القبض على قتلة عامر عدوي من طرعان .. ماذا قال لطفله قبل أن يفارق الحياة ؟

أعلنت الشرطة اليوم الاحد، انه "في نهاية تحقيق معقّد قامت به الوحدة المركزيّة في لواء الشّمال، تم صباح اليوم تقديم لائحة اتّهام ضدّ شخص ( 23 عامًا ) من سكّان طرعان ولائحة اتّهام خطيرة ضدّ شخص آخر من بلدة كفرقرع عمره 30 عاما بتهمة مساعدة على قتل المرحوم عامر عدوي الّذي قُتل من مسافة صفر بينما كان ينتظر دوره في صالون الحلاقة في قرية طرعان مع ابنه".

وأفاد المتحدث باسم الشرطة في بيان انه "بتاريخ 22/06/24 تلقى مركز الشّرطة بلاغا حول قيام مشتبه ملثّم بالدّخول إلى صالون حلاقة في بلدة طرعان وإطلاق النار من مسافة قريبة على أحد السّكّان المحلّيّين ممّا أدّى إلى إصابته بجروح حرجة وتمّ إقرار وفاته لاحقًا في مستشفى بوريا.

"المتّهم في جريمة القتل طلب يوم الحادث من أحد المارّة درّاجة كهربائيّة"
وتابع المتحدث باسم الشرطة : "بعد نشاطات تحقيق سريعة في المكان وجمع الأدلّة، وبعد يومين تمّ القاء القبض على أحد سكّان كفر قرع الّذي ساعد المتهم على الهروب من مكان الحادث إلى مخبأه فور وقوع الحادثة. بعد التّحقيق وفي نهاية مطاردة استمرّت 18 يومًا، تمّ القبض على المشتبه به الرّئيسيّ في جريمة القتل بعد فراره من منزله وبقائه هاربًا. تبين من موادّ التّحقيق أن خلفيّة الخلاف بين الضّحيّة والمتّهم الرّئيسيّ في جريمة القتل هو لائحة اتّهام سبق تقديمها ضدّ شقيق المتّهم بالاعتداء على أفراد عائلة الضّحيّة.

كما وكشفت التّحقيقات أنّ المتّهم في جريمة القتل طلب يوم الحادث من أحد المارّة درّاجة كهربائيّة بحجّة أنّه عالق بمركبته ويحتاج إلى قطعة غيار بديلة. باستخدام الدّرّاجة الهوائيّة، وصل المتّهم إلى صالون الحلاقة وأوقفها خارج المكان، وعندما لاحظ الضّحيّة وابنه القاصر ينتظران في الصالون، دخل وأطلق عدّة طلقات ناريّة من مسافة قريبة أدّت إلى وفاة الضّحيّة".

وكتب الصحفي حسن شعلان وقائع ما جرى عقب اطلاق النار على الضحية داخل الصالون أمام ناظريّ طفله محمد عدوي(9 سنوات) من طرعان، الذي شاهد جريمة قتل والده عامر عدوي بعينيه، وكان مرتبطا بوالده بشكل وثيق، حيث انه عندما قام المجرم باطلاق النار على الأب عدة رصاصات وهرب، الاب وقع على الأرض ولم يفارق الحياة مباشرة، فنادى على طفله وقال "يابا محمد تعال اقعد جنبي"، وعند جلس محمد جنب والده وهو مصدوم، ابوه قال له "بابا مد ايدك على جيبتي"، قمدّ يده وأخرج منها 20 شيقل، وقال لأبوه "بابا طلعت 20 شيقل"، ابوه رد "بابا اذا متت خلي هاي ال 20 شيقل معك كذكرى، اخر اشي بعطيك اياه"..

واضاف حسن شعلان:" الطفل محمد حابس دموعه لليوم، ومرات ببكي ولما بسألوه مالك تبكي، بحاول يظل ساكت ويهبر عن حزنه المه بهاي الطريقة... المجرمين قتلوا اب بدم بارد وفي قمة الروعة والأخلاق والتواضع..."