| 24 تشرين ثاني 2024 | 22 جمادي الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

على خلفية انخفاض نسبة الإنجاب | دمج مدرستين إبتدائيتين في ام الفحم ومخاوف من تسريح معلمين !

  2022/06/03   00:57
   صالح معطي
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

علم موقع رِواق بشكل حصري أنه مع نهاية العام الدراسي الحالي 2021-2022 ، سيتم دمج مدرستي الزهراء وعمر بن الخطاب الابتدائيتين في مدينة ام الفحم ، وذلك على خلفية انخفاض عدد الطلاب المستجلين للمدرستين ، خاصة الطلاب المترفعين للصف الأول . ووفقاً للمعلومات ، فإن سبب هذا الدمج الذي قد يؤدي مستقبلاً الى إغلاق مدرسة الزهراء (الاكثر تضرراً  من انخفاض عدد الطلاب) هو انخفاض نسبة الانجاب في مدينة ام الفحم في السنوات الاخيرة والتي كان قد تحدث عنها وحذر منها رئيس بلدية ام الفحم السابق ، الشيخ خالد حمدان قبل حوالي 7 سنوات ، في مقابلة إعلامية معه ، مؤكداً بأن استمرار انخفاض نسبة الانجاب قد يتسبب بإغلاق روضات وحضانات ومدارس في المدينة خلال السنوات القادمة ، وعلى ما يبدو فإن النتائج بدأت بالظهور الان.

ويخشى أن يؤدي قرار الدمج الى تقليص عدد المعلمين في المدرستين ، خاصة مدرسة الزهراء الابتدائية التي تعاني من نقص بعدد الطلاب ،كما يفيد مراسلنا ، مما اثار موجة من الاستياء والقلق في صفوف المعلمين والمعلمات في المدرسة ، الذين اصبح مستقبل البعض منهم مجهولا وغامضا بكل ما يتعلق ببداية العام الدراسي القادم 2022-2023.

في هذا التقرير نسلط الضوء على هذه القضية ، التي يواجهها الشارع الفحماوي لأول مرة ، وتناقش هذا الموضوع لمعرفة الاسباب التي أدت الى قرار الدمج ، وموضوع مصير المعلمين  في مدرسة الزهراء التي قد تم اغلاقها .

 وقالت إحدى  المطلعات على الأمر(الاسم محفوظ لدى هيئة التحرير)، في حديث  لمراسلنا :" البلدية تدعي ان هنالك نقصا في عدد الطلاب ، ولكن هذا الحديث غير صحيح ، بالإمكان افتتاح العام الدراسي الجديد بعدد الطلاب الموجود  والطلاب الذين سيلتحقون بالمدرسة . هل الهدف لدى البلدية هو ان يتراكم الطلاب فوق بعضهم البعض داخل الصفوف ؟ بهذه الاعداد يستطيع الطلاب تلقي الاهتام التعليمي والتربوي والاجتماعي بشكل اكبر من قبل المعلمين".

هذا وقد التقى مراسل مراسلنا بمدير قسم المعارف في بلدية ام الفحم ، د. محمود زهدي الذي قال في حديث خاص :" في منطقة المحاميد / الخضور ، التي تتواجد فيها المدرستان ، يوجد هنالك انخفاض كبير بعدد الطلاب المترفعين الى الصف الاول ، حيث سيترفع هذا العام الى الصف الأول في المدرستين 90 طالبا ، وفي العام القادم سينخفض العدد الى 70 طالبا فقط . إننا ندرس هذا الموضوع منذ حوالي 5 سنوات  بالتنسيق بين بلدية ام الفحم ووزارة التربية والتعليم ولجان اولياء امور الطلاب ، وللتأكيد نحن لم نقرر اغلاق مدرسة الزهراء بعد كما يشاع ، في المرحلة الحالية نحن نعمل على دمج مدرستي الزهراء مع عمر بن الخطاب بسبب انخفاض الطلاب في المنطقة وذلك لأن نسبة الانجاب في المنطقة هناك وفي مدينة ام الفحم تنخفض بشكل كبير مع مرور السنوات ، ولكن في حالة استمرت الاعداد بالانخفاض سنلجأ الى قرار اغلاق المدرسة وتسريح المعلمين ، لأنه من غير المعقول ان تستمر مدرسة كاملة بـِ  100 طالب مثلاً".

وأضاف د.زهدي :" أما إذا قمنا بفتح صف اول في مدرسة الزهراء ، فسيكون عدد الطلاب في الصف 20 طالبا ، ولن تكون هنالك ساعات كاملة للطلاب ، ولا يكون أمامنا مناص من اتخاذ هذه الخطوة . لقد استثمرنا الفرصة ان المربية ماري اغبارية تركت ادارة مدرسة عمر بن الخطاب وانتقلت الى بلدية ام الفحم لأكمال مهامها لكافة المدارس الابتدائية ، وسنقوم بدمج المدرستين تحت ادارة مديرة مدرسة الزهراء الحالية المربية خالدية محاميد التي لها باع طويل في الادارة المدرسية ، وحققت انجازات تربوية وتعليمية كبيرة للمدرسة على مدار السنوات الماضية".

وأردف د.زهدي قائلا :" الان نحن في قسم المعارف ببلدية ام الفحم نقوم مع مديرة  المدارس الابتدائية في البلدة ماري اغبارية بجولة استطلاعية الى مدن يهودية جرت بها عمليات دمج للمدارس ، للإطلاع عن قرب عن كيفية التعامل مع هذا المشروع بشكل دقيق ، حتى يثمر المشروع بنجاح ، لان هذه التجربة ستجري لأول مرة في مدينة ام الفحم ، ونترقب نتائجها بشكل كبير  لمعرفة الايجابيات والسلبيات منها ، خاصة وانه كما ذكرنا ان نسبة الطلاب في كافة المدارس بالمدينة تشهد انخفاضا ملموسا وواضحا ، ولا نعلم إذا كان الوضع سيتكرر في مدارس اخرى مع مرور السنين".

وبخصوص مستقبل المعلمين إذا تمت عملية الدمج قال د. زهدي :" نحن نبذل جهودا جبارة لمنع إلحاق الضرر بالمعلمين ، او الاضطرار لنقل المعلمين من المدرسة ، ولكن المعلمين الذين من الممكن ان يغادروا حالياً  يوجد لديهم مجال للانخراط بمدارس أخرى ، لان هنالك معلمين من خارج المدينة يدرّسون بشكل مؤقت في مدارس داخل مدينة ام الفحم ، ووزارة التربية والتعليم ايضاً ملزمة بتوفير وظيفة للمعلمين الذين من الممكن ان يتضرروا في المدينة ام كحد أقصى في منطقة وادي عارة ، ولكننا نطمئن المعلمين ، حيث طلبنا توفير ملكين من قبل وزارة التربية والتعليم ، وايضاً هنالك معلمين اثنين طلبا الخروج من المدرسة ، وتوجهنا لوزارة التربية والتعليم التي وافقت على مطلبهما".

رئيس لحنة أولياء امور الطلاب المحلية في مدينة ام الفحم ، المحامي رياض جمال قد في حديث خاص لمراسلنا :" نحن كلجنة محلية لأولياء أمور الطلاب، ولجان أولياء أمور الطلاب في مدرستي عمر بن الخطاب والزهراء متابعين لموضوع دمج المدرستين في مدرسة واحدة بادارة واحدة. هذا الدمج هو اضطراري وناتج عن انخفاض حاد في عدد الطلاب في المدرستين.  كانت لنا جلسات مع قسم المعارف في البلدية، وبتواصل مع إدارات المدارس ولجان الأولياء لضمان أن يكون الدمج دون أي مس بالمسيرة التربوية والتعليمية للطلاب، ودون المساس بحقوق المعلمين..  كما تم التأكيد على أن جناح المعارف في البلدية، سيوفر كل الأدوات لاتمام الدمج بالصورة الصحيحة، والتنسيق مع لجان أولياء أمور الطلاب" .

ويبقى السؤال الاخير ، ألذي نطرحه : هل ستتقلص المدارس في مدينة ام الفحم ، خلال السنوات القادمة ، في ظل انخفاض نسبة الانجاب التي تشهدها المدينة ، خاصة وان هنالك 14 مدرسة ابتدائية و 7 مدارس اعدادية و 8 مدارس ثانوية و 4 مدارس للتعليم الخاص ، ومدرسة واحدة مهنية داخل مدينة ام الفحم ، التي يبلغ حوالي عدد سكانها الـ 60 الف نسمة ، ولكن نسبة الانجاب في المدينة بدات تأخذ منحنى تنازليا في السنوات العشر الاخيرة الماضية ، ومن المتوقع ان يزداد الوضع سوءًا وفقاً للإحصائيات الاخيرة في المدينة.



من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات