بعد صراع دام 8 سنين في أروقة المحاكم، المحكمة تقرر رفض قضية الطبيب عز الدين أبو العيش من غزة الذي فقد ثلاثة من بناته في العدوان على غزة عام 2008 بإدعاء اطلاق القذائف على بيته كان داخل نطاق عملية عسكرية. حيث رفض قاضي المحكمة اللوائية في بئر السبع شلومو فريدلندر في الأسبوع الماضي قضية التعويضات التي تقدم بها الطبيب عز الدين أبو عياش إثر استشهاد ثلاث بنات له.
هذا ووقعت الحادثة في تاريخ 16/1/2009، بحيث تم اطلاق قذائف مدفعية من الجيش الإسرائيلي باتجاه بيت في منطقة جباليا، ما أدى إلى استشهاد بناته ( بيسان "21 عاما"، ميار "15 عاما"، واية"14 عاما")، واصابة ابنة له في 23 وعاما من عمرها إضافة إلى ابنة أخيه وأخيه وقريب اخر له.
وبعد إصابة بيته ادعى جيش الاحتلال أنه أطلق قذائف مدفعية من بيته اتجاه قوات الجيش الإسرائيلي.
الماساة الكبيرة التي عصفت دولة إسرائيل بعد أن خرج الطبيب أبو عياش ( والذي عمل في ذلك الوقت في مستشفى سوروكا ومستشفى شيبا) متحدثا في مقابلة مباشرة له وتطرق لموت بناته الفجائي والصادم معبرا بصورة عاطفية مؤكدا أنه لا يملك الضغينة والعدائية نجاه دولة إسرائيل، ودعا للمصالحة بين الشعبين.
بعد الحادثة هاجر د.أبو عياش مع عائلته إلى كندا ويعمل اليوم طبيبا مسؤولا في مركز طبي ومحاضرا في جامعة تورانتو.
وقبل 8 أعوام كان قد تقدم لقضية تعويضات للمحكمة اللوائية في بئر السبع مع أبناء شهداء اخرين حيث طالبوا بملايين الشواقل بادعاء انه من غير العادل اطلاق القذائف وأن الأمر تم باهمال متخذي القرار في أرض المعركة.
من جهتها ادعت الدولة التي مثلت وزارة الامن أن القذائف التي اصابت بيت المدعين تم تنفيذه على أساس شك محتمل أن عناصر معينة كانت تراقب الجيش الإسرائيلي وتم تصويب في اتجاهها قذائفا تابعة لمنظمات "إرهابية".
كما ادعت الدولة أنه تم العثور في المنطقة على وسائل قتالية وتم دحض الادعاء لتعليل أن العملية تمت اثناء عملية عسكرية كما ادعى أحد الجنود من لواء جولاني أن اثناء المعركة الأساسية تمت مراقبة الجيش من شقة الطبيب وتمت المساعدة والتوجيه من اجل التصويب على جنود الجيش الإسرائيلي.
وأكد قائد مختبر المواد الكيمياىية للجيش الإسرائيلي في شهادته أن خمسة من الشظايا التي دخلت لاجسام بنات الطبيب كانت تتبع لوسائل قتالية تابعة لمنظمات المقاومة وليس للجيش الإسرائيلي.
من جهته نفى الطبيب عياش أن تكون ابنته قدمت المساعدة مؤكدا" لم ولن أسمح بذلك"، كما ورفض اخراج الشظايا التي دخلت اجسام ابنته وابنة أخيه حيث تلقتا العلاج في البلاد.
وفي قرار من الحكومة تقرر ان الشهادات التي تم ادلائها من جهة الدولة ذو طابع إيجابي وتم القبول بها ولا سبيل الا القبول برأي مختص حيث يؤكد استخدام الااسلحة والقذائف من بيت الطبيب من قبل منظمات المقاومة وان الطبيب لم يكن لديه علم بالأسلحة والوسائل القتالية التي تم استخدامها في بيته بسبب تغيبعه عن البيت لمعظم الوقت أيام الأسبوع.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات