بلدية ام الفحم تفوز بنداء لإقامة مركز لوائي للحصانة النفسية .. ما هي وظيفة وخدمات هذا المركز؟

كتب رئيس بلدية أم الفحم د.سمير محاميد في مقالته الأسبوعية أن هذا الأسبوع استبشرت بلدية ام الفحم من قبل وزارة الرفاه والحصانة الاجتماعية بفوزها بنداء لإقامة مركز لوائي للحصانة النفسية في المجتمع العربي (קול קורא להפעלת מרכז חוסן אזורי לחברה הערבית)، هذا الفوز الذي طالما انتظرناه منذ أن تقدّمنا بهذا النداء، والذي تقدمت له عدة سلطات محلية أخرى وعناقيد في منطقة الشمال والجليل، وكان الفوز من نصيبنا بفضل الله عز وجل. هذا المركز الذي سيخدم بلدات: ام الفحم، طلعة عارة، بسمة، عرعرة – عارة، باقة الغربية، جت، زيمر، الفريديس، جسر الزرقاء، والمجلس الإقليمي منشيه، وستكون ميزانية المركز السنوية 1.9 مليون شيكل، وعلى مدار خمس سنوات بمبلغ لا يتجاوز 9.5 مليون شيكل.

وقد جاء إصدار هذا النداء من قبل الوزارة إثر ضغوطات كبيرة من قبل بلدية ام الفحم في ظل استفحال الجريمة وآفة العنف في المجتمع العربي واستمرار قطار القتل اليومي، وبعد متابعة حثيثة وضغط شديد من قبل البلدية وجلسات استمرت على مدار نحو سنتين مع الجهات الرسمية مع عدد من الوزارات، وذلك لرؤية بلدية ام الفحم بأهمية مثل هذه المراكز في البلدات العربية في ظل ما تعانيه، حيث سيتركز عمل هذا المركز بآليات وأساليب التعامل مع حالات العنف والتي منها: تدريب وتأهيل طواقم مهنية للتعامل مع هذه الحالات، الدعم المهني النفسي للمصابين والمتضررين او حتى المهددين من العنف، سواء جسديًا أو نفسيًا، العلاج النفسي الفردي والجماعي، تعزيز الحصانة النفسية الفردية، العائلية والجماهيرية، وزيادة القدرات والكفاءات وبناء منظومة عمل للتعامل مع هذه الصدمات والحالات وقت الطوارئ والأزمات، فيما سيُموّل المركز من قبل وزارة الرفاه والحصانة الاجتماعية ووزارة المساواة الاجتماعية والذي يأتي ضمن القرار الحكومي 550.

ومنذ اللحظة الأولى التي علمنا بها بنبأ الفوز، بدأنا بإجراء جلسات عمل للانطلاق بهذا المشروع، ووضعنا نصب أعيننا عدة تحديّات لتذليلها والانطلاق بهذا المشروع الكبير، وهي على النحو التالي:

الأول: تجهيز المكان المقترح لإقامة المركز والمتوقع أن يكون في حيّ عين إبراهيم لسهولة الوصول إليه من كافة البلدات.

الثاني: تجهيز القوى والموارد البشرية التي ستعمل في المركز من وظائف وتخصصات مختلفة مطلوبة، طواقم مهنية، طواقم إدارية، طواقم مهمّات وتدخّل وغيرها.

الثالث: تأسيس لجنة توجيه عليا للمركز ولجنة استشارية مهنية من مختصين وأكاديميين.