استقالة الوزير فريج .. وراء الأكمة ما وراءها

أعلن وزير التعاون الإقليمي ، من ميرتس عيساوي فريج وهو الوزير العربي المسلم الثاني في تاريخ الحكومات الاسرائيلية بعد الوزير السابق غالب مجادلة عن حزب العمل في عام 2007 ، حيث قال فريج أنه لن يخوض الانتخابات المقبلة ، كما ودعا رئيسَ الحزب نيتسان هورويتش إلى الاستقالة من قيادة الحزب باعتباره أنه فشل في قيادة الحزب.

هذا وكتب فريج أنه "من صميم قلبي، بعد التفكير والتشاور مع عائلتي، قررت أن آخذ فترة استراحة من الكنيست، وليس من الحياة العامة. لا أنوي الراحة في الأشهر المقبلة. ولكن لأحشد بكل قوتي للفوز بالانتخابات، سأتصرف داخل المجتمع العربي، من أجل الاقناع بأهمية التصويت، دون إمكانية أن يكون لي مصلحة شخصية أو أخرى.".

من جهته عقّب الصحافي جاك خوري على خطوة عيساوي فريج وتحديدا بيانه لا سيما حول حديثه عن توجهه للاقناع بأهمية التصويت في داخل المجتمع العربي، بأن تصريحاته تعود بالاذهان الى مشهد انتخابات اذار 2020 والحملة الممولة لجمعيات هدفت الى تشجيع التصويت في المجتمع العربي، حيث تصريحات فريج تشير الى أن المشهد سيتكرر، اذ أن الأموال الداعمة في حينه كانت أمريكية، في الوقت الذي نجح فريج في السنة الأخيرة لتوطيد علاقات مع شخصيات أمريكية واماراتية، حيث أن الأمور تُطبخ على نار هادئة حاليا". كما كتب الصحافي جاكي خوري".

من جهته عقب رئيس حزب ميرتس ووزير الصحة نيتسان هوروفيتش على أقوال فريج :" مريتس بقيادتي حققت انجازات كبيرة، اذ ضاعفت من قوتها بالانتخابات الأخيرة، وأدخلت ميرتس الى حكومة كشريك مؤثر بعد 20 عاما في المعارضة، بالاضافة الى أنني دفعت بعيساوي فريج لتعيينه كوزير في الحكومة بهدف تعزيز الشراكة اليهودية العربية".

يشار الى أن فريج تقلد منصب وزير التعاون الإقليمي في حكومة نفتالي بينيت وكان له جولات ولقاءات بارزة في تطبيع العلاقات الاسرائيلية مع دول عربية.

اسرائيل ليست دولة ابرتهايد
يذكر أن فريج كان قد أثار تصريح له الجدل، عندما قال بأن اسرائيل ليست دولة ابرتهايد عبر تغريدة في توتير حيث في شهر شباط الماضي:" يوجد لاسرائيل عدة مشاكل ومن الاجباري ايجاد حل لهذه المشاكل، ان كان ذلك داخل الخط الاخضر وفي الأراضي المحتلة، بالرغم من ذلك اسرائيل ليست دولة ابرتهايد".

وجاءت تغريدة فريج رغم تقرير منظمة العفو الدولية (إمنستي) الذي تم السماح بنشره في حينه، مشيرة من خلاله الى سياسة التمييز الصارخ التي تنتهجها حكومات إسرائيل ضد العرب-الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والداخل، وخصصت فقرات كاملة للوضع لدى العرب-البدو في النقب.