تساؤلات من النائب الى الرئيس حول زيارة الوزير جالانت الى أم الفحم

أصدر السيد مصطفى ابو ماجد عضو بلدية أم الفحم والنائب الفخري لرئيسها بيانا الخميس، طرح فيه تساؤلات عديدة حول الزيارة الأخيرة للوزير جالانت الى أم الفحم التي تمت دون علم الاعضاء والنواب كما قال.

وجاء في البيان ما يلي؛ علمت من وسائل الإعلام أنّ ضابط الإحتياط في الجيش ووزير الهجرة وإستيعاب المهاجرين سؤاف جالانت، حلّ ضيفا على بلدية ام الفحم وعلى بيت سيادة الرئيس وتناولا فطور رمضان يوم الأحد 2/6/2019،وكان في إستقباله رئبس البلدية وبعض الموظّفين الكبار،مهندس البلدية ومحاسب البلدية ومدير الشركة الإقتصادية،ولم يشارك في الإستقبال أيّاً من أعضاء البلدية أو القائم بالأعمال أو نائب الرئيس. حتّى أنّي كعضو بلدية وعضو إدارة لم أعلم بالزيارة إلّا من خلال وسائل الإعلام.وأنا أعتقد أنّ معظم أعضاء البلدية وإن لم يكن كلّهم لم يعلموا بالزيارة .

وقد طرح رئيس البلدية والطاقم المهني أمام الوزير عدداً من الملفات العالقة التي بحاجة للتحريك في المكاتب الحكومية كالأحياء السكنية الجديدة، المواصلات العامة والشوارع وتسميتها، المنطقة الصناعية، الخارطة الهيكلية وتوسيع مناطق النفوذ، الشارع الرئيسي 65 ومداخل ومخارج المدينة والاختناقات المرورية، وميزانيات القرار الحكومي الخاص بالمجتمع العربي،قرار 922.

كما طالب رئيس البلدية د.سمير صبحي من الوزير "غالانت" الضغط على الحكومة لاتخاذ قرار حكومي رسمي يخص مدينة ام الفحم، بمعالجة القضايا العينية فيها، وتشكيل طاقم خاص يتابع هذه المواضيع للتعجيل في المصادقات والموافقات على الميزانيات المطلوبة. حضرة الرئيس للمعلومة فقط،إسرائيل لا تعترف بهجرة العرب الى فلسطين " يعني العودة ".

بل إنّ قانون القومية والذي يدعمه ضيفنا لا يعترف بوجودنا على أرضنا،إنّما يعتبرنا سكّانا وُجدنا هنا صدفة ويجب أن نرحل في مرحلة ما،وغاية هذا القانون هو تهويد فلسطين في كل المجالات،اللغة والثقافة والأرض والمسكن وتسمية شوارعنا ومنع حقّ العودة وأنّ فلسطين بكاملها هي أرض يهودية للشعب اليهودي،حتّى ليهود الشتات،وأنت وأنا وجميعنا نعتبر سكّاناً لفترة زمنيّة " אזרחים ארעיים ". أنا لست ممّن ينادون أو يعتقدون بالإنقطاع عن الوزارات والوزراء والمسؤولين أصحاب الصلة بكل ما يتعلّق بالعمل البلدي وفي سبيل الحصول على الميزانيات التي من شأنها أن تخرج بلدنا من أزمته المالية وتساهم في بناء البلد وتطوّره. السؤال الأول الذي يطرح،ألم يكن من واجب الرئيس إعلام أعضاء البلدية المنتخبين من قبل المواطن الفحماوي وهم الممثلون السياسيون لام الفحم وعلى عاتقهم تقع مسؤولية رعاية شؤون البلد كما الرئيس بالضبط. السؤال الثاني هل البيت الفحماوي على علم بهذه الزيارة الغريبة والمستهجنة!؟ ثمّ هل المواضيع التي طرحت أمام حضرة وزير الهجرة هي من إختصاصه!؟ هذا الوزير مسؤول ملف المهاجرين اليهود وإستيعابهم في أرض إسرائيل.

١- ما علاقته بالخارطة الهيكلية وتوسيع مناطق النفوذ!؟

٢- ما علاقته بالإختناقات المرورية داخل البلد!؟

٣- ما علاقته وما تأثيره بموضوع تسمية الشوارع!؟

٤- ما علاقته وكيف يمكن أن يساعد بخطة 922.

للمعلومة فقط خطة 922 والتي جاءت بعد عناء طويل ومضني للجنة المتابعة العربية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية وأعضاء كنيست عرب وجمعيات المجتمع المدني ومهنيين عرب وذلك لسد الفجوات بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي ، وكانت الأرقام الحقيقية من أجل سد الفجوات بين المجتمعين كما أقرّها المهنيون الذين وكّل اليهم البحث والدراسة تساوي 64 مليار شاقل. إلّا أن الحكومة أقرّت مبلغ 10 مليار وهي بطبيعة الحال سدس المطلوب ولا تكفي لسد الثغرات والفوارق بين المجتمعين. وإذا ما علمنا أنّ 40% من ميزانيات الخطّة الخماسية للمجتمع العربي (خطة 922) هي ميزانيات موجودة أصلا ضمن ميزانيات السلطات المحلية وليست اضافية. ما يعني 4 مليار شيكل من اصل 10 مليارات المشمولة ضمن الخطة. إلّا أنّ هذا المبلغ الضئيل لاقى معارضة شديدة من قبل اليمين ووزراء اليمين وعلى ما اذكر منهم الوزير الضيف الذي كان وزيرا للإسكان في العام 2015. الشرح يطول وأنا أكتب من المحمول وقد تعبت عيناي واليوم عيد وكل عام وأنتم بخير.

ثمّ ألا يعلم حضرة الرئيس أنّ الوزير لا يملك أيّة صلاحية في هذه المرحلة التي تسبق إنتخابات الكنيست.ولن تكون له صلاحيّة ألّا بعد إنتخابات الكنيست وتشكيل الحكومة وأن يكون جالانت وزيرا في الحكومة المقبلة!؟ صدقاً،أنا أدعم وأشجّع زيارة أي وزير يأتي الى بلدنا وبلديّتنا وببت رئيسها مع برامج ومشاريع تفيد ام الفحم ومواطنيها. لكن زيارة خاطفة بلا تنسيق أو دراسة ولا دراية ولا جدوى منها تجعلني أقف حائرا تائها،وأنا لا أهوى الحيرة ولا التيه. دعمت الإدارة والرئيس من أجل النهوض ببلدنا وكي تعود لأم الفحم مكانتها الرياديّة والقياديّة على كل المستويات في الداخل الفلسطيني. أنا أبارك كل عمل هدفه رقيّ بلدنا وتقدّمه وإزدهاره،لكن هنالك ثوابت لا يمكن تجاهلها او غض الطرف عنها.