بلدية أم الفحم: الشرطة تتواجد بكثافة عند النفايات لتحرير المخالفات .. لماذا تُلقى النفايات على قارعة الطريق؟

في الوقت الذي كانت كاميرات المراقبة محط تساؤل عن دورها في ردع العنف والجريمة في أزقة وأحياء وضواحي أم الفحم وعدم فكّ لغز معظم الجرائم والعنف لملفات عالقة او ربما قد تكدست على الرفوف، نشرت بلدية أم الفحم فيديو حول كيفية عملها في مراقبة وملاحقة المواطنين الذين يلقون نفايات على قارعة الطريق، محذّرة المواطنين من انتشار الشرطة لهذا السبب.

وقالت بلدية أم الفحم في فيديو نشرته على منصتها في وسائل التواصل الاجتماعي "تكتوك" إنها قامت بإصدار مخالفات لستة أشخاص من مواطني أم الفحم ألقوا نفايات صلبة في أماكن عامة على طريق مجمع النفايات عين الزيتونة، وليس في داخل مجمّع النفايات.

وكان الفيديو الذي نشرته البلدية يشمل مقاطع فيديو لكاميرات المراقبة وهي ترصد لحظة القاء النفايات وقالت فيه إنه في 19.5 تم مخالفة أربعة أشخاص كل مخالفة قيمتها 1000 شيكل.

وقد حذّرت البلدية من خلال الفيديو أن الشرطة ستتواجد بكثافة في المناطق التي يتم فيها القاء النفايات.

لماذا يلقي المواطن النفايات خارج المكب؟
علم موقع رواق أن مكب النفايات في عين الزيتونة أمسك بزمام أموره منذ شهر تقريبا مقاول جديد، وبالتالي اتبع سياسة جديدة وشروطاً ثقيلةً على المواطن الفحماوي، وهي أن يدفع المواطن مبلغ ما يقارب 450 شيكل على الطنّ الواحد عند القائه في المكب، إضافة الى اجرة مركبة الجرار (التركتور) مقابل نقل النفايات والأوساخ إلى مكب النفايات في المدينة.

واذا قارنّا سابقا، كان عربة النفايات تكلّف المواطن 200 – 250 شيكل دون الأخذ بعين الاعتبار الوزن للعربة، إضافة الى أجرة الجرار ( التركتور) 250 شيكل ما يعني في المحصّلة 500 شيكل تقريبا.

أما اليوم، يتم حساب وزن العربة في المكبّ عند النقل والقاء النفايات، ومن ثم يتم ابلاغ المواطن بالتسعيرة ليدفعها إضافة الى أجرة النقل للجرار (التركتور).

وبحسب أحد سائقي الجرارات قال في حديث خاص لموقع "رواق" "إن هذه السياسية الجديدة تُثقل على المواطنين وتزيد من أعبائهم وبالتالي سنجد من الطبيعي أن يلقي الناس نفاياتهم على قارعة الطريق وسط هذه الأسعار التي ترتفع بين الفينة والأخرى، ما ينذر بعودة نفايات متراكمة الى حواشي الطرق بسبب هذه الأسعار الباهظة والسياسية المتبعة."

وأضاف لموقع " رواق" "بأن سائقي الجرارات احتجوا الى البلدية خلال الأيام الماضية، مطالبين بحلول تخفف من الأعباء الاقتصادية الثقيلة التي تستنزف جيب المواطنين."