| 20 ايلول 2024 | 16 ربيع الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
04:44
الشروق
06:10
الظهر
12:40
العصر
04:17
المغرب
07:10
العشاء
08:31
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

"دار الطفل" في أم الفحم : أكثر من 15 عاملة يواجهن شبح البطالة - البلدية : ننصحهم بمراجعة أنفسهم

  2022/06/13   20:26
   تقرير أنس موسى وصالح معطي - خاص رواق
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

تواجه أكثر من 15 عاملة في روضات دار الطفل العربي بمدينة أم الفحم القلق والخوف من شبح البطالة مع نهاية العام الدراسي الحالي، حيث أنهن مربيات وعاملات في مؤسسة دار الطفل المقامة بحي الغزالات منذ سنوات طويلة، ورغم أنهن في أزمة وقلق منذ أشهر، يحاولن إيجاد حلول وبديل مع بلدية أم الفحم، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، لا سيما وأن كل معلمة وعامله تعيل عائلتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتفشي الغلاء على كآفة المستويات وبالتالي في فإن عدم توفر العمل لديهن سيكون له الأثر السلبي على حياتها وعائلتها.

"أقيمت مؤسسة دار الطفل العربي قبل نحو 3 عقود، لديها مراكز عديدة في المثلث، منها في أم الفحم، وبلدة عرعرة، وتحتضن قرابة 100 طفل في أروقتها وصفوفها. "

كيف بدأت القصة؟

في شهر شباط / فبراير المنصرم، صدر بيان عن إدارة ومربيات دار الطفل العربي موجّه لأهالي الأطفال في المؤسسة، جاء فيه:" نود ان نعلمكم مع بالغ الأسف والاعتذار بأن مؤسسة دار الطفل العربي ام الفحم ستجمد عملها ابتداءً من السنة القادمة، وبناءً على ذلك عليكم من الآن أن تسجلوا أطفالكم للروضات والحضانات في أطر أخرى. ننوه بأن تسجيل الحضانات قد بدأ أيضا. نأسف لما آل اليه الحال، حاولنا أقسى ما يمكن أن نستمر في مسيرة العطاء لأهلنا ولمجتمعنا، لكن حالت الظروف دون ذلك. نتمنى لكم كل الخير والسلام."

الأسباب

وبحثا عن الأسباب التي آلت الى هذا الحال، قالت مصادر مقرّبة من ادارة دار الطفل العربي، بأن المؤسسة وصلت الى وضع اقتصادي صعب وعجز مالي لم يعد بالإمكان تحمّله.
تتعدد مصادر تمويل روضات دار الطفل العربي، اذ أن أبرز هذه المصادر هي البلدية، من خلال قيام قسم الرفاه الإجتماعي بإرسال أطفال الى الروضة، وبالتالي تخصص ميزانية خاصة لمؤسسة دار الطفل التي تستقطب هؤلاء الأطفال.

لكن مع بداية جائحة كورونا، بدأ تعداد الأطفال يقلّ على غير العادة، وبالتالي يقلل ذلك من ميزانية "دار الطفل" المخصصة من البلدية، اذ أن "دار الطفل" كانت تعاني شهريا من عجز مالي بقيمة 10 آلاف شيكل. حيث أكدت مصادر في الجمعية بأن هذا المبلغ كان مقدورا على تحمّله.

أما في عام 2021/2022 السنة الدراسية الحالية، لم ترسل بلدية أم الفحم أي طفل من أطفال قسم الرفاه والشؤون الى مؤسسة "دار الطفل" ، وبالتالي ازداد العجز المالي الى 23 ألف شيكل شهريا، الأمر الذي يثقل كاهل مؤسسة "دار الطفل" التي لم يعد بمقدورها تحمّل هذا العبء.

أين أختفى أطفال "قسم الرفاه والشؤون" ؟

تحتضن مدينة أم الفحم قرابة 18 ألف طالب وطالبة في مدارسها، بينهم قرابة 3300 طفل يندرجون في أطر رياض الأطفال.
تقول مصادر بأن قسم الرفاه كان يوزّع سنويًا الطلاب المعروفين لديها، على مختلف الروضات والحضانات، وعندما توجّه مسؤولو دار الطفل يسألون عن أسباب عدم ارسال أي طفل إليها، فوجؤوا بالرد بأنه "لا يوجد أطفال"، فهل يُعقل أصبحت أم الفحم في ليلة وضحاها معافاة من الآفات الاجتماعية ولم يعد لدى قسم الرفاة ملفات عائلية تعالجها ؟!!.

"ظلم"

يقول بعض أهالي الأطفال في "دار الطفل" بأن ما تتعرض له مؤسسة "دار الطفل" هو ظلم بعينه، اذ أن المتتبع لهذه القضية، يشعر وأن ثمة مؤامرة للتخلّص من "دار الطفل" من خلال تفضيل وتقوية روضات وحضانات أخرى عليها.

أما عن أسباب ذلك؟ تقول إحدى الأمهات بأن مبنى مؤسسة "دار الطفل" يُعتبر قديما نسبياً والبلدية كما يبدو لا يروق لها ذلك، رغم أن "دار الطفل" حاولت البحث عن مبنى جديد خلال السنوات الأخيرة، لكن واجهتها عراقيل عديدة منها مبان بدون ترخيص وهي بحاجة الى مساحة 1000متر مربع، أو مشكلة الإيجارات وأسعارها الباهظة حيث لم تجد سعرا معقولا لا يتجاوز 30 شيكل للمتر الواحد.

بلدية ام الفحم: ننصح جمعية دار الطفل العربي بمراجعة أنفسهم وفحص سبب قلّة الإقبال عليهم، وعدم إلقاء اللوم على البلدية

هذا وعقبت بلدية ام الفحم لموقع رواق حول تفاصيل ما يدور حول روضات وحضانات جمعية دار الطفل العربي ، وجاء في التعقيب الاتي :-

فيما يخص موضوع إغلاق حضانات وروضات جمعية دار الطفل العربي، واتهام بلدية ام الفحم أو الجمعية البلدية لتطوير التعليم والرفاه، وكأنها سببٌ في ذلك، فإن البلدية ترفض هذه الاتهامات جملةً وتفصيلًا وتؤكد على ما يلي:

أولًا: هناك نقص كبير في عدد الحضانات في ام الفحم، والبلدية تشجع بدورها فتح حضانات أخرى إضافية حتى تغطي النقص القائم، لذلك فمصلحة البلدية هي بقاء حضانات دار الطفل العربي وتشغيلها وعدم إغلاقها.

ثانيًا: حضانات دار الطفل العربي هي جمعية خاصة مستقلة، وكذلك الجمعية البلدية لتطوير التعليم والرفاه أيضا جمعية خاصة مستقلة، والجمعية البلدية ليست طرفًا أو سببًا في عدد الأطفال الذين يتسجّلون في حضانات دار الطفل العربي، فالحضانات، بكافتها في ام الفحم، مفتوحة للجميع للتسجيل، والأهالي هم من يختارون الحضانة لطفلهم، وهذا دافع للمنافسة ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للأطفال في بلدنا.

ثالثًا: فيما يتعلق بالأطفال الذين يتم توجيههم من قبل قسم الرفاه والخدمات الاجتماعية للحضانات المختلفة في المدينة، الترتيب يتم من خلال لجنة مهنية خاصة وبمشاركة من الأهل وموافقتهم. اللجنة الخاصة تبذل جهدها لتوزيع الاطفال على جميع الحضانات، وحسب معايير وضعتها وزارة الرفاه والأمن الاجتماعي. لم يتم إلغاء أية حضانة، بل على العكس تمامًا حضانات الجمعية البلدية تأخذ أطفالًا أقل من حضانات دار الطفل العربي والحضانات الأخرى. هذه السنة يوجد 14 طفلًا تم ترتيبهم في حضانة دار الطفل العربي بواسطة قسم الرفاه الاجتماعي .

رابعًا: ننصح إدارة جمعية دار الطفل بمراجعة أنفسهم وفحص سبب عدم الإقبال عليهم، وعدم إلقاء اللوم او السبب على البلدية، خاصة أن الناس يبحثون لأطفالهم عن حضانات متطورة ومتقدمة وبنايات حديثة ومريحة ومتاحة في نفس الوقت. وهناك حضانات مرخصة كثيرة في بلدنا ولا يتم ترتيب اي طفل فيها من قبل قسم الرفاه والخدمات الاجتماعية، وهي حضانات ناجحة وعليها اقبال شديد من قبل اهالي ام الفحم. - الى هنا نص تعليق بلدية ام الفحم - .


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات