تفاؤل حذر في تحالف الموحدة والتجمع

عبّر قادة تحالف التجمع والموحدة عن تفاؤل حذر بعبور نسبة الحسم، داعين للانتظار حتى الإعلان عن النتائج النهائية، فيما أغلقت في تمام الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء، صناديق الاقتراع لانتخابات الكنيست الـ21، وسط تقارير تفيد بأن نسبة التصويت القطرية قد تجاوزت حاجز الـ70%، فيما قدّرت الأحزاب العربية نسبة التصويت في المجتمع العربي بـ47%.

وصرّح المرشح الثاني في تحالف الموحد والتجمع، د. إمطانس شحادة، في حديث لـ"عرب 48" أن "التحالف ينتظر النتائج النهائية التي ستظهر غدًا صباحًا والنتائج الأولية التي ستبدأ بالوصول تباعًا خلال الساعات القادمة"، وذكر شحادة أن اليوم كان صعبًا وشاقًا بشكل خاص، لافتًا إلى الجهد الكبير الذي بذله الناشطون في التحالف لإحباط الحملة اليمينية الموجهة في محاولة لإسقاط قائمة عربية والتخلص من تواجد الموحدة والتجمع في الكنيست".

وأوضح شحادة أن محاولة التخلص من قائمة التحالف بدأت مبكرًا في طلبات الشطب التي قدمت بواسطة أنصار اليمين الاستيطاني للجنة الانتخابات المركزية، والتي تضمنها محاولات لإدخال حالة من الإحباط واليأس إلى نفس الناخب العربي.

وأضاف أن الحملة التي شنت لضرب الأحزاب العربية وإخراجنا من الحلبة السياسية ما كان سينعكس بشكل كارثي على المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، وتابع أن الشارع العربي يتحلى بالمسؤولية ما دفعه للإقبال على التصويت بالساعة الأخيرة ورفع نسبة المشاركة في الانتخابات، رغم أن اليوم كان يوم عمل عادي لمعظم المواطنين العرب.

في حين أوضح د. منصور عباس، المرشح الأول في قائمة تحالف الموحدة والتجمع أنه "مع تجاوز نسبة التصويت في المجتمع العربي حاجز الـ50% فإن ذلك يشعرنا بالأمان"، وعبّر عن عدم ثقته باستطلاعات الرأي الإسرائيلية، معتبرًا أنها عمدت على "بخسنا حقنا منذ أكثر من 20 عاما، دائما تعطينا أقل مما نستحق"، وقال إن توقعاته تقول إن التحالف حصل على 5 مقاعد على أقل تقدير.

وأشار إلى الحملة الانتخابية لأحزاب اليمين التي ركزت على أن عدم عبور تحالف التجمع والموحدة من شأنها أن يعزز معسكر اليمين في الكنيست.

(موقع 48)