تُعد حادثة الإسراء والمعراج من الأحداث العظيمة في الدعوة الإسلامية، حدثت في منتصف الدعوة الإسلامية، واستهجنت قريش حدوث هذه الرحلة، واستهزأ بعضهم بالتصفير والتصفيق سخرية بذلك، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أصر على قوله، وأكده بوصفه لبيت المقدس بالتفصيل، مما أدى إلى إصابة قريش بالذهول،
سبب رحلة الاسراء والعراج
علاقة الاسراء والمعراج في أرض فلسطين
لقد كان لحادثة الإسراء والمعراج الأثر الهام والمفصلي في الدعوة المحمدية للدين الحنيف؛ وذلك لما اتسمت به من تحول نوعي ومفاجئ في حياة المسلمين؛ فقد شكلت، أمام الكفار واليهود والمشركين والمشككين في رسالة السماء على محمد صلى الله عليه وسلم، علامة فارقة وموجعة لهم؛ عندما عجزوا، تمامًا عن الطعن فيها. مما وضع جميع أطراف الصراع، في تلك الحقبة، أمام حقيقة "معجزة" الإسراء والمعراج. وسميت السورة الكريمة "سورة الإسراء" لتلك المعجزة التي خصَّ الله تعالى بها نبيه الكريم.
لقد كانت الآيات التي تكون هذه السورة، جلية وواضحة في أنها وصفت حادثة الإسراء وأهدافها ومراميها، وأطلق إسم "الأقصى" على المسجد الذي لم يكن يحمل هذا الإسم قبلئذ، فيقول تعالى في الآية الأولى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ". ثم يُتبع بالآية الثانية: "وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلا"، وما تحمله من دلالات عصيان بني إسرائيل، وعدم التزامهم بالكتاب المنزل من السماء، الذي فيه بيان للحق وإرشاد لهم وما يتطلبه ذلك من تفويض الأمر لله وحده.
وعلى هذا الأساس بدأت علاقة المسلمين ببيت المقدس بشكل عام، وبالقدس بشكل خاص، وبالمسجد الأقصى بشكل أكثر خصوصية، وبدأ صراع الوجود بين المسلمين وغيرهم، على مدى القرون الأربعة عشر، وبخاصة اليهود، والتي سوف نستعرضها، بإيجازٍ شديد.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات