فروق مثيرة للقلق في رواتب العرب والاثيوبيين في إسرائيل

تحصل العاملة العربية واليهودية من أصول اثيوبية في اسرائيل على أقل من نصف معدل الرواتب في البلاد، وهاتان الفئتان هما أكثر الفئات المستضعفة في سوق العمل الإسرائيلي.

وذلك وفقا لنتائج دراسة للأقليات في سوق العمل صدرت هذه الأيام وتلقى الرئيس الإسرائيلي نسخة عنها أمس الاثنين من وزير العمل والرفاه الاجتماعي حاييم كاتس.ويجمل التقرير ان معدل رواتب النساء بصورة عامة في إسرائيل تساوي 59% من معدل رواتب الرجال.

وعرض مؤشر التعددية في التوظيف السنوي، الذي يصدر عن وزارة الصناعة، التجارة والعمل بالتعاون مع جامعة تل ابيب ومفوضية الفرص المتساوية لدى ديوان رئيس الوزراء، صورة قاتمة عن فرص التوظيف لأبناء الأقليات في اسرائيل، ولا سيما النساء.

وتناولت الدراسة تمثيل الاقليات في عشرين مجال عمل في القطاع العام حيث يعمل حوالي مليون مواطن، وقارنت بين رواتب العمال من أبناء الاقليات وبين عمال آخرين في المجالات ذاتها.وحلل المؤشر، الذي يصدر للعام الثالث، توظيف العرب والاثيوبيين واليهود المتشددين والعمال أبناء الـ 45 وما فوق، وفحص الفروقات الجندرية داخل هذه المجموعات.

وكشف التحليل عن ان النساء الاثيوبيات والعربيات، والنساء فوق جيل 45 بدون شهادة جامعية، تتقاضى أقل من 50% من معدل الرواتب في البلاد.

يشار الى ان التعليم أسهم في تقدم أبناء الأقليات الاثنية، ولكنه لم يمنحهم فرصا متساوية، حسب الدراسة.

وتواجه النساء العربيات والاثيوبيات الحاصلات على شهادات جامعية عقبات عسيرة في الحصول على وظيفة خلافا للنساء عامة.

وتحصل النساء الحاصلات على شهادات جامعية دون سن الثلاثين عاما راتبا اقل من رواتب الرجال حملة ذات الشهادات بنسبة تتراوح بين 20-40%.

وتتقاضى النساء اليهوديات من التيار الديني المتشدد الحاصلات على شهادات 55% من معدل الرواتب في مجالهن، بينما تتقاضى النساء اليهوديات من ذات التيار الديني المتشدد ولكن بدون شهادات على 69% من معدل الرواتب.

ويغيب اليهود من أصول اثيوبية كليا عن بعض مجالات العمل، بينما يبرز حضورهم الأعلى من نسبتهم وسط السكان، في مجالات عمل ذات تمتاز برواتب متدنية، بل حتى في هذه المجالات، هم يتقاضون رواتب تقل عن بقية المواطنين العاملين في نفس المجال بنسبة 25%.

ويتقاضى الرجال من اليهود المتشددين دينيا اعلى الرواتب من بين هذه المجموعات المصنفة في التقرير، بينما يحصل اليهود من أصول اثيوبية على أدنى الرواتب، بينما رواتب العرب تتوسط هاتين الحالتين.

وقال الرئيس الإسرائيلي ريفلين عند تسلمه التقرير أمس: "اضافة الى النجاحات، لدينا كم هائل من العمل لسد الفجوات الشاسعة في الرواتب وفرص التوظيف للمجتمع العربي، المجتمع اليهودي المتشدد، والإسرائيليين من اصول اثيوبية. هذه الفجوات خطيرة بما يخص النساء في هذه المجموعات. هذا وضع لا يمكن ان نقبله".