| 13 ايلول 2024 | 9 ربيع الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
04:44
الشروق
06:10
الظهر
12:40
العصر
04:17
المغرب
07:10
العشاء
08:31
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

العالم في خطر .. ترامب وبوتين يطلقان سباق تسلح نووي جديداً

  2019/02/03   09:37
   رواق
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

لطالما اعتُبر توقيع الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشيف، عند الساعة الواحدة والدقيقة الخامسة والأربعين من 8 ديسمبر/كانون الأول عام 1987، في واشنطن، على معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى (آي إن إف)، بمثابة إنهاء غير رسمي للحرب الباردة ولاحتمال حصول حرب عالمية ثالثة في حينها.

وبعد أقل من 32 عاماً على الحدث التاريخي، يأتي خلفَا ريغان وغورباتشيف، دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، ليعيدا إطلاق سباق تسلح نووي بمفعول تدميري قد يكون أكبر بكثير مما كانت عليه حال القدرة الكارثية للسلاح النووي في عام 1987، مع تعليق الرجلين، يومي الجمعة والسبت، على التوالي، عضوية أميركا وروسيا في معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، أي اتفاقية منع نشر صواريخ بالستية يمكنها حمل رؤوس نووية يصل مداها إلى ما بين 500 و5500 كيلومتر من أميركا إلى روسيا، وبالعكس. تعليق يسبق الخروج النهائي من الاتفاقية بعد ستة أشهر من اليوم في حال لم تتوصل واشنطن وموسكو إلى حل للاتهامات المتبادلة بينهما بإعادة نشر صواريخ موجهة إلى الأراضي المقابلة، ليصبح العالم، رسمياً، بدءاً من يوم أمس السبت، بلا أي ناظم للعلاقات النووية الأميركية الروسية التي ظن العالم أنها طويت مع انهيار الاتحاد السوفييتي، قبل أن يتيقن بأن الخطر بات أكبر بكثير اليوم، في ظل دخول الصين، التي لم توقع يوماً معاهدة عام 1987 الشهيرة، طرفاً إضافياً، قد يكون إلى جانب روسيا هذه المرة في مواجهة أميركا.

هكذا، نفذ دونالد ترامب تهديداً جديداً من لائحة تهديداته الطويلة، إذ سبق له أن أعلن في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2018 عن نيته الانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، بحجة أن روسيا لا تلتزم بها، وتنشر صواريخ تشملها المعاهدة في دول أوروبا الشرقية بمدى يمكن أن يطاول الأراضي الأميركية، وهو ما ظلت موسكو تنفي حصوله.

ولم تجدِ مناشدات أبرز خبراء السلاح النووي في العالم، من جورج شولتز وريتشارد لوغارد، وسام نون، لترامب، بالتراجع عن تنفيذ وعيده، فتولى وزير الخارجية مايك بومبيو يوم الجمعة الإعلان عن تعليق عضوية واشنطن في الاتفاقية، مع تحديده مهلة ستة أشهر لالتزام روسيا أو لخروج أميركا نهائياً من التزامات الـ "آي إن إف". ولم تمضِ ساعات على إعلان بومبيو، حتى رد فلاديمير بوتين شخصياً، أمس السبت، على الخطوة الأميركية بالمثل، فعلق عضوية روسيا، مع تأكيده أن بلده لن ينشر صواريخ باتجاه أميركا في الجزء الأوروبي من روسيا أو في أي مكان آخر "إلا إن فعلت أميركا ذلك".

وفي كلمة متلفزة، أمر بوتين بتطوير فوري لصواريخ أرض ــ أرض مداها يدخل ضمن بنود المعاهدة المذكورة.

وأكد بوتين خلال لقاء جمعه بوزيري الخارجية والدفاع سيرغي لافروف وسيرغي شويغو أن روسيا لن تباشر أي محادثات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن مسألة نزع الأسلحة، وشدد في المقابل على أن موسكو "لن تنخرط في سباق تسلح جديد مكلف".

في المقابل، ناشدت الحكومة الصينية كلا من واشنطن وموسكو المحافظة على المعاهدة التي لم توقع عليها بكين.

وحذرت وزارة الخارجية الصينية أمس السبت إدارة ترامب من أن الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى ربما يؤجج "تداعيات عكسية". وقالت الوزارة في بيان إن "الصين تعارض انسحاب الولايات المتحدة (من المعاهدة)، وتحث الولايات المتحدة وروسيا على تسوية الخلافات بشكل ملائم عبر حوار بناء".

ويشكل انسحاب كلّ من أميركا وروسيا من معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى، فرصةً للولايات المتحدة لتحديث ترسانتها النووية، وهو هدفٌ أعلنته واشنطن قبل عام من اليوم.

وفي مراجعتها الجديدة للوضع النووي في فبراير/شباط 2018، أخطرت الولايات المتحدة بأن لديها النية في حيازة سلاحين جديدين: جيل جديد من الصواريخ النووية ضعيفة القدرة يمكن إطلاقها من غواصة (فئة لم تلحظها معاهدة الصواريخ النووية)، ونوع جديد من صواريخ كروز يشكل انتهاكاً للمعاهدة. ويؤكد البنتاغون أن النوع الجديد من صواريخ كروز لا يعدّ خرقاً للمعاهدة إلا إذا جرى نشره بالفعل، مشدداً على أن المعاهدة مع موسكو عام 1987 لم تمنع إطلاق برامج البحث والتطوير. وأعلن المتحدث باسم البنتاغون جوني مايكل لوكالة "فرانس برس" أنه اعتباراً من يوم السبت "لم نعد ملزمين بالقيود" المفروضة في المعاهدة. (العربي الجديد)


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات