أم الفحم – وفاة الصوفي الفنّان وليد أبو شقرة في بلاد الغربة

توفي اليوم الأحد (3.3) في بلاد الغربة وتحديدا العاصمة البريطانية لندن، الفنان العالمي ابن مدينة أم الفحم، وليد عبد القادر أبو شقرة، عن عمر ناهز 73 عاما، اثر اصابته بمرض عضال قبل فترة وجيزة.

ويُعتبر الفنّان والرسام أبو شقرة، من أول دارسي الفن التشكيلي في البلاد، كما أنه من المؤسسين والمحركين ومصدر الالهام للمؤسسين الأوائل لمسيرة الفن التشكيلي الفلسطيني، حيث عمل مع فنانين مؤسسين من جيله مثل الفنان سليمان منصور، نبيل عناني، عبد عابدي، إسماعيل شموط، كمال بلاطه وغيرهم.

ومن الجدير ذكره ان الفنان وليد ابو شقرة هو شيخ يتبع الطريقة الصوفية النقشبندية، حيث التقى قبل اكثر من 30 عامًا بشيخ الطريقة في لندن، ليكون مريدا للشيخ ناظم الحقاني، حيث دمج أبو شقره في مسيرته الفنيّة ما بين عمله وابداعه الفنّي، فلسفة وثقافة دينية متسامحة.

وكان أبو شقرة قد أقيم له معرض في صالة العرض والفنون بأم الفحم قبل سنوات قليلة بعنوان "منطرة الباطن" الذي اختزل أربعة عقود من المسيرة الفنية والإبداعية.

وغلب استعمال الفحم وقلم الرصاص على رسومات الفنان، وصورت أعماله الأولى التي أنجزها في ستينيات القرن الماضي، طبيعة صامته ومناظر لأبنية قديمة ولجده يوسف وللكاهن وشخصيات أخرى.

وحملت الأعمال التجريدية، الملونة في غاية الدقة إبداعا وتناغمت فيما بينها واحتوت الأشكال الهندسية، في بعض اللوحات معالم زخرفية مستوحاة من المساجد والأسواق القديمة بمدن فلسطين والأبنية الأثرية والعمارة الإسلامية.