دعاء حيدر :الإصابات الكثيرة للأطفال العرب راكبي الدراجات الكهربائية تعود لقلة الخبرة للتعامل مع المنظومات المرورية ولعدم وجود مسارات خاصة للدراجات
*كارم صبح : لمنع غرق الأطفال يجب تعليمهم السباحة واستخدام الطوّاشات وعدم تركهم قرب حوض ماء لوحدهم*يجب استخدام حزام الأمان ومقاعد الأمان للأطفال في كل سفرة وتركيب أجهزة إنذار لمنع نسيانهم في السيارة*
في عطل المدارس والأعياد تكثر الحوادث والإصابات ويقع الكثير من الضحايا جراء التعرض الى حوادث الطرق أو الدهس أو الغرق أو الحوادث البيتية. ومن بين الضحايا تكون نسبة عالية من الأطفال (حتى جيل 18 سنة), خاصة بعد أن كثر استعمال الدراجات الهوائية الكهربائية والتراكتورونات وغيرها من هذه الأدوات والوسائل...
حول هذا الموضوع وبهدف توعية الأهالي والأطفال وأبناء الشبيبة بخصوص ضرورة إتباع وسائل الأمان أجرينا لقاء مع السيد دعاء حيدر مدير منطقة الجليل في سلطة الأمان على الطرق, ومع مدير قسم الرياضة في بلدية شفاعمرو ومعلّم السباحة السيد كارم صبح.
بخصوص الإصابات بحوادث الطرق, خاصة في المجتمع العربي, قال السيد دعاء حيدر: "المجتمع العربي يشكل 20% من المجتمع الإسرائيلي بينما الإصابات القاتلة في حوادث الطرق المختلفة كانت في السنوات الخمس الأخيرة حوالي 33%. ومنذ بداية 2022 طرأ انخفاض لدى المجتمع اليهودي في عدد حوادث الطرق بينما في المجتمع العربي طرأ ارتفاع بـ - 14 حالة وخلال هذه الفترة كانت نسبة الضحايا العرب جراء حوادث الطرق 29%".
وماذا عن شريحة الأطفال, لغاية جيل 18 سنة, وبالتحديد خلال العطلة الصيفية؟
حيدر: منذ قيام الدولة كان عدد ضحايا حوادث الطرق الأطفال 34961، منهم 5205 أطفال عرب. وفي العطلة الصيفية الأخيرة (2021), وبعد أن كان الناس مضغوطين بسبب إغلاق الكورونا وبعد أن بدأت الرحلات والحفلات والنزهات بكثرة, حصلت خلال فترة نهاية حزيران حتى نهاية آب 245 إصابة خفيفة لأطفال عرب من جيل صفر لغاية 18 عاما, و39 إصابة خطرة و 6 ضحايا حوادث طرق, 2 منهم في جيل 15 - 19.
أي الفئات من المجتمع العربي تعتبر في مجموعات الخطر ؟
حيدر: المشاة والشباب السائقين. ففي إحدى السنوات الأخيرة, كانت نسبة إصابات الشباب العرب ،وبشكل خاص السائقين الجدد، حوالي 7 أضعاف من الإصابات في المجتمع اليهودي والأسباب تعود لعدم استعمال حزام الأمان والسياقة تحت تأثير الكحول وقلة التجربة وضعف المهارات. كذلك طرأ ارتفاع كبير على إصابات الشباب وأبناء الشبيبة العرب في حوادث الدراجات النارية, حيث ارتفع استعمال الدراجات النارية في السنوات الست الأخيرة بين الشباب العرب بنسبة 400%, وارتفع عدد ضحايا حوادث الطرق العرب راكبي الدراجات النارية بنفس النسبة (400%), وعدا الإصابات القاتلة كانت هناك إصابات تركت تشوهات وعجزاً مستديماً والكثير من الآلام لعائلاتهم.
في الآونة الأخيرة ازداد عدد الإصابات بين الأطفال راكبي الدراجات الكهربائية..!
حيدر: منذ 2016 لغاية 2022 طرأ ارتفاع كبير جداً في استعمال الدراجات الهوائية الكهربائية وغيرها من الأدوات الكهربائية المشابهة في شوارع القرى والمدن العربية. الكثير من هؤلاء السائقين والسائقات الأطفال تنقصهم الخبرة للتعامل مع المنظومات المرورية والشوارع والشارات الضوئية وغيرها ويتعرّضون الى حوادث. ومن أجل ذلك تم سن أنظمة تحدد موضوع استعمال الدراجات الكهربائية, بحيث يسمح فقط لمن هم في سن فما فوق 16 ومن جيل 16 الى 18 يجب على الراكب أن يضع خوذة على رأسه.
أين يُسمح لهذه الدراجات بالسير ؟
حيدر: مفروض أن يكون في كل شارع مسار مخصص للدراجات. الدولة خصصت عام 2022 حوالي 950 مليون شيكل لإنشاء مسارات من هذا النوع, وبإمكان كل بلدة عربية تنوي إقامة مسار من هذا النوع الحصول على ميزانية لهذا الغرض بشرط أن يكون لديها تخطيط ملائم لبناء مسارات مخصصة للدراجات, وقد استغلت بعض البلدات العربية ذلك منها قرية جولس.
هناك ظاهرة نرى فيها أطفالا دون سن العاشرة يقودون تراكتورون أو "سكوتر" أو دراجة كهربائية في الشوارع الصاخبة بالسيارات!
حيدر: هذه الأدوات خطيرة جداً وأهم توصية للأهالي هي المراقبة والمرافقة. فلا يُعقل ترك طفل في سن 6 - 7 سنوات يقود مثل هذه الأدوات من منطلق أنه تلقى الإرشادات والتعليمات المطلوبة. فلا إرشادات ولا تعليمات لطفل في سن 6 سنوات إذا لا نرافقه ونحرسه, وسلطة الأمان على الطرق شعارها هو "ولد في جيل أقل من 9 لا يقطع الشارع لوحده", ومن هذا المنطلق ولد كهذا لا يمشي في الشارع لوحده ولا يملك القدرات العقلية والنفسية ليتفاعل مع كل مركّبات الشارع. لذلك فإن المراقبة والمرافقة لأطفالنا وأولادنا ضرورية وأؤكد ثانية أن هذه الأدوات خطيرة.
هناك مقاولون يؤجرون دراجات نارية لأطفال, خاصة في مواسم الأعياد!
حيدر: كل هذه الأمور غير قانونية وعلى الشرطة أن تطبق القانون وتمنع هؤلاء الناس من استخدام واستغلال الأطفال طمعاً في ربح بعض الشواقل, بالمقابل يجب منع أولادنا كلياَ من ركوب هذه الآليات الخطيرة لأنها تعرضهم للخطر.
وماذا عن الحوادث التي تحصل في ساحات البيوت العربية ومنها حوادث قاتلة يروح ضحيتها أطفال!!
حيدر: في الصيف تكثر مناسباتنا وتكثر سفراتنا والمطلوب أن ننتبه لأطفالنا من جيل صفر لغاية 6 سنوات وأن نمنعهم من وصول الشارع. فقبل 3 أسابيع تعرض طفل في كابول الى الدهس وتوفي بعد أن حبا من ساحة بيته الى الشارع. كذلك ننصح الأهل باستخدام حزام الأمان للأولاد في كل سفرة وباستخدام مقاعد الأمان الخاصة بالصغار حتى لو كانت لمسافة قصيرة.
عدد من الأطفال ومنهم أطفال عرب توفوا نتيجة نسيانهم في السيارات!
حيدر: منذ أسبوعين بدأنا ببرنامج توعوي حول هذا الموضوع في الراديو والتلفزيون. ونصيحتي للأهل دائماً أن يأخذوا بعين الاعتبار أن لجميعنا الكثير من الهموم والمشاغل والمشاكل وكل واحد معرّض أن ينسى ابنه في السيارة. لذلك يجب بذل المستحيل.ولكي لا يحصل ذلك يجب استخدام كل الوسائل مثل التلفون للتذكير أو الرسائل النصية أو الطلب من آخرين بتذكيرنا أو وضع مفاتيح مكان العمل أو البيت بجانب الطفل بالإضافة الى تركيب أجهزة إنذار بالسيارات. وأنصح كل أب وكل أم وكل صاحب سيارة تنقل الأطفال بتركيب هذه الأجهزة ، خصوصا في مثل هذه الأيام الحارة جدا لأن أي نسيان لطفل لأكثر من نصف ساعة تكون نتائجه كارثية.
*كارم صبح:"يجب السباحة فقط في الأماكن والأوقات التي فيها منقذ*
أما السيد كارم صبح فقال حول حوادث الغرق: "كما في كل عام تحصل حوادث غرق مؤسفة ويذهب ضحيتها الكثير من العرب خاصة الأطفال في العطل الصيفية والأعياد. ولمنع ذلك يجب إتباع عدة خطوات أهمها: السباحة فقط في الأماكن والأوقات التي يتواجد فيها منقذ وعدم السباحة في أماكن غير معدّة للسباحة. والأمر الآخر هو استخدام الطواشات على اليدين والخصر للأطفال وهذه تضمن بقاءهم فوق الماء. كذلك عدم الدخول الى أماكن عميقة في البحر خاصة لمن لا يجيد السباحة فالبحر غدّار وقد يجد الشخص نفسه في مكان لا يتوقع عمقه. ومن أهم سبل الوقاية التوعية حول كيفية التعامل مع الماء وتعلّم دورات سباحة من قبل معلمين مؤهلين.
هل تعليم السابحة الذي يكون عادة في بركة يُؤهل للسباحة في البحر؟
صبح: السباحة في البحر تختلف تماماً عن السباحة في البركة ولكن تعليم السباحة يمنح للسبّاح إذا تعب إمكانية أن يسيطر على نفسه إذا تعب أو واجه مشكلة. ومن المهم التأكيد على عدم الخوف في حالات التعرض الى إشكال معين فنسبة 90% من حالات الغرق تحصل بسبب الخوف والهلع اللذين ينتابان الشخص, ومن يتعلم دورات سباحة يتم تأهيله للسيطرة على نفسه وعلى عدم الخوف.
الكثير من حالات الغرف تحصل لمن يحاول إنقاذ غريق, فينجو الغريق ويغرق من يحاول مساعدته؟
صبح: ليس كل من يجيد السباحة مؤهلاً لإنقاذ الغريق فالموجود في وضع خطر ويتعرض للغرق يحاول التمسك بأي شيء أو بأي شخص وقد يغرق هو ومن يحاول مساعدته. فقط الأشخاص المختصون وللمؤهلون يجيدون إنقاذ الغريق. وأحيانا قد يتم إخراج الغريق ويغرق المنقذ . يمكن الاستعانة بأشخاص مؤهلين أو بعجل نجاة أو أي شيء آخر بدون المخاطرة.
هناك حالات غرق حصلت لأطفال عرب في دلو أو حوض ماء في البيت أو في بيوت الضيافة (צימר)!
صبح: الوقاية مطلوبة بكل ما يتعلق بسلامة الأطفال ويجب إبقاؤهم تحت المراقبة دائماً وعدم تركهم قرب وعاء فيه ماء ، لا سيما أن رأس الطفل يكون عادة أثقل من جسمه وفي حال سقط في حوض ماء أو دلو ماء يكون معرضاً للغرق. وبالنسبة لبيوت الضيافة التي فيها برك سباحة يجب عدم ترك الأطفال لوحدهم قرب البركة وإذا طلبوا السباحة أن يكون الأهل برفقتهم وأن يضعوا طواشات على أطفالهم..
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات