"فوجئ المقدسيون اليوم بمجموعات من المستوطنين يهاجمون المقدسيين أثناء توجههم لأداء صلاة الجمعة أمام باب الأسباط في الزاوية الشمالية الشرقية للمسجد الأقصى. وذلك تحت غطاء شرطة الاحتلال التي وقفت مع مستوطنيها وهاجمت المقدسيين بقنابل الغاز دفاعاً عن المستوطنين.
هذا وكتب، د. عبدالله معروف - أستاذ دراسات بيت المقدس - مسؤول الإعلام والعلاقات العامة الأسبق في باب الرحمة بالمسجد الأقصى المبارك أن الخطير هنا نقطتان:
- تصعيد المستوطنين المتطرفين وشرطتهم ضد الأقصى والمقدسيين وصل لدرجة عدم الاهتمام بكثافة أعداد المصلين يوم الجمعة والتجرؤ على الهجوم على المقدسيين في يوم الجمعة، الذي عُرِفَ فيه عن المستوطنين وشرطة الاحتلال الابتعاد عن الأقصى منعاً للاحتكاك.. وهذا يدل على أن الاحتلال يريد التقدم خطوةً جديدة عنوانها إلغاء حتى ما يسمى "التقسيم الزماني" للأقصى، الذي يتضمن "تخصيص" يوم الجمعة والسبت للمسلمين!!
- اختيار باب الأسباط بالذات لهذا الهجوم يؤكد ما نقلناه قبل أيام عن مطالبة المستوطنين اقتحام الأقصى من باب الأسباط وبالتالي محاولتهم التقدم خطوةً جديدة تتمثل في السيطرة على باب الأسباط وفتحه للاقتحامات بعد أن سيطروا بالكامل على باب المغاربة ونسبياً على باب السلسلة.. ويذكرنا ذلك باليوم الذي خرج فيه المستوطنون المقتحمون من باب الأسباط ثم عودتهم منه دون رد فعل من أحد قبل شهرين تقريباً.. وهذا يعني نقل المعركة للجهة الشرقية من المسجد الأقصى ومحاصرته من الشرق كما هو محاصر من الغرب.. وهنا تقفز للواجهة مسألة مصلى باب الرحمة الذي سيكون على الأرجح على موعد مع تصعيد استيطاني كبير في الفترة الماضية.
وأضاف د.معروف:" الحدث الذي حصل اليوم وغاب عن وسائل الإعلام في الحقيقة خطير جداً ويعطينا فكرةً عن الخطوات القادمة للاحتلال.. فهلا تنبهنا لما يجري وتعاملنا معه بالجدية المطلوبة بدلاً من الشعارات؟!!!".
هذا وشهد محيط باب العامود وعدة أحياء في البلدة القديمة من القدس المحتلة تجمعات استفزازية للمستوطنين الذين حاولوا الاعتداء على المقدسيين، ملوحين بالأعلام الإسرائيلية ومرددين هتافات عنصرية تحرض على قتل العرب.
وعند باب الأسباط، اعتدت مجموعات المستوطنين على مركبات الفلسطينيين في المنطقة، وحطموا زجاج السيارات، وسط حالة من الانفلات التام بتأمين من شرطة الاحتلال، التي شاركت المستوطنين في اعتداءاتهم على كل ما هو فلسطيني.
يشار الى أن 35 ألف مصل أدّوا صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى كما أفادت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات