شيّع حشد كبير من أهالي كفرقرع ومنطقة وادي عارة، الأحد، ضحية جريمة القتل الشاب قاسم مسعود غازي (37 عامًا). وانطلقت مراسم الجنازة من بيت المرحوم إلى المسجد القديم في البلدة لأداء الصلاة على المرحوم ومن ثم التوجه إلى مثواه الأخير.
وكان قد قتل الشاب، مساء السبت، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهول، ونقل المصاب إلى مستشفى هلل يافة في الخضيرة وأعلن هناك الطاقم الطبي وفاته.
من جهته شدّد السيد مسعود غاوي، والد الشاب قاسم غاوي بعد وصفه اللحظات الأولى لجريمة القتل بألمٍ والدموع تنهمر على أن نجله، "لم تكن له مشاكل مع أحد".
لم تكن هذه المرة الأولى التي يفقد فيه مسعود غاوي نجلا له، فقبل عام ونيف، توفي محمد غاوي بسكتة قلبية بصورة مفاجئة.
ترك الضحية قاسم غاوي وراءه زوجة ثاكل في مراحل متقدمة من حملها، بالإضافة إلى طفلين، ولد وبنت.
روى والد الضحية، في حديث لـ"عرب 48"، التفاصيل الأولى للجريمة، حيث كان شاهدًا عليها هو وحفيده، وقال: "كنا ننتظر عودة قاسم، من مدينة اللد حيث كان هناك ليُحضر ابن شقيقه المتوفي الذي يدرس هناك، وعند عودته كان هناك من يتربص له بالقرب من البيت".
وفي التفاصيل، تابع أنه "رأيت مجهولين كانا مقنعين، نزلا من سيارة، كل واحد منهما يحمل بندقية رشاشة طويلة، طاردوا قاسم أمام عيني وأمام أعين زوجته وابن شقيقه الطفل، ثم أطلقا النار عليه من مسافة قريبة".
وأضاف "بعد أن أطلقوا النار لم أصدق عيناي، لم أظن للحظة أن هناك من يريد بقاسم سوء، الشاب المسالم من عائلة مسالمة. طاردتهم حتى أحاول أن استفسر لماذا قتلتم قاسم؟ ماذا فعل لكم".
وعن الضحية قال: "لم يكن قاسم مجرد ابن، كان بالنسبة لنا كل البيت، وهو الذي يعتني بنا، وببيت شقيقه المتوفي، هو سند البيت لشقيقته أيضا، كان لي ولدين وبنت، فقدت الولدين وبقيت الابنة وحيدة".
وعن الأسباب قال "السبب بالبداية يكمن فينا نحن، لا نربي أولادنا ولا نعتني بهم، أيضًا نحن شعب متخاذل، نعلم يقينا هوية المجرمين ولا نضع لهم الحدود اللازمة، بل وإننا لا نقاطعهم ولا نقول كلمة حق في وجههم، من قتل قاسم معروف للجميع".
وختم غاوي حديثه بالتشديد على أن "السلاح في كل بيت، والشرطة لا تفعل شيئا وهي مسؤولة عن ذلك، ونحن نعلم أنها السياسة، ولكن لماذا نشاركهم هذه السياسة، علينا أن نصحو، قبل فوات الأوان إن لم يكن قد فات بالفعل".
خيمة اعتصام أمام مركز الشرطة الجماهيرية ومظاهرة جماهيرية
بدورها، عقدت اللجنة الشعبية في كفر قرع، مساء اليوم، الأحد، جلسة خاصة مشاركة أئمة المساجد والحراك الشبابي والأطر الفاعلة، بمشاركة رئيس المجلس المحلي، المحامي فراس بدحي، وعدد من أعضاء وموظفي المجلس.
وقررت اللجنة الشعبية تنظيم مسيرة تضامنية مع عائلة ضحية جريمة القتل، والتي من المقرر أن تنطلق مباشرة بعد تشييع جثمان الضحية، من المقبرة، وصولا إلى مكان الجريمة في ساحة البريد القديم.
كما تقرر بالاجتماع تخصيص الحصة الثالثة في جميع المدارس بالقرية، يوم غد، الإثنين، لزيادة وعي الطلاب بـ"نبذ العنف وتعزيز التسامح والمحبة".
ويوم الجمعة المقبل، تقرر تنظيم مظاهرة حاشدة تنطلق بعد الصلاة تنتهي بوقفة احتجاجية عند مدخل قرية كفر قرع، بالإضافة إلى نصب خيمة اعتصام أمام مركز الشرطة الجماهيرية في كفر قرع. (عرب48)
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات