أم الفحم - أصحاب "البانياس" يهدمونها بأيديهم

قام اصحاب قاعة "البانياس" على طريق قرية معاوية المتخامة لمدينة ام الفحم بهدم القاعة ذاتيا بعد ان وصلهم اشعار في الهدم بحجة عدم الترخيص.

وقرر أصحاب القاعة هدمها بأيديهم قبل أن تقدم السلطات الاسرائيلية على هدمها وتغريم أصحاب القاعة بتكاليف معاول الهدم والقوات التي ترافقها.

مدير القاعة محمود عبد دعدوش قال:" إننه وبعد اكثر من عام بأروقة المحاكم تم رفض كل الطلبات لتجميد اوامر الهدم للقاعة مما اضطرنا لهدم مصدر رزقنا بايدينا ، بدلا من دفع تكاليف باهظة عندما تقوم السلطات بالهدم ".

واختتم:" القاعة هدمت امام اعيننا دون ان يحرك اي شخص ساكنا".

يشار الى أن القاعة كان أصحابها في الأشهر الأخيرة قد أجروا فيها ترميمات واسعة بهدف موسم الأعراس والأفراح، ما يعني أن خسائر فادحة لحقت بهم جراء هذه السياسة العنصرية التي تجتاح البلدات العربية وحرمانها من توسعة مسطحات النفوذ وابقائها على أقل مساحة ممكنة.

بلدية ام الفحم تستنكر
بدورها، استنكرت بلدية ام الفحم في بيان لها أمر الهدم الذي أصدرته اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء. وجاء في بيان للبلدية حول الموضوع: "إنه من العار أن تقوم السلطات الرسمية بإجبار وإلزام أصحاب القاعة على هدمها بحجة البناء غير المرخص، رغم محاولاتهم الحثيثة والمتكررة لاستصدار الرخص اللازمة، وسعيهم الدؤوب للحصول على التراخيص اللازمة ومحاولات أصحابها وقف أمر الهدم عبر أروقة المحاكم، إلا أن كل ذلك لم ينفع ولم يجدِ، رغم أنّ البناءَ قائمٌ منذ سنوات ويتمّ العمل فيه ويستخدم كقاعة أفراح منذ فترة طويلة، هذا بالإضافة الى المحاولات الكثيرة التي كانت من قبل قسم الهندسة في بلدية ام الفحم للمساعدة والمساهمة في استصدار الرخص اللازمة، كما وكان لرئيس البلدية د.سمير صبحي تواصل مع الجهات المختصة لمنع تنفيذ هذا الأمر.

بلدية ام الفحم تعرب عن أسفها لهذه السياسة وترجو من السلطات الرسمية والوزارات المختصة بإعطاء سلطاتنا المحلية العربية المجال لتوسيع مناطق النفوذ والمصادقة على المخططات الهيكلية والخرائط المفصلة.
بلدية ام الفحم
الاثنين 17.12.2018"