أصيب تسعة أشخاص اليوم (الجمعة) في هجوم بإطلاق نار استهدف حافلة عند مفترق "جيتي - أفيشار" بالقرب من مستوطنة أرئيل في شمال الضفة الغربية. وصفت حالة ثلاثة من المصابين بالخطيرة، بينما كانت حالة البقية طفيفة، وتم تحييد المنفذ في الموقع.
المنفذ هو الشيخ سامر عتال (47 عامًا)، أب لخمسة أطفال من قرية عينابوس جنوب نابلس. الحافلة المستهدفة، التي تعمل على خط 286 التابع لشركة "تنوفا"، كانت متجهة من أرئيل إلى تل أبيب.
فرق الإسعاف التابعة لنجمة داود الحمراء التي وصلت إلى مكان الحادث أبلغت عن إصابات ناتجة عن الرصاص وشظايا الزجاج. نقل جميع المصابين إلى مستشفى بيلنسون في بيتاح تكفا، وكانوا في حالة وعي.
وفق تحقيق أولي، نزل المنفذ الفلسطيني من السيارة وفتح النار باتجاه الحافلة، وتم فتح غرفة عمليات في الموقع تحت قيادة قائد لواء "أفرايم"، العقيد ناتانئيل، وانتشرت قوات كبيرة في المنطقة وأقامت حواجز أمنية. قوة احتياط كانت تؤمن الموقع هي من قامت بتحييد المنفذ.
أوضح المسعف إيتمار حاخموف: "وصلنا إلى الموقع بقوة كبيرة، ورأينا ثلاثة مصابين ممددين بجانب الحافلة في حالة وعي تام، مصابين بجروح ناتجة عن إطلاق النار. قمنا فورًا بتقديم العلاج الأولي، شمل وقف النزيف وتضميد الجروح، وتم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى المستشفى في حالة مستقرة". كما عالجت فرق إسعاف أخرى مصابين بشظايا الزجاج ونقلتهم في حالة طفيفة.
رئيس المجلس الإقليمي بنيامين ورئيس مجلس المستوطنات، إسرائيل غانتس، قال: "الهجوم في مفترق جيتي-أفيشار نفذه مسلح يرتدي سترة عسكرية، وهو دليل على بصمات إيران التي تموّل وتسلّح الإرهاب في الضفة الغربية".
وأضاف: "نصلي لسلامة المصابين وندعو إلى تحرك حازم لتغيير الوضع في الضفة. يجب مواجهة الإرهاب الإيراني هناك بنفس الحزم الذي تعاملنا به مع الإرهاب في غزة ولبنان".
رئيس مجلس مستوطنة شومرون، يوسي دغان، وصف الهجوم بأنه "تصعيد خطير في حرب الإرهاب". وطالب بإغلاق الحواجز الأمنية للحد من وقوع هجمات مشابهة، مشددًا: "القدرة على تنفيذ هجوم كهذا بسهولة هي أمر غير معقول. ندعو الحكومة والجيش لاتخاذ قرارات حاسمة ضد الفصائل الفلسطينية الممولة للإرهاب".
رئيس مجلس كدوميم، عوزئيل وتيك، قال: "الصور من مكان الهجوم تظهر مهاجمًا مجهزًا بالكامل، بما في ذلك سلاح وذخيرة. هذه ليست عمليات فردية؛ نحن في حالة حرب في الضفة. يجب دخول القرى والمدن بقوة وتطهيرها من الأسلحة والمسلحين".
الهجوم يعكس تصاعد التوتر في الضفة الغربية، وسط دعوات لتعزيز الإجراءات الأمنية وإطلاق عمليات عسكرية موسعة ضد البنى التحتية المسلحة في المنطقة، بهدف ضمان أمن المستوطنات والمناطق المحيطة بها.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات