الشرطة الإسرائيلية تعلن الحرب على عائلات الإجرام العربية

أعلنت الشرطة الإسرائيلية الحرب ضد منظمات "الاجرام" الكبيرة في الوسط العربي، حيث أنه وفق تقرير لقسم التحقيقات والاستخبارات في الشرطة، يظهر أن سبع عائلات بارزة ، 5 منهن منّظمات، وعصابتين، تعمل في الوسط العربي مستغلةً الفراغ الذي وُجد عقب قضية 512، التي اعتقل وأُدين فيها معظم زعماء منظمات الاجرام في إسرائيل لا سيما الوسط اليهودي.

وذكر تقرير الشرطة الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أسماء منظمات عائلات الإجرام والعصابات ( الأسماء محفوظة في ملف التحرير ) . حيث أنه لأول مرة تقوم الشرطة باعداد خطة شاملة لمكافحة هذه المنظمات التي حظيت بنفوذ وقوة على حساب المنظمات اليهودية.

وعُقدت جلسة قبل أسبوعين بمبادرة وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، شارك بها كبار قادة الشرطة ووحدة التحقيقات ووحدة "لاهاف 433"، حيث تم عرض خطة لمكافحة هذه المنظمات، وتم تخصيص موارد ضخمة لهذا المشروع، كما أنه تم وضع مخطط دقيق جدا من خلال تشخيص وظيفة وعمل كل منظمة وتعاونها مع عصابات أخرى.

وقال اردان خلال الجلسة "إنه نظرا الى أن منظمات الإجرام هي المصدر الأول للعنف في المجتمع والبلدات العربية، يجب تخصيص معظم موارد وقدرات الشرطة لهذه الحملة".

وأشار تقرير لوحدة التحقيقات والاستخبارات، الى أن منظمات الإجرام العربية، تقدّم "خدمات عنيفة" لمنظمات يهودية، عدا عن تعاون مشترك بين المنظمات من كلا الوسطين، بالإضافة الى ذلك، تبيّن وجود نشاط فعّال في مناطق بارزة بالضفة الغربية، للتهريب والتجارة بالأسلحة، والملفت للنظر أكثر، قيام أعضاء منظمات إجرام عربية بانشاء "مستعمرة" في المغرب والتواصل مع أعضاء منظمات إجرامية يهودية من خلالها.

هذا وذكر تقرير وحدة الاستخبارات أن المنظمة الأكبر عربيًا في البلاد تنشط في الطيبة وشمال البلاد، اذ تُعتبر هذه العائلة متماسكة جدًا، ويعزو التقرير ذلك إلى أن معظم أعضائها ، خاصةً صناع القرار والأعضاء من المستوى المتوسط ، هم أفراد من العائلة من الدرجة الأولى والثانية. حيث أن كبار المسؤولين، لديهم روابط إجرامية واسعة النطاق مع رؤساء المنظمات الإجرامية الأخرى ، وفي الواقع ، فإن المنظمة لديها "تحالف" مع المنظمات الإجرامية مثل "دمراني" و"موصلي" وغيرها. تتعامل المنظمة بشكل رئيسي مع غسل الأموال ، وقروض السوق السوداء ، الاتاوات ، والاتجار بالسلاح والمخدرات.

ويبيّن التقرير بقية المنظمات ودورها ومجال نشاطها وأماكن نفوذها من النقب، الى الرملة، جلجولية، الطيبة، باقة الغربية، أم الفحم، ومنطقة حيفا.