د.سمير محاميد يكتب: نقف إلى جانب المستشفى الإنجليزي في الناصرة ونضاله العادل

-وتيرة ارتفاع ودالّة تصاعدية وممنهجة بنتائج استحقاق البجروت في مدارس ام الفحم*
-عام 2018 كانت نسبة استحقاق البجروت لطلاب ام الفحم 62%. عام 2021 وصلت النسبة إلى 71.7%*

فقد أظهرت النتائج خلال السنوات الأربع الأخيرة أن نسبة استحقاق شهادات البجروت في العام 2018 كانت 62%، ثم في العام 2019 كانت 64.3%، ثم في العام 2020 كانت 68.5%، ثم في السنة الأخيرة 2021 التي ظهرت نتائجها هذا الأسبوع قفزت إلى 71.7% (لا يشمل التعليم الخاص). وبالأرقام فإن عدد الطلاب الذين أنهوا صف ثاني عشر سنة 2021 هو 1283 طالبًا تعلموا في 13 مدرسة ثانوية، منهم 920 طالبًا حصلوا على شهادة استحقاق بجروت، يضاف إليهم أيضا 50 طالبًا حصلوا على شهادة استحقاق بجروت تكنولوجية من مدارس مهنية وتكنولوجية.

وفيما يخص نسبة استحقاق البجروت المتميزة (בגרות מצטיינת) فنسبتها هذا العام في مدارس ام الفحم هي 15% مقارنةً بالمعدل العام في البلاد وهي 13.3%، وهنا أيضا نرى الارتفاع بوتيرة ثابتة كالتالي: في العام 2018 كانت نسبة البجروت المتميزة 9.1%. في العام 2019 كانت النسبة 11.3%. في العام 2020 كانت النسبة 14.4%، ثم في العام الأخير 2021 أصبحت 15%,

أيضا هناك ارتفاع بعدد الطلاب الحاصلين على خمس وحدات لغة إنجليزية. فقد ارتفعت النسبة خلال السنوات الأربع الماضية من 16.9% عام 2018 إلى 25.3% في العام 2021. وفيما يخص موضوع الرياضيات فنسبة الطلاب الذين حصلوا على بجروت خمس وحدات رياضيات قفزت من 7.6% في العام 2018 إلى 11.8% في العام 2021، وهذه النسبة نتوقع ان ترتفع لتصل 13% بناءً على استئناف لعدد من الطلاب.

أما نسبة التسرّب من المدارس فقد بلغت في ام الفحم في العام الأخير 0.5% وفي التعليم الثانوي 0.4%. وفيما يخص عامل المواظبة (התמדה) وهو عدد الطلاب الذين أنهوا صف ثاني عشر فوصلت النسبة إلى 95.8% بينما المعدل العام في البلاد هو 80.6%.
هذه النتائج المشرّفة تدل بما لا يدع مجالًا للشك أن هناك عملًا ممنهجًا ومنظمًا وفق خطة مدروسة وسياسة تربوية صحيحة وجودة في الخدمات التربوية والتعليمية المقدمة لطلابنا، والتي تجلّت في ارتفاع العلامات ونسبة الاستحقاق بشهادات البجروت بوتيرة إيجابية تصاعدية مستمرة، ثم إن هذه الإنجازات هي ثمرة عمل وجهد كبير لطلابنا وطالباتنا أولًا، ثم لأولياء الأمور ثانيًا، ثم طواقم التدريس وإدارات المدارس، ثم مسك الختام لجناح المعارف بكل طواقمه وموظفيه وإدارته، فلهم منا كل الشكر والتقدير والعرفان.

- في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها: نقف إلى جانب المستشفى الإنجليزي في الناصرة ونضاله العادل -
هذا الأسبوع طفت على السطح الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها المستشفى الإنجليزي في الناصرة والخطوات الاحتجاجية والتصعيدية التي يقوم بها طاقم الإدارة والأطباء والعاملين لتحصيل حقوقهم، من تظاهرات واعتصامات أمام مكاتب حكومية مختلفة وعلى رأسها وزارة الصحة ووزارة المالية، وكنت أحد أعضاء وفد لجنة المتابعة العليا الذين زاروا المستشفى منتصف الأسبوع تضامنًا معهم. وقد استمعنا إلى المسؤولين في المستشفى والأسباب التي قادت الى عجز مالي خطير، وصل إلى 30 مليون شيكل خلال عامين، جعلت المستشفى لأول مرّة منذ انشائه قبل 160 عامًا، عاجزًا عن تسديد الرواتب ومستحقات العاملين، بسبب التمييز الحكومي المالي الواضح ضد المستشفيات الأهلية في الناصرة، ووضع معايير لهذه المستشفيات أدت إلى هبوط قيمة الدعم الحكومي بملايين الشواقل سنويًا.

ويتضح كذلك أن لصناديق المرضى المختلفة دورًا في تفاقم الأزمة المالية لمستشفيات الناصرة الأهلية، بسبب مخصصات الخدمات الصحية التي تدفعها هذه الصناديق للمستشفيات في الناصرة، والتي هي أقل بكثير مما تدفعه لمستشفيات حكومية في منطقة الشمال.

وللحقيقة نقول أنّ المستشفى الإنجليزي شهدَ في السنوات الأخيرة، ثورةً وطفرةً في الخدمات المقدمة منها افتتاح قسم قسطرة قلب، سكتة دماغية، المسالك البولية، طب النساء، الحمل، التوليد والخدّج، أمراض الرئة، العناية المكثفة والطوارئ، جراحة عظام، جراحة عامة، جراحة أطفال، جراحة تجميل، الصحة النفسية، زيادة عدد المتخصصين من 25 إلى 83 متخصصًا، من أبنائنا الذين يعانون الأمرّين في القبول للتخصص في مستشفيات أخرى، زيادة عدد الطلاب في مدرسة التمريض التابعة للمستشفى. والعديد من الخدمات الاضافية التي تفتقر لها الناصرة والمنطقة.

نحن في ام الفحم ندعم الخطوات الاحتجاجية والنضال المشروع لمستشفى الناصرة الانجليزي، ونقف إلى جانبهم في هذه الأزمة، وأقلّ ما يمكن أن نفعله هو أن نطلبَ من أهلنا جميعًا، وخاصة من نسائنا وأخواتنا وبناتنا، بالذهاب لتلقي الخدمات المختلفة في مستشفيات الناصرة الأهلية، دعمًا وسندًا لهم، بالإضافة إلى ضرورة تكثيف الضغط الجماهيري على الحكومة من جهة وعلى صناديق المرضى المختلفة التي تتعامل بازدواجية مع هذه المستشفيات.