وَقَفات: شكرًا لكم يا أهلنا على هذا التضامن وهذا الاحتضان

ليلة أمس الخميس تم إطلاق النار على بيتنا، وبحمد الله وبفضله ومَنّه لم يصب أحد من أفراد عائلتي بأذى، وإنما كانت الأضرار مادية فقط.

اولًا نحمد الله عزّ وجل حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه أن سلّمنا وحفظنا. ثم نوجّه الشكر الجزيل والثناء العميق لكافة أهلنا في ام الفحم، أهلنا الخيّرين الطيبين بأصلهم، الذين وقفوا معنا في هذا الموقف، الذي لا نرجوه ولا نتمناه لأحد، وتضامنوا معنا وحضروا لمساندتنا والوقوف إلى جانبنا في هذا الظرف وزارونا في بيتنا، ولكلّ من اتصلَ وسألَ ليطمئنَّ علينا. فلكم جميعًا نقول: بارك الله فيكم وحفظكم ورعاكم، وحفظ لكم اهليكم جميعًا، بوركتم وبورك مسعاكم، وجعل خطواتكم إلى الجنة بإذن الله.

ثم نؤكد لكم يا أهلنا أننا انتخبنا لخدمة بلدنا وبلديتنا، أهلنا ومجتمعنا، وهذا دربنا ومسيرتنا، على مدار عشرات السنين، لم ولن نتوانى او نحيدَ عنه، سنبقى على ما عاهدنا اللهَ عليه، نعملُ بتفانٍ ومسؤولية وأمانة وإخلاص، وسنبقى خادمين لأهلنا ما قدر الله لنا ذلك. كنا وما زلنا نعمل من أجل تطوير وعمران وتقدّم بلدنا، وهذا ديدَنُنا، سنكمل المشوار وسنواصل المسير وسنرتقي ببلدنا ام الفحم لتبقى تاج البلدان.

ثم نؤكد لكم يا أهلنا أننا نرى الخيرَ في أهلنا جميعًا في ام الفحم، وهم أهل فضل وأصالة وطيبة دون استثناء، ستبقى ام الفحم بناسها وأهلها بلدًا عزيزًا شامخًا عصيًّا، لا يلين ولا يستكين، بل ستبقى ام الفحم قبلةَ وبوصلةَ مجتمعنا الفلسطيني في الداخل كافة. نحب أهلَنا في ام الفحم وسنبقى نحبهم وندعو لهم بالخير والصلاح والهدى.

ختامًا نسألُ اللَّه أن يحفظَ بلدنا ام الفحم وأهلها من كل سُوء، وأن يجعَلها سالمةً آمنةً مطمئنةً سخاءً رخاءً وسائرَ بلادِ المُسلمين، وأن ينزلَ السكينة والطمأنينة والأمن والأمان على كافة أهلنا في كل مكان.