| 23 تشرين ثاني 2024 | 21 جمادي الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

هل نشجع "الصهيوني" ميسي في النهائي ؟

  2022/12/17   22:13
   أنس موسى - صحافي
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

مسألة خلط السياسة بالرياضة معقدة جدا رغم أنه لا يمكن الفصل بينهما في المعارك على أرض الملعب، ومن يحاول أن يأخذنا الى الرياضة بشكل مطلق فهو واهم، فما بالكم اذا كنا نتحدث عن مونديال يجمع منتخبات الدول وكل مباراة لها نكهة سياسية مختلفة، ونحن الآن نقف أمام النهائي لبطولة كأس العالم قطر 2022 الذي يجمع الأرجنتين بالمنتخب الفرنسي، فهل يُتوّج البرغوث ميسي بالبطولة أم يكون من نصيب الديوك الفرنسية؟.

ميسي محاط بكثير من "الأعداء"، سواء جماهير ريال مدريد "العدو" اللدود لفريق برشلونة، أو ممن يتهمونه بالصهيوني لأنه زار حائط البراق عام 2013 وارتدى "الكيبا" مع زملائه الذين وضعوا ورقة تحمل أمنياتهم الشخصية بين أحجار الحائط القديمة.

وللتذكير فإن زيارة برشلونة عام 2013 جاءت ضمن جولة للفريق هدفت الى نشر "السلام" قام بها النادي في الشرق الأوسط تضمنت زيارة مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، واللقاء بأطفال فلسطينيين في الخليل، زيارة كنيسة المهد، اللقاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحتى أن السيد جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اعتبر زيارة برشلونة في حينه " "الحدث الأهم في تاريخ الرياضة الفلسطينية".

لا أدري الى أي مدى إستطاع الجانب الفلسطيني وقتها استثمار زيارة من هذه النوع لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وقضيتهم حتى على صعيد الرياضة والتقييدات التي يفرضها الإحتلال، في الوقت الذي لا تدّخر اسرائيل جهدا في الاستفادة من تلك الزيارات لتسويق شرعيّتها واحتلالها.

نحن نتحدث عن ميسي الذي كان يبلغ من العمر 25 عاما حينها، شاب في مقتبل العمر هدفه حصد جوائز وبطولات لنفسه وفريقه ووطنه، ولا أعتقد أنه كان واعيا سياسيا بشكل كاف حول تفاصيل الصراعات العالمية، ولن أقبل من أحد أن يقول لي بأنه يجب أن يكون مطّلعاً، لأنه لو نظرنا الى أنفسنا ومجتمعنا ورياضيينا العرب، لوجدنا للأسف أن كثيرا من العرب وحتى الفلسطينيين أبناء القضية لبّ الصراع لا يفرّقون بين النكبة والنكسة.

هل تبرّع ميسي لصالح اسرائيل؟
في تاريخ 28 أبريل/نيسان 2016، أعلن القضاء الفرنسي، عن فوز ميسي بقضية رفعها على صحيفة "كومبتيتور" الفرنسية والتي ادعت تبرع البرغوث لصالح دولة إسرائيل ليربح تعويض مليون دولار.

نجم برشلونة كان قد رفع دعوى قضائية على الصحيفة الفرنسية بتهمة تشويه سمعته بالعالم العربي.

وشكل هذا القرار نهاية للجدل الذي أعقب شائعات عن تعاطف ميسي مع إسرائيل وتبرعه لها بمبلغ مليون دولار.

وعلّق في حينه ميسي بالقول: "أنا والد وأعي تماما معنى الأبوة، ولا يمكنني التعاطف مع دولة تقتل أطفالا قد يكون ابني واحدا منهم!".

وأضاف "إسرائيل دولة من أغنى الدول، لذلك أفضل التبرع للمستشفيات والتعليم في الأرجنتين وروزاريو عوضا عن التبرع إلى دولة أو أشخاص غير محتاجين".

ميسي والقضية الفلسطينية
خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في حرب صيف 2014، أعرب الأرجنتيني ليونيل ميسي، عن دعمه الكامل لأطفال غزة، على خلفية العدوان الإسرائيلي على القطاع، والذي خلف عدداً كبيراً من الشهداء والمصابين معظمهم من الأطفال، وطالب ميسي حينها بوقف الصراعات المحتدمة هناك، لينتهي مسلسل قتل الأبرياء.

ووضع ميسي منشورا على حسابه الخاص بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، كتب فيه "كأب وسفير النوايا الحسنة لمنظمة اليونيسيف، أشعر بالحزن الشديد من خلال مشاهدتي للصور حول استمرار العنف الذي يلحق بالأطفال الأبرياء نتيجة الصراع القائم بين غزة وإسرائيل".

وأضاف "لقد كان العنف الناتج عن ذلك سبباً في الكثير من الوفيات والجرحى، لم يقم الأطفال بخلق هذه الصرعات ولكن هم من يعانون من التبعات والعواقب الفظيعة للعنف. يجب أن تتوقف موجة العنف. كما يجب أن تكون لنا ردة فعل تجاه أي صراع عسكري يتسبب في وفاة أبرياء".

أما الموقف الثاني فكان قُبيل مونديال روسيا في يونيو 2018، حينما أغضب ميسي اسرائيل عقب الغاء المباراة الودية التي كانت ستُقام بين الإرجنتين واسرائيل في ملعب "تيدي" المُقام على أرض المالحة المهجّرة في مدينة القدس، حيث جاء رفض لاعبي الارجنتين للمباراة في أعقاب ضغوط مارسها الفلسطينييون وأنصارهم في أنحاء العالم الأمر الذي دفع اللاعبين لحسم أمرهم إزاء هذا القرار ما أثار غضب قادة اسرائيل.

وعودة الى كرة القدم بعد كل هذه الأحداث السياسية، فإن ميسي الذي فاز بسبع جوائز من الكرة الذهبية، وهو صاحب الرقم القياسي بستة أحذية ذهبية أوروبية، والذي قضى معظم مسيرته الاحترافية مع برشلونة، حيث فاز بـ35 لقبًا مع النادي، برأيي يستحق بجدارة رفع كأس العالم بعد سنوات طويلة من المتعة التي قدّمها لعالم الكرة المستديرة محققا أرقاما قياسية يدركها خبراء الرياضة أكثر مني، لكن ميسي هو من أدخل الفرحة في قلوب الكبار والصغار ولا أعتقد أن نجماً مثله قد يتكرر في التاريخ.


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات