إعتقال 4 شبّان من منطقة أم الفحم على خلفية "لينش" الشهر الماضي

إعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم الأحد، شابًا من قرية زلفة عمره 20 عامًا، على خلفية ما يُسمى "لينش" – تنكيل بعائلة يهودية دخلت الى منطقة أم الفحم بـ "الخطأ" خلال الأحداث التي شهدتها البلاد الشهر الماضي، وتحديدا في تاريخ 13-5-2021 .

وتم عرضه على ما تُسمى محكمة "الصلح" الإسرائيلية بهدف ابقائه رهن الاعتقال حتى انهاء الإجراءات القانونية، اذ تُنسب له شبهات :" محاولة التسبب بموت، تشكيل خطر والقاء حجارة على خلفية قومية" وعدد من الشبهات الأخرى" حسب ادعاء الشرطة والنيابة العامة.

وقال المحامي محمود نجيب الذي يترافع عن الشاب المعتقل:" إن هذا الملف تم اعتقال 4 شبّان حوله من أم الفحم ومحيطها، تتراوح أعمارهم 17 – 20 عامًا، حيث تم التحقيق مع المعتقل الأخير على مدار 4 أيام، واليوم قرروا اعتقاله، ونسب شبهات خطيرة ومبالغ بها".

وأفاد:" بأن أحد الشبّان المعتقلين عمره 17 عامًا، تم تمديد اعتقاله 3 مرات، وتعرض للضرب خلال التحقيق لانتزاع اعتراف منه حول القضية، كما تم التحقيق مع أكثر من 10 أشخاص حول ذات القضية، وتم استخدام أساليب تنكيل بالمعتقلين لانتزاع الاعترافات".

وأكد نجيب بأن "الأدلة ضعيفة لكن هنالك حاجة ماسّة لتواجد شعبي وجماهيري ودعم من قِبل السلطات المحلية لعائلات المعتقلين ومؤازرتهم في أروقة المحاكم التي يتواجدون بها لوحدهم".

هذا وكان المحامي أحمد خليفة قد كتب في منشور له مؤخرًا حول القضية ما يلي:" هناك مناطق وقرى كاملة تحت الرادار. قرية زلفة مثلا لا يوجد فيها لجنة شعبية ومؤسسات وطنية فاعلة، وحتى الان توجه للمنتدى القانوني الفحماوي ولي شخصيا العديد من المعتقلين، في معاوية وزلفة، والتوجه هناك هو تقديم عدة شباب ككبش فداء بتهمة الاعتداء على عائلة يهودية والتهمة الرسمية هي محاولة قتل لا أقل."

يشار الى أن الشرطة الاسرئيلية أصدرت بيانا في 13 – 5 – 2021 ، قالت فيه إن "تلقّت بلاغًا حول اعتداء على عائلة يهودية دخلت الى مدينة ام الفحم عن طريق الخطأ. بعد وقت قصير تم رصد العائلة في عيادة محلية بعد ان اصيبوا بجروح متفاوتة ونجحوا بالهرب بمساعدة عدد من المواطنين. ونجح افراد الشرطة بالوصول الى العائلة وتأمينهم حتى وصول الاسعاف ونقلهم لتلقي العلاج الطبي. الشرطة توصي المواطنين تخطيط مسار السفر لمنع مثل هذه الاحداث".