شاركت العديد من نساء أم الفحم، وفي مقدمتهن موظفات البلدية ومعلمات وطالبات من المدرسة الثانوية "الشاملة"، ظهر اليوم، في التظاهرة التي نظمت على الشارع الرئيسي وعند الدوار الاول وامام مبنى البلدية، إحتجاجا على جرائم قتل النساء والعنف المنتهج ضدهن، في اليوم القطري والاضراب الشامل للنساء في انحاء البلاد.
وقد رددت المتظاهرات الشعارات المنددة بهذه الظاهرة الاجتماعية النكراء، مطالبات بإنزال العقوبة الرادعة ضد القتلة الذين يستهدفون النساء.
"عتبي على البلدية"
وقالت عضو لجنة تمثيل النساء في أم الفحم رنا جبارين: إن خطوة الإضراب مهمة وذلك بسبب؛ أن العنف لا يقتصر على مكان معين إنما منتشر في كل الدولة لذلك من المهم انضام جميع المؤسسات لهذا اللإضراب كي تصل صرختنا للمجرم فنحن نسعى لتحقيق الأمان للمرأة وللوصول لحقوق كاملة لها.
وأكدت ان الهدف من هذا الإضراب هو الضغط على الحكومة والشرطة لإضافة ميزانيات من أجل مكافحة العنف.
ووجهت جبارين عتبها لبلدية أم الفحم بقولها: " عتبي على البلدية" فهي وافقت أن تشارك أم الفحم بهذا الإضراب لكنها سمحت للنساء العاملات داخل مبنى البلدية، ونسيت المعلمات، والطالبات.... وغيرهن.
وردا على قرار البلدية قالت: " أنا قررت أن أشارك في الإضراب من نابع ايماني بأن العنف لا يجب أن يكون بيننا وخاصة " تعنيف " المرأة، كوننا شهدنا منذ مطلع هذا السنة 24 امرأة ضحية هذا العنف، فهذا المعطى كفيل أن يحرك داخلنا الخوف وعدم على مستقبل بناتنا أو اخواتنا.
"عنف المرأة بأم الفحم ليس كما الكثافة القُطرية"
من جانبها، قالت مديرة قسم الرفاه الإجتماعي في أم الفحم فتحية إغبارية: الهدف من الإضراب كي نلغي نظرة المجتمع إلى المرأة كحلقة أضعف بحيث إذا ارتكب الرجل خطأ معين لا نحكم عليه بالإعدام أو القتل كحكمه على المرأة."
وأضافت إن المفاهيم والمنظور الجاهلي الذي ورثناه جعل مجتمعنا أن ينظر للمرأة بالرفض.
وأكدت أن المرأة لها الحق في العيش كما الرجل ولا يحق لشخص كان ان ينهي حياتها مهما كلفت الأسباب ففي غياب العدالة والقانون بدأت هذه الظاهرة تستفحل ونحن لا يجوز أن نبقى صامتين على هذا الإهمال.
وعبرت إغبارية عن فخرها من عدد المشاركات في الوقفة التضامنية التي كانت اليوم في مدينة أم الفحم وقالت: "تفاجأت من الحراك النسائي الذي شارك في الوقفة التضامنية بحيث كان عددهن في المئات، متابعة أنا فخورة في هذا الحراك الذي يدل على أننا بدأنا نشعر بقيمتنا المجتمعية".
أما في شأن "تعنيف" المرأة في أم الفحم قالت: إن ظاهرة العنف موجودة وكذلك الرفض، إضافة إلى الازدراء للمرأة وصورتها، لكنه لا يحدث كما بالكثافة القطرية."
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات