انضمت عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في نهاية الأسبوع الماضي إلى سلسلة من الاغتيالات والعمليات في لبنان التي نُسبت إلى إسرائيل أو أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنها خلال الأسبوعين الماضيين، ومنذ بدء الحرب بشكل عام. سواء عبر تفجيرات أو اغتيال كبار قيادات التنظيم، تمكنت إسرائيل من اختراق عمق تنظيم حزب الله. كيف حدث ذلك؟ وفقًا لتقرير في "فايننشال تايمز"، قامت إسرائيل بجمع المعلومات الاستخباراتية على مدار سنوات طويلة، وانتظرت حتى الآونة الأخيرة لتقوم باغتيال نصر الله.
النظرية تقول إن إسرائيل اعتمدت على جمع المعلومات الاستخباراتية العميقة والشاملة على مدار سنوات عبر وحدات مثل الوحدة 8200 والاستخبارات العسكرية؛ وهذا شمل مراقبة كافة جوانب حزب الله، بما في ذلك طموحاته السياسية وعلاقاته مع إيران وسوريا.
كما استخدمت إسرائيل تكنولوجيا متقدمة للغاية لاختراق حزب الله، حيث اعتمدت على الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع بدون طيار لمراقبة مواقع التنظيم وتحركات قادته. كما استفادت من تقنيات الاختراق الإلكتروني التي حولت الهواتف المحمولة إلى أجهزة تنصت، ما مكنها من الحصول على معلومات حساسة تتعلق بنشاطات حزب الله. علاوة على ذلك، طورت وحدات مثل الوحدة 9900 خوارزميات متقدمة لتحليل كميات هائلة من الصور الملتقطة من الجو والأرض، بهدف اكتشاف تغييرات طفيفة على الأرض مثل كشف مداخل الأنفاق أو التحصينات الخرسانية التي قد تشير إلى مواقع القيادة أو التخزين السري. هذه التكنولوجيا مكنت إسرائيل من مراقبة التنظيم بدقة كبيرة ولفترات طويلة.
بالإضافة إلى ذلك فقد استفادت إسرائيل من مراقبة تحركات قادة حزب الله بفعالية باستخدام تقنيات متعددة مثل مراقبة الهواتف المحمولة الخاصة بالقادة وأسرهم، والسيارات الذكية، وكاميرات المراقبة المخترقة، وحتى الأجهزة المنزلية، مما سمح بتتبع أنماط حياتهم اليومية والتنبؤ بتحركاتهم. كما استغلت التوسع العسكري لحزب الله في سوريا، حيث أدت مشاركة التنظيم في الحرب إلى ضعف جهازه الأمني وكشف مزيد من المعلومات حول هيكله. ساعدت هذه البيانات، إلى جانب استراتيجية الصبر والمراقبة المستمرة، في بناء بنك أهداف استخباراتي ضخم مكن إسرائيل من اختيار اللحظة المثالية لتنفيذ عمليات دقيقة مثل اغتيال حسن نصر الله.
وفي نظرية أخرى، قالت صحيفة "معاريف" إن رجلا التقى بنصر الله صافحه ولطخ يديه بمادة سمحت لإسرائيل بتعقبه، مشيرة إلى أن إسرائيل استغرقت دقيقتين لتحديد موقع نصر الله والتأكد من وجوده في مقر بالضاحية الجنوبية في بيروت.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات