أصدر وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي قرارا بإزالة النصب التذكاري للأديب الفلسطيني غسان كنفاني، الموجود في المقبرة الإسلامية في عكا.
ويأتي قرار درعي، ردا على رسالة شديدة اللهجة وجهتها إليه وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف، التي قادت حملة إعلامية وسياسية لهدم هذا الرمز التذكاري، بزعم أن كنفاني كان عضوا في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" المصنّفة إسرائيليا بالمنظمة "الإرهابية".
وقال درعي في قراراه أنه تلقى وعدا من رئيس لجنة "الأمناء المسلمين – الوقف الإسلامي" في عكا بإزالة هذا النصب، مضيفا أنه لن يكون هناك تنازلات ولن يكون أي نصب تذكاري لـ " إرهابي " على حد زعمه.
وكان في نهاية شهر تشرين أول الماضي قد أستدل الستار عن النصب التذكاري تخليدا لذكرى الاديب الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني في مدخل مقبرة النبي صالح في مدينة عكا.
الوزيرة ميري ريغيف (حزب اللكود) قالت سابقا :"لا يمكن الإبقاء على نصب تذكاري مثل هذا في اسرائيل، لأنّ صاحبه كان عضوًا بارزًا في منظّمة قتلت اسرائيليين بالإضافة إلى أنّه لا زال على جدول أعمال هذه المنظّمة دعوات لتدمير اسرائيل وإنّ كنفاني يعتبر داخلها بطل ثقافي وقومي" بحسب ادّعائها.
ويعتبر غسان كنفاني أحد أشهر الكتاب والصحافيين الفلسطينيين والعرب في القرن العشرين. فقد كانت أعماله الأدبية من روايات وقصص قصيرة متجذرة في عمق الثقافة العربية والفلسطينية.
ولد في عكا، شمال فلسطين، في التاسع من نيسان عام 1936م، وعاش في يافا حتى أيار 1948 حين أجبر على اللجوء مع عائلته في بادئ الأمر إلى لبنان ثم إلى سوريا.
عاش وعمل في دمشق ثم في الكويت وبعد ذلك في بيروت منذ 1960 وفي تموز 1972، استشهد في بيروت مع ابنة أخته لميس في انفجار سيارة مفخخة على أيدي عملاء إسرائيليين.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات