سجال حاد بين نتنياهو ساعر عشية الانتخابات الداخلية لحزب الليكود

ازمة سياسية تعصف بحزب "الليكود" الإسرائيلي الحاكم، بين زعيم الحزب ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من جهة، والعائد إلى الحلبة السياسية غدعون ساعر من جهة أخرى، الذي كان أحد أقطاب الحزب في السنوات الماضية.

وبعد أن كان ساعر لسنوات طويلة من القادة البارزين في "الليكود"، ما خوّله تقلّد مناصب عديدة كوزير التربية ووزير الداخلية، حتى أضحى أبرز المرشّحين لخلافة نتنياهو، قدّم استقالته فجأة، ليعزو المتابعون ذلك إلى "خلافات مع نتنياهو".

وظهرت خلافات نتنياهو مع ساعر على الملأ، حين قرر الأخير العودة إلى الحزب قبل أشهر، على الرغم من اقراره بـ "زعامة نتنياهو للحزب". واتهم نتنياهو ساعر بتدبير مؤامرة مع الرئيس الإسرائيلي للإطاحة به. والرئيس الإسرائيلي ريفلين كان من اقطاب حزب "الليكود" قبل توليه منصب رئاسة الدولة، وكان على خلاف مع نتنياهو أيضا.

ونفى ساعر هذه "المؤامرة"، إلا أن ذلك لم يشفع له عند يائير نتنياهو، نجل رئيس الحكومة البكر، الذي شن هجوما كاسحا عليه، قائلا إنه "متأثر بأفكار زوجته اليسارية". وعلّق ساعر على ذلك في مقابلة إذاعية، "لقد عمدت إلى السكوت لفترة طويلة، على عدد لا يحصى من الهجمات علي، من جانب رئيس الحكومة ورجاله وحتى أبناء أسرته. لا أستطيع عدم الرد، عندما تنسب الي مؤامرة زائفة مرة أخرى".

وتأتي هذه الأزمة، قبل يوم واحد من توّجه اعضاء الحزب الثلاثاء إلى انتخابات داخلية، لاختيار مرشّحيهم لانتخابات الكنيست، التي ستجري في إبريل / نيسان المقبل.ورأى ساعر أن هجوم نتنياهو عليه، يهدف إلى عدم انتخابه في قائمة "الليكود" للانتخابات، إلا أن حزب "الليكود" نفى ذلك. وأضاف ساعر "لن أنجر إلى حرب داخل البيت، عشية انتخابات مصيرية ’لليكود' والدولة.

سأتصرف كشخص بالغ ومسؤول، ولا أدري كيف ستساعدنا مثل هذه التصرفات، على الفوز بالانتخابات".وأوضح ساعر "نتنياهو يشكو دائما من الأخبار المزيفة في الصحافة، ورسالتي إليه هي ألا يُصدر أخبارا مزيفة". وأعرب ساعر عن دهشته من أن الهجوم الرئيسي لنتنياهو وسط المعركة الانتخابية مُوجه ضده، وليس ضد الأحزاب المنافسة.