوض أمتنا خيرا في الشهيد محمد مرسي”.

المحامي أحمد أمين، رئيس اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، هنأ عائلة الأسير المحرر ظافر جبارين، وتوجّه كذلك بالتعزية إلى الأمة باستشهاد الرئيس محمد مرسي.

ودعا رئيس اللجنة الشعبية إلى إعلاء ملف الأسرى الفلسطينيين، بما يليق بهم والانتصار لحقوقهم إيصال صوتهم إلى كل المحافل.

وفي ختام كلمته، دعا المحامي أحمد أمين، الله أن يمن بالفرج القريب كل أسرى شعبنا الفلسطيني.

ثم كانت مداخلة للشيخ محمد عارف وتد، حيّا فيها الأسير المحرر مهنئا إياه وعائلته على الحرية، وتوجه بالتعزية إلى الأمة بالشهيد الدكتور محمد مرسي، ودعا وتد إلى نصرة قضية الأسرى بما يليق بهم.

ثم كانت كلمة لوفد القدس المحتلة، ألقاها الشيخ إياد عباسي، هنأ فيها الأسير المحرر وعائلته، وتحدث عن قيمة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله معزيا بالرئيس الشهيد محمد مرسي.

وقال عباسي إن “الفرحة بحرية ظافر توحد أبناء شعبنا في كل مكان وعلى رأسهم أبناء القدس المحتلة”.
ثم تحدث الشيخ ناصر كسلاوي، من الناصرة، وهو أسير محرر سابق، حيا فيها الأسير وعائلته، وتمنى الحرية لسائر أسرى الحرية من أبناء شعبنا الفلسطيني.

وكانت الكلمة الختامية في المهرجان، للأسير المحرر ظافر جبارين، رحّب فيها بالحضور، مثمنا استقباله الحاشد والمؤثر، وترحم بدوره على الشهيد الرئيس محمد مرسي، وقال “نسأل الله الجنة لرئيس وإمامنا محمد مرسي، ونسأل الله أن يتولى الظالمين وعلى رأسهم المجرم القاتل عبد الفتاح السيسي”.
وأكد جبارين أنه “ابن الشعب الفلسطيني بكافة فصائله ومكوناته” داعيا الى وحدة الشعب الفلسطيني وكسر الانقسام الحاصل.

وتطرق إلى معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية ومصادرة حقوقهم من قبل السجان الظالم، داعيا إلى أوسع فعاليات مناصرة لملف الأسرى والأسيرات الماجدات، وقال “يجب أن يكون ملف الأسرى على رأس سلم أولويات شعبنا الفلسطيني”.

وخاطب الأسير المحرر، من وصفهم بالزعماء العرب قائلا: “نقول لكم افعلوا ما شئتم في سبيل البقاء على العروش، والله لن تدوم هذه العروش لأن وعد الله قادم، اعلموا انه كلما زاد الظلم، سيأتي الحق ويزهق الباطل”.

وإلى أبناء مدينته أم الفحم، توجّه ظافر جبارين، بدعوة ومناشدة إلى اقتلاع جذور العنف والوقوف في مواجهة كل أشكاله، وقال إن العنف يسيء إلى سمعة أم الفحم التي وصلت كل العالم والتي تحظى بمكانة كبيرة لدى كل أبناء الشعب الفلسطيني.

ودعا إلى انتهاج الحوار والتسامح سبيلا لحل المشكلات بعيدا عن غول العنف الذي يدمر العائلات والأبناء.

وخلص في نهاية كلمته إلى دعاء الله عز وجل أن يفك قيد المأسورين جميعا، ممن تركهم خلفه في سجون الظلم والقهر الإسرائيلية.

(موطني 48)

أم الفحم: المئات في مهرجان الاحتفاء بالأسير المحرر ظافر جبارين
أم الفحم: المئات في مهرجان الاحتفاء بالأسير المحرر ظافر جبارين
أم الفحم: المئات في مهرجان الاحتفاء بالأسير المحرر ظافر جبارين

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات