العفولة تبدي مرونة وتعلن استعدادها لاستقبال مباريات أم الفحم

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن فريق الأحمر الفحماوي هبوعيل، الصاعد حديثًا الى الدرجة الممتازة، قد يلعب مبارياته البيتية في مدينة العفولة.

وقالت مصادر إن مفاوضات تجري في هذه الأيام بين إدارة هبوعيل أم الفحم ومدير استاد "توتو" العفولة عميت شكنازي، حيث من المتوقع حسب مسؤول في بلدية العفولة، أن يتم يوم الأحد القريب توقيع اتفاق بين الجانبين وإعلان ذلك عبر وسائل الإعلام.

وحسب المصدر في بلدية العفولة، فإن الفريق الفحماوي سيدفع مبلغ قيمته 20 الف شيكل لكل مباراة.

هذا وتواصل موقع رواق مع إدارة الفريق الفحماوي للتأكد من هذه المعلومات، حيث أكد المحامي باسل جبارين الناطق بلسان الفريق، أن ذلك وارد بشكل كبير، وستضح معالم هذه المفاوضات خلال الساعات القادمة.

وتأتي هذه الأنباء بعد أن حاول الفريق الفحماوي سابقًا الوصول الى اتفاق مع العفولة لهذا الغرض، باعتبار أن العفولة قريبة جدا من أم الفحم ، وبالتالي سيسهّل على الجماهير الفحماوية الوصول الى المباريات والمشاركة فيها لتشجيع فريقهم، الا ان العفولة رفضت هذا الطلب سابقًا لأسباب عديدة، منها عنصرية حسب مسؤولين رياضيين، وبعض تصريحات مسؤولين في بلدية العفولة.

وأكد مراقبون أن هذه المرونة الجديدة من قبل العفولة تأتي في ظل تصعيد حملة مقاطعة تجارية واقتصادية أعلنها السكان العرب المحيطين بالعفولة، على خلفية قرارات عنصرية اتخذتها البلدية في الآونة الأخيرة، منها عدم السماح لعائلة عربية شراء بيت في العفولة، بالإضافة الى اغلاق منتزه العفولة أمام الزوّار العرب القادمين من القرى والمدن المحيطة بالعفولة. وبالتالي فإن ردود الفعل كانت لدى مئات المواطنين الدعوة الى مقاطعة اقتصادية لهذه المدينة التي تستفيد اقتصاديًا وتجاريًا من الاف العرب الزائرين لها يوميًا.

ويبدو أن ذلك قد لاقى صدى كبير في أوساط المسؤولين بالعفولة الذين بدؤوا يعربون عن قلقهم إزاء هذه الحملات الرامية الى جعل العفولة منعزلة وسط محيط يعج بالمواطنين العرب.

يشار الى أن الفريق الفحماوي كان مقررا ان يلعب مبارياته البيتية في "رمات غان" بمركز البلاد، الأمر الذي لاقى جدلا واستياءً لدى الجمهور بسبب عامل المسافة، حيث سيفتتح الأحمر الفحماوي مباريات الموسم مع اتحاد ابناء سخنين، الهابط من الدرجة العليا.