بيان -
أهلنا في الناصرة
استيقظنا اليوم السبت – من جديد- على نزيف الدماء الذي لا يتوقف. قتيل في الناصرة هو الشاب أسامة مروات (الماير)، الذي عرفناه من رواد المساجد، شابا خلوقا خدوما لأهله ومجتمعه، محبوبا ممن يعرفونه، وقتيل في كفر مندا، هو الشاب محمد إبراهيم زعرورة، ومصابان آخران (أب وابنه) في عرعرة – النقب. فمن يوقف النزيف؟ من يضرب على يد الظالم؟ من يطلق صرخة غضب أنْ كفى!! كفى سفكا عبثيا للدماء؟؟؟!! كفى استباحة للأرواح بهذه السهولة المقلقة!!
هذه رسالة إلى الذي يحمل السلاح ويضغط على الزناد دون وازع، وإلى من يرسلونه ليقتل مقابل أجرةٍ سُحتٍ جاءت من حرام وتنفق في الحرام...!
أيها الجبان!! على من تطلق النار؟
أتطلق النار على ابن شعبك؟ على أخيك؟ على ابن بلدك؟ على ابن حيّك؟ على جارك؟ على شخص ربّما لعبت معه صغيرا ذات يوم، أو ربما كنت زميله في ذات المدرسة وذات الصفّ؟؟ وربما جلست بجواره على مقاعد الدراسة؟!! ربما ضحكتما معا وحلمتما بالمستقبل معا؟ فأي مستقبل هذا الذي تزرعون فيه الموت العبثي؟!!
ولماذا؟ وبسبب ماذا؟
أين عقلك؟ أين قلبك؟ أين ضميرك؟
أهلنا الكرام:
إننا نستنكر جرائم القتل وترويع الآمنين وممارسة هذا الإرهاب الذي يطال الكثيرين من الأبرياء، وندعو إلى إطلاق صرخة غضب حقيقية لوقف هذا النزيف.
وإننا نحمل المسؤولية الأولى للمؤسسة الرسمية وعلى رأسها الشرطة التي بدا واضحا- وبالدليل- أنها ليس لديها توجه ولا نيّة ولا خطة لوضع حدّ لهذه الجرائم، بل يبدو أن السلطة الرسمية مطمئنة تمام الاطمئنان إلى هذا الوضع الذي يخدم أجنداتها، مكتفية بإصدار البيانات وفتح ملفات التحقيق التي تنتهي إلى لا شيء.
وفي نفس الوقت فإننا – كمجتمع- نتحمل المسؤولية بنفس القدر. فصمتُنا يقتل أبناءنا.
وندعو قيادات هذا المجتمع والخيّرين فيه، وهم كثيرون، إلى اتخاذ خطوات حقيقية قد تسهم في وقف هذا البلاء.
لجنة إفشاء السلام المحلية- الناصرة
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات