الانتخابات فرصة لتهذيب النفس لدى الأطفال .. توصيات

يشهد الشارع الفحماوي عشية الجولة الثانية من الانتخابات نقاشات وحوارات على مدار الساعة وفي كل الأماكن، البيت، العائلة، الشارع، المدارس وكل مكان.

وواجبنا كأهل أن نكون على وعي كامل وكاف في ادارة هذه النقاشات بشكل حضاري وأسلوب مؤدب وواعٍ لأننا القدوة لأبنائنا فهذه فرصة لنعلم اطفالنا الشكل الحضاري والصحيح في ادارة النقاش.

اليكم بعض التوصيات
أولا - الانتباه الى أسلوب الحوار أمام اطفالنا ان لا يكون بصراخ واحتدام حتى لو اختلفت وجهات النظر وان يكون بصوت هادئ واستخدام كلمات تحمل من التفهم مثل:
انا افهمك
ولكن
انا معك بذلك
انا لا اتفق معك

ثانيا - الانتباه للكلمات التي تصدر عنا وعدم استعمال كلمات بذيئة على انها كلمات متداولة ونعطيها شرعية لأنها مقبولة بين الناس.

ثالثا - بناء حوار مع ابنائنا على رأيهم في الانتخابات وما يعرفونه ومحاولة الاجابة على كل تساؤلاتهم والاهتمام والاصغاء لرأيهم واحترامه حتى لو كان مختلفا معنا. حاول ان تقنعه ابنك أو ابنتك برأيك والابتعاد عن فرض رأيك دون التحاور معهم.

رابعا - الابتعاد عن محاكمة الاشخاص وان نركز على محاكمة ومحاسبة الأفعال.
"انا اؤيد المرشح هذا لآنه فعل ذلك وسيفعل هذا"
"انا لست مع المرشح هذا لأنه قام بـ او لم يقم بـ "

خامسا - تقبل الربح والخسارة، علينا ان نكون بكامل الحرص عند تقبل النتائج فهي فرصة ثمينة لنعلم ابنائنا تقبل النتائج الايجابية والسلبية منها وان نكون مثالا ونموذجا ايجابيا لهم ونتقبل ذلك برحابة صدر. وإذا تلقينا الخسارة من الشرعي ان نعبر عن حزننا او غضبنا ولكن بطريقة ايجابية ومهذبة.

الاهل الاعزاء أنتم القادة والرؤساء في عيون ابنائكم كونوا القدوة الحسنة والنموذج الإيجابي، التربية هي المحاكاة والتقليد وليست بالتلقين، كونوا المرآة لهم وهذه مسؤولية كل أم وأب.