رئيس وزراء بريطانيا يخضع للاستقالة بعد انهيار حكومته

أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بأن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيستقيل من زعامة حزب المحافظين اليوم الخميس، بينما سيستمر كرئيس للوزراء حتى الخريف.

قال كريس ماسون، المحرر السياسي في بي بي سي إن "بوريس جونسون سيستقيل من منصب زعيم المحافظين اليوم - وسيستمر كرئيس للوزراء حتى الخريف"، مضيفًا أن انتخابات زعيم حزب المحافظين ستجري هذا الصيف وسيحل الفائز محل جونسون بحلول تشرين الأول/أكتوبر.

وفتحت استقالة وزيري المالية والصحة الباب أمام استقالة مزيد من وزراء الدولة.  حيث استقال أكثر من 50 شخصا من حكومة جونسون لغاية صباح اليوم الخميس، كما شكك العديد من النواب المحافظين في أهلية جونسون للحكم.

وفي جلسة بالبرلمان للرد على الأسئلة، كافح بعض أعضاء حزبه لكتم ضحكاتهم عندما سخر آخرون منه. وتعرض لاحقا لانتقادات شديدة مما تسمى لجنة الاتصال، حيث استجوبه كبار السياسيين بشأن سلوكه السابق ودوافعه وبعض الفضائح التي شكلت جزءا كبيرا من فترة ولايته.

وصل جونسون إلى السلطة قبل نحو ثلاث سنوات، ووعد بتحقيق انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإنقاذها من المشاحنات المريرة التي أعقبت الاستفتاء على خروجها من التكتل عام 2016. ومنذ ذلك الحين، دعم بعض المحافظين بحماس الصحفي السابق ورئيس بلدية لندن بينما أيده آخرون، رغم وجود تحفظات، لأنه كان قادرا على استمالة قطاعات من الناخبين الذين كانوا يرفضون حزبهم عادة.

وتأكد ذلك في انتخابات ديسمبر كانون الأول 2019. لكن نهج إدارته القتالي والفوضوي في الحكم في كثير من الأحيان وسلسلة من الفضائح استنفدت رضا العديد من نوابه، بينما تُظهر استطلاعات الرأي أنه لم يعد يحظى بشعبية لدى عامة الشعب.

وبالإضافة إلى الفضائح، كانت هناك أيضا تحولات في السياسة، ودفاعا عن مشرع انتهك قواعد جماعات الضغط، وانتقادات بأنه لم يبذل جهدا كافيا لمعالجة التضخم حيث يكافح العديد من البريطانيين للتعامل مع ارتفاع أسعار الوقود والغذاء.