وصل لموقع رواق بيان من هيئة أئمة مساجد كفر قرع جاء فيه: " الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- فقد فُجعت بلدتنا كفر قرع ليلة أمس الاثنين بجريمة قتل راح ضحيتها الشاب الشيخ محمود عبد الحكيم مصالحة وسفك دمه على باب مسجد الصندحاوي بعد أن أدّى صلاة العشاء مأموما، وهو المسجد الذي اعتاد الصلاة فيه وكان يؤم الناس أحيانا. وقد نهل من العلوم الشرعية وأنعم الله عليه بحفظ كتابه. إنّها جريمة قتل مزدوجة انتهكت فيها حرمة دم امرء مسلم وانتهكت فيها حرمة المسجد نفسه".
" حرمة دم المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة المشرفة"
يقول الله تعالى : ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء:93]
إن هذه الجريمة وما سبقها تجعلنا نقف أكثر معا ونرصّ الصفوف؛ لأنّنا أبناء بلد واحد ودين واحد، ألمنا جميعا واحد ووجعنا واحد؛ فمدينة كفر قرع جمعاء متوحدة ضد الجريمة والعنف بكل أشكاله.
لا نشكّ انّ من أهداف الظالمين والفاسدين والمفسدين تشتيت شملنا وبث روح اليأس والقنوط في نفوسنا، وهذا ما لن يكون بإذن الله تعالى، وسسنسعى دائما إلى أن نكون مفاتيح للخير مغاليق للشر، كما أمرنا رسولنا -صلى الله عليه وسلم-.
فعن أنس بن مالكٍ رضِي الله عنه قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّ من الناس ناسًا مَفاتيح للخير مَغاليق للشَّرِّ، وإنَّ من الناس ناسًا مَفاتيح للشَّرِّ مَغاليق للخير، فطُوبَى لِمَن جعَل الله مَفاتيح الخير على يدَيْه، ووَيْلٌ لِمَن جعَل الله مفاتيح الشَّرِّ على يدَيْه)).- رواه ابن ماجة"<
وخلص البيان الى القول: "ندين بشدة هذه الجريمة وكل جرائم القتل في مجتمعنا العربي، ولقد آن الأوان لوقف شلال الدمّ هذا ووقف انتهاكات الحرمات كلها.
وإنه من المناسب رغم بشاعة الجريمة أن نحذّر من الفتنة لأنها أشدّ من القتل، فلنحذر وليكن شعارنا: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت". رحم الله الشاب الخلوق الشيخ محمود وأفرغ على أهله وإخوانه وعلى بلده صبرا. إنا لله وإنّا إليه راجعون".
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات