| 05 تموز 2024 | 28 ذو الحجة 1445 هـجرية
  
  
  
الفجر
04:44
الشروق
06:10
الظهر
12:40
العصر
04:17
المغرب
07:10
العشاء
08:31
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

إعلام اليوم : لا بوابة ولا بيت

  2018/10/14   09:53
  
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

احدى نظريات الإعلام اسمها "حارس البوابة" وهي باختصار شديد تهتم بتنقية وتصفية الاخبار التي تصل الى الجمهور، فمن نافلة القول ان ليس كل خبر او معلومة يجب ان تصل الى الجمهور لان الكثير من ذلك لا يهم الجمهور وربما بعض ذلك قد يؤذي الجمهور، ولذلك هناك "حارس البوابة" وهو المحرر الذي يقرر أي الاخبار يحب ان ينشرها حتى يطلع عليها الناس وايها لا تحظى على اهتمام جماهيري فيكون مقرها سلة المهملات او الأرشيف، وقد يقول قائل ان من حق الجمهور ان يعرف فنقول له وان من حقه أيضا ان نحافظ عليه وعلى سمعه وبصره وعقله فلا نؤذيه بخبر جارح او منظر كريه او مؤذ .

لكل مهنة هناك ادبيات ولمهنة الصحافة أيضا هناك ادبيات يجب ان تصان لان هذه الادبيات هي مجموع ما اتفق وتعارف عليه المجتمع.

الكلام أعلاه كان صحيحا وكان ابن الواقع وكان يلتزم به معظم الإعلاميين ان لم يكن جميعهم حتى ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي وهي وسائل إعلامية وضعت الساحة الإعلامية بمتناول جميع افراد المجتمع وقضت على الكثير من النظريات الإعلامية التقليدية التي عمل وفقها الاعلاميون حتى ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اضحى اليوم كل صاحب صفحة تواصل اجتماعي على مختلف مسمياتها حارس بوابة، واصبح كل حامل جهاز خلوي مصورا صحفيا حتى وان لم يحصل على ادنى درجات العلم بأصول المهنة يزاحم المصورين الإعلاميين وتراه يقف امام كاميراتهم ويضع هاتفه النقال امام الكاميرات المهنية ويرفع الفيديوهات على مواقع التواصل قبل الإعلاميين ومن يهتم بعد ذلك ان يصله الفيديو ذو الجودة والمهنية ، بل ادهى من ذلك أصبحت كل معلومة وكل صورة متاحة، فالصورة المؤذية ،على سبيل المثال لا الحصر كصور أشلاء الجثث أصبحت تصلنا "ستايل" و "فيديو" لان حراس البوابة تغيروا ولم يعد هناك بوابة ولا بيت يحرس ، فكل شيء في العالم الرقمي اصبح متاحا ولا ضوابط ولا اخلاقيات مهنة ولا يحزنون .

اعلام اليوم الصحيفة والمجلة والموقع يجب ان يقدم محتوى جديدا غير اخباري ويجب ان يبذل جهودا جبارة حتى يتمكن من العيش في هذا العالم او يكاد، هذا المحتوى قد يكون تحقيقات صحفية مهنية راقية وقد يكون مقالات متنوعة جدية.

ونحن اذ نقف على اعتاب تجربة إعلامية جديدة لموقع "رواق" للصحفي القدير انس موسى الذي اعرفه عن قرب واحبه فإننا بداية نتقدم له بجميل التهنئة، ونتمنى له موقعا ناجحا موضوعيا متنوعا واعتقد ان لديه القدرة على ذلك.      


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات