شدد رئيس القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي النائب ايمن عودة على أهمية الحفاظ على القائمة المشتركة بكل مكوناتها في الانتخابات المقبلة، في ظل ما وصفه الحاجة الوطنية بأن يلقي المواطنون العرب بثقلهم كاملاً لدعم القائمة.
وقال عودة في حديث لوكالة معا إن الموطنين العرب في إسرائيل الذين يشكلون 18% من السكان، في حال القوا كل وزنهم في المعترك السياسي، وصوتوا بما يتجاز 70% فلن يستطيع اليمين تشكيل حكومة بضراوة الحكومة الحالية ولا بأي شكل كان.
وأظهر عودة تفاؤله من نتائج الانتخابات المقبلة، حين توقع أن تحصد القائمة المشتركة 15 مقعداً، أي بزيادة تبلغ مقعدين عن الدورة الماضية، وهذا من شأنه أن يغير الخارطة السياسية في إسرائيل، على حد تعبيره.
وأضاف عودة أنّه في حال تحقق ذلك فهذا يعني أنّ الجماهير العربيّة لها قيادة موحدة تمثلها تماماً، ولها عنوان واضح شرعي ومنتخب، "وهذا يعني أننا نستطيع أن نساهم في تغير التوازنات ونمنع تمرير قوانين مجحفة بحق العرب والقضية".
وحول شعار القائمة المشتركة في المرحلة المقبلة من الانتخابات، قال عودة: شعارنا يتألف من بعدين الأول يتمثل بالوحدة الوطنية، والثاني إلقاء وزن من أجل الحيلولة دون تشكيل حكومة يمين متطرف.
وأشار إلى أنّ الموقف الوطني هو المحافظة على القائمة المشتركة وتعزيز الثقة مع الجمهور العربي، "فإذا كان نتنياهو قد حرض علينا في الانتخابات السابقة اننا نتدفق بالكميات الى صناديق الاقتراع، فهذا ما يجب أن نفعله بالضبط في الانتخابات المقبلة".
ويرى عودة أنّ القائمة المشتركة كانت نموذجا وحدويا في زمن الفرقة، غلبت الأساسي على الثانوي، مضيفاَ: "بالخط العريض استطعنا أن نحافظ على وحدتنا بالرغم من كل التناقضات الايدولوجية وعبرنا مطبات ليست سهلة".
ومن وجهة نظر عودة، فإن القائمة المشتركة حققت انجازت مهمة للجمهور العربي الفلسطيني، ابرزها "الخطة الاقتصادية 922" التي افادت السلطات المحلية العربية مادياً.
ويظن عودة أن الانتخابات المقبلة ستكون حبلى بالكثير من التغيرات والمفآجات، حتى وإن أظهرت بعض الاستطلاعات أن نتنياهو هو الشخص الأقوى، فمن المبكر القول إنه هو الذي سيشكل الحكومة المقبلة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن الاثنين، بعد اجتماع بين أعضاء الائتلاف الحكومي، حل الكنيست الإسرائيلي والدعوة إلى انتخابات مبكرة في أبريل.
وعقب الإعلان عن الانتخابات المبكرة، قال نتنياهو إنه "إنه يأمل أن يكون الائتلاف الحالي لحكومته هو النواة للتحالف المقبل". ويعتبر هذا الائتلاف الأكثر تطرفا ويمينية في تاريخ إسرائيل.
وجاء قرار حل البرلمان الإسرائيلي عقب فشل التوصل إلى صيغة لإقرار قانون تجنيد طلاب المعاهد الدينية اليهودية.
ويترأس نتانياهو ائتلافا حكوميا بأغلبية بسيطة حيث يستحوذ على 61 مقعدا فقط من الكنيست المؤلف من 120 مقعدا. وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات العامة في إسرائيل في نوفمبر 2016.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات